اعتمدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برنامجاً تكريمياً للأبحاث العلمية المتميزة وفق شروط وضوابط حددتها، حيث يشمل التكريم الأبحاث التي دعمتها ضمن برامجها المتنوعة للمنح البحثية، وحققت إنجازات كالحصول على جوائز عالمية، أو إقليمية، أو محلية، أو براءات اختراع، أو اكتشافات علمية، وكذلك النشر في المجلات العلمية المحكّمة، مع تطبيق نتائج المشروع البحثي على المستوى الوطني . وأوضح نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد أن المدينة حددت معايير عامة تتعلق بتكريم الباحثين والباحثات ، منها أن يكون البحث مدعوماً من قبل المدينة، وأن يكون موعد التقديم لبرنامج التكريم خلال الثلاثة أشهر الأولى من كل سنة هجرية، مع ضرورة أن يتضمن العمل المقدم الإشارة الواضحة إلى دعم المدينة. وذكر الدكتور عبدالله الرشيد أن التكريم يمنح للباحثين والباحثات في عقد المشروع الممول من قبل المدينة، أو الذين تمت إضافتهم لفريق العمل بالمشروع بعد موافقة المدينة، كما أن المكافأة المالية تعطى للفريق البحثي وليس للشخص الذي ورد اسمه في العمل المقدم للتكريم، حيث يتم توزيع المكافأة بالتنسيق مع الباحث الرئيس للمشروع، مشيراُ إلى أن التكريم يمنح مرة واحدة فقط، وفي حال تعدد منح التكريم فإنه يتم وفق نوع الإنجاز المقدم من الباحث ( جائزة/ براءة اختراع/ ورقة علمية ). ومن المعايير التي ذكرها الدكتور الرشيد أن يكون البحث حاصلاً على جائزة أو براءة اختراع من جهات علمية معتبرة ومتخصصة، مبيناً أن مكافأة التكريم لأبحاث طلاب وطالبات الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) تمنح بنسبة 70% للطالب، و 30% للمشرف على الرسالة، شريطة أن يكون اسم المشرف على الرسالة قد ورد في العمل الذي تم على أساسه منح التكريم. وقسمت المدينة برنامج تكريم الأبحاث إلى أربعة فروع، الفرع الأول يختص ب ( حصول البحث على جائزة )، سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي، وجائزته عبارة عن شهادة استحقاق، ومكافأة مالية لا تتجاوز 50% من قيمة الجائزة التي حصل عليها البحث، فإذا كان البحث حاصلاً على شهادة عالمية فإن جائزته تبلغ 50% من قيمة الجائزة العالمية على ألاّ تتجاوز مائتا ألف ريال، وشهادة ذهبية، أما إذا كان البحث حاصلاً على شهادة إقليمية فجائزته 50% من قيمة الجائزة الإقليمية على ألاّ تتجاوز مائة ألف ريال، وشهادة فضية، وإن كان البحث حاصلاً على شهادة محلية فيمنح 50% من قيمة الجائزة المحلية على ألاّ تتجاوز خمسون ألف ريال، وشهادة برونزية. أما الفرع الثاني فخصص ل ( حصول البحث على براءة اختراع أو اكتشاف علمي )، وجائزة هذا الفرع شهادة استحقاق ذهبية ومكافأة مالية قدرها مائة ألف ريال إذا كان البحث حاصلاً على براءة اختراع، أما الاكتشافات العلمية فالحد الأقصى الذي يمنح لها خمسون ألف ريال، وشهادة فضية، شرط أن تكون براءة الاختراع حصيلة نتائج البحث المدعوم من المدينة، وأن تكون البراءة صادرة من جهة علمية معتمدة، وأن يتم إشعار المدينة بإجراءات تسجيل براءة الاختراع، ويضاف إلى هذه الشروط أن تكون الاكتشافات العلمية موثقة من جهة علمية متخصصة ومعتمدة. فيما كان الفرع الثالث عن ( النشر في المجلات العلمية )، واشترطت المدينة أن تكون الورقة العلمية مستلة من البحث المدعومة من قبل المدينة، بما فيها أبحاث طلاب وطالبات الدراسات العليا، وأن تتضمن إشارة واضحة إلى دعم المدينة، وكذلك أن تكون الورقة المقدمة بحثية وكاملة ، وأن تنشر الورقة العلمية في أفضل المجلات العلمية المحكمة والمعتمدة في قاعدة The Institute Scientific Information (ISI) خلال سنة النشر، كما اشترطت أن يكون المؤلفون ضمن الفريق البحثي الموافق عليهم من قبل المدينة. وقسمت الجائزة في هذا الفرع إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى نشر ورقة علمية في قائمة أفضل 10% من المجلات في نفس تخصص البحث وفق قاعدة (ISI)، ومقدار جائزة هذه الفئة خمسون ألف ريال، وشهادة ذهبية، والفئة الثانية نشر ورقة علمية في قائمة أفضل 20% في نفس تخصص البحث وفق قاعدة (ISI)، وقيمة جائزة هذه الفئة ثلاثون ألف ريال، وشهادة فضية، والفئة الثالثة نشر ورقة علمية في قائمة أفضل 30% في نفس تخصص البحث وفق قاعدة (ISI)، وجائزة هذه الفئة عشرون ألف ريال، وشهادة برونزية. أما الفرع الرابع فكان عن ( تطبيق نتائج البحث على المستوى الوطني )، وحددت المدينة جوائز هذا الفرع وفق آلية معينة؛ فإذا نفذ البحث تجارياً فجائزته مائة ألف ريال وشهادة ذهبية، أما إذا أُقرت أنظمة وتشريعات من توصيات البحث فجائزته سبعون ألف ريال وشهادة فضية، وإذا اعتمدت ( الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة )، أو أي جهة عالمية ذات علاقة شيئاً من نتائج أو توصيات البحث فجائزته خمسون ألف ريال وشهادة برونزية.