نائب أمير الشرقية يستقبل منتسبي "طويق"    «الداخلية» تطلق خدمة الهوية الرقمية للقادمين بتأشيرة حج هذا العام    جميعة الدعوة نور تكرم المتطوعين والجهات بعد نجاح مخيم إفطار ودعوة 1445ه    أمير تبوك يدشن التمرين التعبوي "استجابة 14"    قمة البحرين ظروف استثنائية لحلحلة الأزمات    واشنطن مستمرة في دعم إسرائيل بالأسلحة    ولي العهد يهنئ رئيس وزراء سنغافورة    أمير الرياض يطلع على تقرير السجون    خادم الحرمين يصدر أوامر ملكية    «الداخلية» تطلق ختمًا خاصًا للمستفيدين من «مبادرة طريق مكة»    فالفيردي: نلعب باسترخاء كبير في الوقت الحالي ونتطلع لنهائي دوري الأبطال    المدربات السعوديات يكتسبن الخبرة الإفريقية    الأهلي يتمسك بذهب السيدات    أمير منطقة تبوك يتفقد مبنى مجلس المنطقة وقاعة المؤتمرات    تحرك لضمان توفير السلع الأساسية واستقرار أسعارها    بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل يختتم دورة "تدقيق سلامة الطرق    ارتفاع أسعار النفط إثر انخفاض مخزونات الخام في أمريكا    انطلاق الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد    حالة رئيس وزراء سلوفاكيا حرجة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال    4 أحزمة ملاكمة تنتظر من يحملها على أرض "المملكة أرينا"    القبض على مقيم لارتكابه أفعال خادشة للحياء    الأحزاب المصرية: تصريحات متطرفي إسرائيل محاولة يائسة لتضليل العالم    غوارديولا: لولا تصدي أورتيغا لكان أرسنال بطلا للبريميرليغ    محافظ القطيف: رؤية القيادة الرشيدة وضعت التعليم على سلم الأولويات    «البلسم» تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح و«قسطرة»    زيلينسكي يلغي جولة خارجية.. أوكرانيا تنسحب من خاركيف    زين السعودية تعلن عن استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال لتوسعة شبكتها للجيل الخامس 5G    تشغيل 4 رحلات أسبوعياً للخطوط الجوية البريطانية من هيثرو إلى جدة    الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين    مدير تعليم الأحساء يكرم الطالبة الفائزة ببرونزية المعرض الدولي للاختراعات    رئيس جمهورية المالديف يُغادر جدة    وزير العدل يلتقي رئيس المجلس الدستوري في فرنسا    ضبط 264 طن مأكولات بحرية منتهية الصلاحية    أمير تبوك يثمن للبروفيسور " العطوي " إهدائه لجامعة تبوك مكتبته الخاصة    «النيابة»: باشرنا 15,500 قضية صلح جنائي أسري.. انتهاء 8 آلاف منها صلحاً    زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر قبالة سواحل نيوزيلندا    «الصحة» تدعو الراغبين في الحج إلى أخذ واستكمال جرعات التطعيمات    فيغا يعود للتدريبات الجماعية للأهلي    نيمار يبدأ الجري حول الملعب    أمير حائل يكرم عدداً من الطلاب الحاصلين على الجائزة الوطنية بمبادرة «منافس»    السوق السعودية ضمن أول 10 دول في العالم المملكة أكثر الاقتصادات تسارعاً آخر 6 سنوات    أفضل الإجراءات وأجود الخدمات    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج 2374 طالباً وطالبة من «كاساو»    شرف الخدمة    مكانة بارزة للمملكة في عدد مقاعد «آيسف»    تمكين المواهب وتنشيط القطاع الثقافي في المملكة.. استقبال 2200 مشاركة في مبادرة «إثراء المحتوى»    محتوى الغرابة والفضائح !    ليس لأحد الوصول    اطلع على تقرير« مطارات الدمام» واعتمد تشكيل «قياس».. أمير الشرقية يؤكد على تجويد الخدمات ورضا المستفيدين    طموحنا عنان السماء    أمير تبوك ينوه بالخدمات الراقية لضيوف الرحمن    انطلاق برنامج الرعاية الأكاديمية ودورة البحث العلمي في تعليم الطائف    حمام الحرم.. تذكار المعتمرين والحجاج    ..أنيس منصور الذي عاش في حياتنا 2-1    ( قلبي ) تشارك الهلال الأحمر الاحتفاء باليوم العالمي    الكلام أثناء النوم ليس ضاراً    تأثير العنف المنزلي على الأطفال    مواد كيميائية تسبب السرطان داخل السيارات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زواجات آل سعود وغياب المواطنين .. بين الفوزان وقينان
نشر في الأولى يوم 02 - 01 - 2013

موضوع حساس وجميل عن العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة ومدى متانتها أو ضعفها اختار الكاتب الاستاذ الدكتور عبدالله الفوزان مناقشته من خلال مناسبات أفراح الزواج لأفرادٍ من الأسرة الحاكمة عنونه ب" استحقاقاتٌ تفرضها العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة"، الموضوع حظي بتعليق رئيس تحرير الشرق الاستاذ قينان الغامدي
من خلال مقال عنونه ب " زواجات آل سعود» و«الشعب» و«إساءات الصحف»:لماذا نحب؟"، ولأهمية الموضوع نعرض لكم المقالين كاملين وتعليقات القراء ، بانتظار تعليقاتكم.
