لوحظ أن غالبية أعضاء الجالية الكوبية المقيمة في فرنسا أعربت بالدموع عن فرحها بتطبيع العلاقات الكوبية الأمريكية. وشاهد الفرنسيون مثلا في هذا السياق نائبا من أصل كوبي في مجلس النواب الفرنسي يدعى فرانسوا ميشيل لامبير وصوته يختنق ودموعه تنزل عندما سألته صحافية تعمل في قناة " إي تيلي" الفرنسية عن شعوره بُعيد إعلان الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو عن استئناف العلاقات الأمريكية الكوبية. وقال هذا النائب الذي ينتمي إلى حزب " الخضر" الفرنسي والذي يشغل مهام نائب رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الكوبية في مجلس النواب الفرنسي إن ما يجعله يبكي أنه يئس من الحلم الذي يراوده منذ كان طفلا وهو أن تعيد الأسرة الدولية الاعتبار إلى الشعب الكوبي الذي فرض عليه حظر اقتصادي وتجاري ومالي هو الحظر الأمريكي الذي أقره الكونغرس الأمريكي قبل 52 عاما انتقاما من القرار الذي كان الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو قد اتخذه والذي كان يقضي بتأميم الشركات الأمريكية العاملة آنذاك في كوبا. وأكد غالبية الكوبيين المقيمين في فرنسا أنهم مقتنعون بأن تطبيع العلاقات الأمريكية الكوبية من شأنه أن يفتح الطريق نحو إنهاء الحظر الأمريكي على بلادهم. وتوقفوا كثيرا عند الأسباب التي كانت تجعهلم يشعرون بالمرارة إزاء موقف الأسرة الدولية من الحظر الأمريكي على بلادهم والذي ظل الشعب لا النظام الكوبي ضحيته طوال 52 عاما. ومن أهم أسباب هذه المرارة حسب أعضاء الجالية الكوبية المقيمة في فرنسا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وضع اسم " كوبا " في قائمة ما كان يصفه ب"محور الشر" والحال أن الكوبيين ساهموا ولايزالون يساهمون في تسوية كثير من الأزمات الإقليمية في القارة الأمريكية وأن الأطباء الكوبيين ظلوا منذ عشرات السنين في مقدمة الذين يهبون لنجدة ضحايا الكوارث الطبيعية والأوبئة في العالم ولاسيما في القارة الإفريقية.