حالما أعلن الديوان الملكي خبر العارض الذي يمر به خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله ويرعاه-؛ وجميع الشعب بلغة واحدة وبقلب واحد يلهجون إلى الله بالدعاء بشفائه العاجل. كيف لا وهم يبادلونه الحب والوفاء من فيض حبه وعطفه واهتمامه ورعايته لشعبه الكريم، تلك الرعاية التي امتدت لكل المجالات في هذا الوطن المترامي الكبير. وحظينا في منتدى الرياض الاقتصادي بتلك الرعاية ولمسناها فهو أيده الله بالرغم من كثرة مشاغله الوطنية والدولية، فقد أولى المنتدى رعاية خاصة منذ نشأته في العام 2002م وحتى الآن. بل وكان ولا يزال -يرعاه الله- يهتم بما يصدر عنه من دراسات وتوصيات مما شكل لنا دافعاً كبيراً وشعوراً عظيماً بالمسؤولية لمضاعفة الجهد من أجل تقديم ما يخدم الوطن. وها هو المنتدى يسير بمباركته ورعايته نحو عامه الثاني عشر وهو يفخر بهذه الرعاية المستديمة من لدنه -يحفظه الله ويرعاه. إن هذا التعبير الذي نشهده في كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي لتعكس الولاء الحقيقي للإنسان الحكيم الذي تآلفت القلوب على حبه واطمأنت باهتمامه وقربه واحساسه الدائم بما يصبو إليه. كما أن مليكنا يحفظه الله صاحب قلب كبير يستوعب هموم الأمة بأسرها، فلا يمكن أن تنسى الشعوب مواقفه النبيلة ومواساته لهم فيما أصابهم وستلهج تلك الألسنة بالدعاء له بالشفاء والعافية. وهذا العصر الذي يقوده خادم الحرمين -يحفظه الله- عصر يزخر بالإنجازات التاريخية المشهودة التي نقلت الوطن إلى مرحلة جديدة من التطور والنمو والازدهار. هذه الانجازات تمت بدهشة العالم على حكمته وحنكته وقيادته لهذه الانجازات في زمن تتلاطم فيه الفتن والأزمات والاضطرابات في عدد كبير من البلدان المجاورة لنا. إن المشاعر الصادقة التي عبر عنها أبناء هذا الوطن لمليكهم -يحفظه الله- ما هي إلا تجسيد حقيقي للحب العفوي الصادق لهذا الملك المحبوب الذي ملك بإنسانيته قلوب شعبه ومواطنيه. إنه باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمناء والأمانة العامة نرفع بكل إخلاص وحب وانتماء أكف الضراعة إلى الله أن يلبس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثوب الصحة والعافية وأن يشفيه شفاء عاجلا. وأن يسبغ عليه نعمه وفضله، وأن يمن علينا بسماع خبر تعافيه وتجاوزه هذا العارض في القريب العاجل بحول الله. * رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي