وضع الاتحاد السعودي لكرة القدم نفسه في مأزق قانوني على خلفية اعلانه موعد عقد اجتماع الجمعية العمومية في شهر فبراير من العام المقبل 2015 إذ ينص النظام على عقدها خلال 30 يوما من اعلان الموعد، وهو المأزق الذي لم يتنبه له الاتحاد حتى يحمي نفسه من أي مساءلة قانونية امام جمعيته التي بدأت لا تتمتع بعلاقة ود معه ما اضطر رئيس اللجنة الاولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد لتشكيل فريق عمل خاص مكون من عبداللطيف الهريش والمستشار القانوني ومستشار رئيس اللجنة سعد اللذيذ، وأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس، وعضو اللجنة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم ماجد قاروب، وعضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم خالد بن معمر وأمين عام اللجنة الاولمبية محمد المسحل استجابة إلى طلب أغلب أعضاء الجمعية العمومية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في التعاون مع شركة عالمية متخصصة لوضع نظام أساسي للاتحاد، والتحقق من الشكاوى والتظلمات المرفوعة من أغلب أعضاء الجمعية العمومية، والتواصل مع الإدارات المعنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم لضمان سلامة الإجراءات التي ستتم حيال النظام الأساسي على أن تنجز المهمة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وعلمت "دنيا الرياضة" أن أي توصيات او قرارات تتخذ بعد شهر من الآن للجمعية غير قانونية ولا يعتد بها، ويفترض الانعقاد خلال 30 يوما اعتبارا من الاعلان أول من أمس (الجمعة). وقالت المصادر: "اجتماع جدة الاخير كان مجرد وضع الأمين العام كبش فداء للاخفاق في دورة الخليج الماضية على الرغم من ان مجلس ادارة الاتحاد وجه الشكر لأمينه قبل فترة على انجازه لبعض الاعمال. التقرير المنتظر يحدد مستقبل اتحاد الكرة ورئيسه.. والقرار النهائي بيد «العمومية» والسؤال كيف يشكرونه ثم يحاولون تهميشه الآن، ويبدو أن تعيينه مديرا للبطولة من دون وجود أي عضو في اللجان المنظمة ل "خليجي 22" ادى إلى هذا التوتر ومحاولة تضييق الخناق عليه بتشكيل لجنة تقيم عمل الامانة على الرغم من أن الجميعة العمومية ابدت ملاحظاتها عن هذا الأمر في مارس الماضي، وهي ملاحظات عبارة عن انذار لارتكاب بعض التجاوزات، ولكن الشكر ما هو الا نكاية بهذه الملاحظات التي منها تعطيل الاجراءات وعدم سرعة البت في كثير من القضايا". واضافت المصادر: "تم عدد من المراسلات بين لجنة تعديل النظام الاساسي والأمير عبدالله بن مساعد بصفته رئيس اللجنة الاولمبية السعودية وبعضها تضمن اشعار أن هناك توجهاً غير قانوني في عمل الاتحاد وتشكيل بعض اللجان التي منها تكليف لجنة عمل مكونة من الدكتور أبو داود، والدكتور عبداللطيف بخاري، وسلمان القريني وعدنان المعيبد، للإطلاع على تعديلات النظام الأساسي ودراستها، قبل أن تحل هذه اللجنة في اجتماع أول من أمس من دون أن يتم الاعلان عنها بصفة رسمية، بعد موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للخطوات التي قامت بها اللجنة الاولمبية السعودية لوضع حدا للخلافات بين الاتحاد السعودي وجمعيته العمومية". من جهة ثانية سيحدد تقرير فريق العمل المشكل من رئيس اللجنة الاولمبية السعودية الذي ينتظر تقديمه خلال فترة لا تقل عن 60 يوما من الآن العلاقة الطريقة المثلى لمعالجة التوترات بين الاتحاد وجمعيته وعلى ضوئه تحدد "العمومية" مستقبل الاتحاد، اما بتجديد الثقة مع بعض التعديلات والملاحظات وتعزيز اللجان وفق النظام او التصويت على سحب الثقة وحل الاتحاد حسب انظمة (الفيفا). وعما اذا كان الرئيس تقدم بملاحظاته حول المجلس او بعض الاعضاء بعدم التناغم معه قالت المصادر: "يقدم مذكرة للجمعية العمومية حتى يُقال الاعضاء الذين لا يؤدون العمل بصورته المطلوبة، ومن حق الجمعية التصويت على اقالة الرئيس وفق النظام الاساسي".