قال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إن عملية تشكيل الحكومة التونسية الجديدة "تسير في الطريق الإيجابي" ولكنها مازالت تحتاج مزيدا من الوقت. ورجح أن يتم الإعلان عنها قبل موعد انتهاء المهلة القانونية التي يمنحها الدستور لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد، ورجّح العباسي أن يتم الإعلان عن تركيبة الحكومة مطلع الأسبوع القادم على أن تعرض على مجلس نواب الشعب لمنحها الثقة. وكان الحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلف قد أعلن في وقت سابق عن تشكيل حكومي فاجأ به الجميع بما في ذلك بعض قيادات حركة نداء تونس التي تتحمل قانونيا مسألة تشكيل الحكومة بحكم الأغلبية البرلمانية. وأعلنت بعض الأحزاب التي اصطفت في المعارضة وحتى الحليفة أو الموالية منها عن رفضها لتلك التشكيلة الحكومية وعن عدم منحها الثقة البرلمانية مما أجبر الحبيب الصيد على العودة إلى المشاورات من جديد وفتح باب الحوار مع العديد من الأحزاب التي تم استبعادها في التشكيل الحكومي السابق ومحاولة ضمها أو تحقيق "رغباتها"، ومنها حركة النهضة والجبهة الشعبية وآفاق تونس بالخصوص لأهمية هذه الأطراف في البرلمان وفي الساحة الشعبية عموما. ويبدو أن حركة نداء تونس التي ولئن اختارت أن لا تترأس هذه الحكومة والتنازل عن ذلك لشخصية مستقلة تود أن تكون فاعلة في الحكومة وتنال أغلبية الحقائب الوزارية ومنها وزارات السيادة وتشريك أطراف تلتقي معها في نقاط برنامجها الانتخابي خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب تشريك شخصيات مستقلة من ذوي الكفاءات في الحكومة تعهد لها بملفات معينة.