عبر مستشار معالي وزير العدل للبرامج الاجتماعية سعادة الدكتور ناصر العود عن بالغ الحزن والأسى على فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة معرباً عن أصدق التعازي وخالص المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والاسرة المالكة جميعا والشعب السعودي والامتين العربية والاسلامية. وقال الدكتور العود لقد كان الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز قائدا فذا شهد له اعداؤه قبل اصدقائه بالشجاعة والشدة في الحق والمواجهة للباطل والدعم للمحتاج. وقد شهد عده تطورات كبيرة في كافة المجالات السياسية والاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية. كما كان لمشروعه الاستراتيجي مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاة اثر فاعل في تطور وتوسع المرافق العدلية بما سهل الحصول على الخدمات بكل يسر وسهولة. كما شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تعزيزا للعمل الاجتماعي في المجال العدلي من خلال تبنى وزارة العدل لعدد من البرامج والمشروعات الاجتماعية لخدمة الافراد بشكل عام وفئة المطلقات والارامل والمعلقات على وجه الخصوص والتي مكنت برنامج الخدمات الاجتماعية والاسرية بوزارة العدل من الحصول على جائزة الاميرة صيتة بنت عبدالعزيز للعمل الاجتماعي. حيث ساهمت مشاريع الوزارة الاجتماعية والتي يأتي في مقدمتها تعزيز الثقافة الحقوقية للمرأة في المرفق العدلي وكذلك مشروع فتح التعاون مع الجمعيات النسوية المتخصصه لتقديم المشورة الحقوقية للمرأة في محاكم الاحوال الشخصية في تهيئة البيئه العدلية لمشاركة المرأة في دعم قضاياها من خلال مكاتب متخصصة في المرافق العدلية. ولم تقف مشاريع الوزارة الاجتماعية في عهد الملك عبدالله عند توفير الدعم والمساندة بل تجاوزت الى استصدار قرارات وتعاميم تدعم الفئات المحتاجة وخصوصا فئة المطلقات حيث اصدر المجلس الاعلى في منتصف العام الماضي قرار يمكن المرأة من الولاية الشرعية الكاملة على ابنائها بعد صدور الحكم لها بالحضانة في قرار يعتبر سابقة تاريخية في المنظومة العدلية والذي ساهم في تسهيل حصول المرأة المطلقة على حقوق ابنائها وتسهيل اجراءاتهم امام الجهات الحكومية. كما شهد عهد الملك عبدالله تدشين عدد من المشاريع الاجتماعية التي لا يتسع المجال لذكرها لكنها تبقى باذن الله شاهدة له وعلى اهتمامه بتعزيز الحقوقية لكافة الافراد في المملكة وخارجها. ولن أكون مبالغاً حينما أقول إنه -يرحمه الله- دشن مرحلة مفصلية جديدة ومتفردة تماماً في المرفق العدلي جنى الوطن خيراتها وسيمضي في جني المزيد من تلك الثمار التي غرسها -رحمه الله- في حقول الوطن حاضراً ومستقبلاً.. واختتم الدكتور العود بأن يتغمد فقيدنا الكبير برحمته التي وسعت كل شيء وأن يوسع مدخله ويكرم نزله ويلحقه بالصديقين والشهداء.. سائلاً الله الكريم أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.. وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظهم الله بالصحة والعافية والتوفيق والتسديد والعون من لدنه جلّ جلاله.. وأن يحفظ وطننا الغالي من كل شر ومكروه وأن يكلأ نعمه وأمنه بعنايته وعينه التي لا تنام...