قال قيادي في حركة "حماس" أن قطاع غزة "يتعرض لمؤامرة خارجية كبيرة" ترمي لتأخير إعمار القطاع. وقال خليل الحية في تصريحات صحافية أمس "قطاع غزة يتعرض لهجمة جديدة، فتأخر الإعمار ومنع إدخال الأموال التي تم التبرع بها لصالح القطاع، ينطوي تحت المؤامرة الخارجية ضد سكانه المحاصرين". وبيّن أن هناك محاولات خارجية للمراوغة والتملص من تنفيذ مشاريع الإعمار في القطاع من جهات عدة، محملاً السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في القطاع. ووصف الحية، الآليات التي يتم بها إدخال مواد الإعمار للقطاع، ب"البطيئة جداً"، موضحاً أن قسما كبيرا من أموال الدول المانحة حتى اللحظة لم يدفع لصالح مشاريع الإعمار والنهوض بالقطاع من جديد بعد حربه الأخيرة التي خاضها مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعا، إلى حشد كل الطاقات الداخلية والخارجية، لإلزام الجانب الإسرائيلي بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح معابره ضمن الاتفاق الذي جرى التوصل له في العاصمة المصرية القاهرة في شهر أغسطس الماضي. كما طالب رئيس حكومة التوافق الوطني، بصدق التوجه نحو معاناة قطاع غزة، والابتعاد عن لغة الهروب من المسؤولية والالتزام تجاه قطاع غزة وقضاياه الكبيرة. كما أكد الحية جاهزية حركته لمناقشة تسليم إدارة معابر قطاع غزة كاملةً لحكومة التوافق الوطني التي يترأسها رامي الحمدالله، وذلك ضمن آلية محددة ومتفق عليها. وقال إن حركة حماس ومنذ اللحظة الأولى من توقيع اتفاق المصالحة متمسكة بكامل البنود وتسعى لتطبيقها وتنفيذها إلا أن الجانب الآخر (الحكومة والسلطة) هما من يعطلان ذلك، ويضعان العقبات أمام تحقيق أي إنجاز لصالح القطاع وسكانه. يذكر أن رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمدلله جدد مطالبته لحركة حماس بتسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على معابر قطاع غزة، وأشار إلى أن بعض الدول المانحة ترفض تسليم تبرعاتها للفلسطينيين إلا بعد فرض سيطرة الحكومة على المعابر.