لقد كانت الوصية الملكية التي أوصى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والتي وجه بها لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض عند أدائه القسم بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد لها بالغ الأثر في نفوس جميع المواطنين لما تحمله من الاهتمام والعناية بالمواطنين وتسهيل أمورهم وحقوقهم وتنفيذ المسؤولية العظيمة التي تحملها الأمير الشاب لخدمتهم، انها وصية عظيمة يقف عندها الانسان ويتأمل معانيها ودلالتها والتي قال فيها (احثك على المواطن أول شيء وقبل كل شيء لأن حق المواطن لي أنا وأريد منك الصبر والتأني والتحري وبرك بالمواطن هو بر لي) يالها من وصية نابعة من قلب رجل يهتم ويستشعر المسؤولية الكبرى نحو المواطن وتسهيل أمور حياته ويجعله يشعر بالراحة والاطمئنان. إن هذه الوصية تدل على الاهتمام بالمواطن وأنه الثروة الحقيقية والاهتمام به من اعظم الواجبات وجعلها ضمن الاهتمامات والمسؤوليات فهو يرى حفظه الله أن الاهتمام وخدمة المواطن السعودي أعز ما تملكه الدولة. وهذه الوصية العظيمة ليست موجهة فقط لأمير منطقة الرياض بل موجهة لكل مسؤول في الدولة للقيام بما هو مطلوب منه تجاه المواطن وعدم تأخير مطالبهم، إننا اذا حللنا هذه الوصية نجدها نابعة من قلب مفعم بالرحمة والحب والإحسان والعطف على الناس والجود لهذا الشعب إننا كمواطنين لا نستغرب هذا التفاعل وهذا الاهتمام فهو حفظه الله دائماً يجعل المواطن في قمة اهتماماته وحث جميع المسؤولين بالعمل على تسهيل سبل الراحة وتنفيذ كل مايهم المواطن من أمور الحياة. لقد رأيت سموه وهو يستقبل الجموع الغفيرة من المواطنين بكل لطف وتواضع واهتمام، ويصغي لكل واحد منهم، ويوجه بحل مشاكلهم ومطالبهم. رأيته وهو واقف على قدميه لساعات طوال يستقبلهم فرداً فرداً، وهو بذلك ينفذ وصية قائد الأمة وحبيبها وزعيمها بكل اقتدار وصبر وتأنٍ وتحرٍ وهو يطبق هذه الوصية التي تتفق مع منهج الشرع وتحمل المسؤولية والقيادة ورعاية شؤون الناس ويعمل على رفع الظلم وتحقيق المطالب والعمل بالعدل بين الناس، إنني رأيت في هذا الشاب المخلص الرغبة الأكيدة والاهتمام الكبير بشؤون المواطن. انه يخاطبهم بنظرة أبوية حانية وبوجه بشوش وهو بهذا الأسلوب الرائع من إدارة الحكم يطبق ويدعم الصفة الحميدة التي أسسها قادة هذه البلاد وهي سياسة الباب المفتوح لكل مواطن بل وحتى المقيم في هذا البلاد يجد الرعاية والاهتمام وحل مطالبه ومشاكله فهنيئاً لمنطقة الرياض بهذا الأمير الواعي المثقف المتحمس المخلص إننا نفخر بك ونعتز بقيادتك لهذه المنطقة الهامة من مملكتنا الحبيبة، فنقول لك سر والله معك وندعو لك بالتوفيق والنجاح، وكم نحن بحاجه إلى مثل هذا الأمير الشاب في تواضعه ونهجه واهتمامه بالمواطنين ولعلها مناسبة كبيره موجهة إلى الوزراء الجدد الذين تم تعيينهم مؤخراً وغيرهم من المسؤولين في الدولة بأن تكون هذه الوصية نبراساً وركيزه بأن يضعوا مصلحة المواطنين في مقدمة أولوياتهم واهتمامهم فندعو لهذا الأمير الشاب بالتوفيق والنجاح والله ولي التوفيق. * كاتب وباحث في مجال الإدارة وتنمية الموارد البشرية