استحقاقاتٌ تفرضها العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة
لاشك أن طبيعة العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة ومدى متانتها أو ضعفها لها تأثيرٌ في عملية التطوير السياسي، لكن ما قصدتُه من ذلك هو محاولة معرفة حجم إلحاح هذه العلاقة من الناحيتين العاطفية والأخلاقية على عملية التطوير وفاءً بمستحقات بين طرفين بينهما علاقة في ظلّ مخاطر تتهددهما معاً.
بصراحة تحديد مستوى هذه العلاقة أمرٌ شائك، إذ لا توجد إضاءات قويّة كاشفة يمكن الاستناد إليها بالاطمئنان الكافي، لكن توجد مؤشرات يمكن الاستعانة بها، وحتى هذه المؤشرات نجدها تتناقض أحياناً وتتراوح بين القوة والضعف.
عندما أنظر وأنا أحاول تحديد مدى قوة العلاقة أو ضعفها إلى ما يُنشر في وسائل الإعلام التقليدية (الرسمية وغير الرسمية) وعلى ما يُقال في المجالس الرسمية، أجد أن هناك ثناءً كثيراً متبادلاً ووداً كبيراً واضحاً مما يفصح عن علاقة متينة إلى حدٍ بعيد، ولكن عندما أنظر إلى ما يُنشر في المواقع الإلكترونية وإلى ما يتمّ تبادلهُ في المجالس غير الرسمية أجد انتقاداً يكون شديداً أحياناً، لا أقول متبادلاً ففي هذا الجانب لا يمكنني الاطلاع إلا على الجانب المتعلّق بالمواطن، وهذا الانتقاد يتركّز على أمورٍ من أبرزها الحيازات الكبيرة للأراضي، وبعض الجوانب الاقتصادية، والمبالغ الضخمة لتكاليف بعض المشروعات الكبيرة والهيبة الكبيرة التي تؤثر في مبدأ تكافؤ الفرص، والاستئثار بكثير من المناصب المهمّة والاحتفاظ بها سنواتٍ عديدة، وبصرف النظر عن حجم الدقّة والمبالغة والحق والتجنّي والصواب والخطأ في كل ذلك فإن تداول الأحاديث المصحوبة بالانتقاد يؤثر بالتأكيد في هذه العلاقة ويفصح لمن قد يعتمد على هذا الجانب بأنها ليست بالمتانة التي يعبّر عنها الجانب السابق.
وعندما أنظر لما يُنشر في الصحف المحلّية عن بعض الأحداث والمناسبات التي تخصّ المواطنين مثل الأفراح والتعازي أجد تقديراً كبيراً متبادلاً، مما يعطي الانطباع بمتانة العلاقة، أما عندما أنظر لمناسبات أفراح الزواج لأفرادٍ من الأسرة الحاكمة التي يعلن عنها في الصحف المحلّية على صفحات كاملة فإنني لا أجد ما يعبّر عن انسجام وتقارب بين الطرفين، إذ يقتصر الحضور في تلك المناسبات «في الغالب» حسب الصور المنشورة، على أفراد من الأسرة الحاكمة، ومن النادر وجود مدعوّين غيرهم، الأمر الذي يعطي الانطباع «الذي قد يكون غير صحيح» بالتباعد، بل بحصول فجوة ظلّت تتسع وبالتالي عدم متانة العلاقة، وأقول «قد يكون غير صحيح» لأنني لا أعلم بدقة هل السبب من الصحف التي تنتقي صوراً محددة تسلط الضوء على أبناء الأسرة مع وجود مدعوين حاضرين من المواطنين، أم أنه لا يوجد مدعوّون يحضرون من خارج أفراد الأسرة الحاكمة، وسواء كانت جناية الصحف، أو هي الحقيقة فإنها تعطي الانطباع الذي أشرت إليه.
ولو واصلنا الرفض بهذه الطريقة بالاعتماد على المشاهد والأقوال لربما طال بنا الأمر وضللنا هكذا بين مدٍّ وجزر، ولذلك سأستخدم أسلوباً آخر رُبما أكثر دلالة ومدعاة للاطمئنان لخلوِّه من تأثير مجاملة المجاملين وتحامل المتحاملين وهو الأحداث التاريخية وأساليب إدارة الدولة والتعامل مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وما يماثل ذلك، وسنقسّم هذه الأمور إلى قسمين: القسم الأول يختصّ بعوامل القوّة، أي تلك التي يُفترض أنها تقوّي العلاقة، والثاني يختصّ بعوامل الضعف أي تلك التي يفترض أنها تضعفها.
وإذا بدأنا بعوامل القوّة فلابد أن نبدأ من تكوين الدولة الذي تمّ بذلك الجهد الخلّاق والتضحيات الكبرى التي قام بها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والرجال العِظام من الآباء والأجداد، التي بها بنوا وطننا الكبير المعطاء الذي أصبح دوحة دافئة وارفة الظلال لآبائنا ولنا ولأبنائنا وأحفادنا من بعدنا إن شاء الله. وكان الملك عبدالعزيز في أسلوب إدارته البلاد كبيراً وعظيماً، فقد سما فوق المادّيات متطلعاً إلى ما هو أعلى وأبقى وهو حبّ المواطنين وتآزرهم معه في بناء الدولة والحفاظ عليها، ولذا كان هو الرمز الكبير للوطن ووحدته ومحلّ التقدير البالغ من الجميع، كما أنّ أبناءه الذين حكموا بعده كانوا يرونه قدوتهم ويحاولون السير على خُطاه مستفيدين من حكمته وبُعد نظره، وكان من نِعم الله أن وهبنا الثروة النفطية الكبيرة، فاستعانوا بها وشيّدوا البلاد بمعونة المواطنين على ذلك النحو الذي نراه الآن.
ولو تأملنا في وضع القيادة الحاليّة فإننا سنجد أن الملك عبدالله مصدرٌ كبيرٌ لاطمئنان المواطنين بما تبثّه شخصيته وأحاديثه وقراراته وأسلوبه في التعامل من شعورٍ بالأبوّة الحانية وبالارتياح والثقة، أما وليّ العهد الأمير سلمان، فقد أثبت خلال تاريخه الطويل بأفعاله وتصرّفاته أنه ذلك المسؤول الحريص على بناء العلاقات الوطيدة مع المواطنين، وأنه رجل المهمات الصعبة، ورجل الدولة الموثوق الذي يرى أن الحفاظ على هذه الدولة وصيانتها من الأخطار من أقدس مهامّه وأهمّ واجباته. ولاشك أنّ هذه الأمور أوجدت في نفوس المواطنين مودّة للأسرة الحاكمة وتقديراً لها، أي أن المواطن بهذا كان على مستوى المسؤولية في الوفاء والتعبير عن الامتنان.
ولكن في مقابل عوامل القوة هناك عوامل ضعف ظلّت تؤثر بالسلب في هذه العلاقة بالتدريج وتكبُر ويكبُر أثرها حتى أصبحت على ما هي عليه من تأثير سلبيّ واضح على ذلك النحو الذي تحدّثنا عنه في الجزء الرابع من هذه السلسلة وعبّرنا عنه ب(رياح التدمير)، فالبطالة تزايدت إلى حدٍّ مقلق في ظلّ وجود عمالة ضخمة لها تأثيرات سلبيّة كبيرة، وسياساتنا التعليميّة والاقتصادية والاجتماعية لم تنجح في تحويل قوّتنا النفطية إلى قوّة إنتاجية فحوّلتنا هذه القوّة النفطية إلى قوّة استهلاكية فتراجع نشاطنا وكفاءتنا وإنتاجيّتنا وأصبحنا نعتمد على العمالة الوافدة، ومهدّدين بمصيرٍ صعب على المدى المتوسّط حين تتراجع إيراداتنا النفطية لأننا لم نوجد البدائل اللازمة، ولا يبدو في الأفق أننا نسير بنجاحٍ في هذا الاتجاه، وكذلك فالفساد الإداري والمالي قد تفشّى في الأجهزة الحكومية وغير الحكومية، كما يُضاف لكل هذا تلك الأمور التي قلتُ في بداية هذا المقال إن النقد يوجَّه للأسرة في المجالس بسببها، والتي قلتُ إنه من الصعب معرفة درجة الحقيقة والتجنّي بدقة فيها، ولكنها تظلّ مادة للحديث والنقد، وهذا يكفي للتأثير بالضعف في العلاقة.
أستطيع أن أخلُص من كل هذا إلى أنه على الرغم من تلك الفجوة التي تتسّع وتلك الرهبة المؤثرة في مبدأ تكافؤ الفرص، فإن العلاقة كما تبدو لي فيها قدرٌ كبيرٌ من القوة والمتانة، ولذلك فإنها فرصة كبيرة لنا جميعاً الآن مواطنين ونظاماً أن نستغلّ هذا الظرف الذي مازال مواتياً ويوفّر قدراً كبيراً من إمكانية التعاون لتطوير نظامنا السياسيّ بشكل يكفل لنا التغلّب على المخاطر المحتملة التي أوجدتها مستجدّات كثيرة أصبحت تتطلّب أساليب مختلفة في طريقتنا لإدارة أوضاعنا.
كما أن ذلك الوفاء الكبير من المواطنين الذي تمّ التعبير عنه على لسان أكثر من مسؤول وفي أكثر من مناسبة، وتلك العلاقة العاطفيّة المؤثرة والتقدير الذي يعبّر عنه المواطنون تجاه القيادة والأسرة، يفرض في رأيي استحقاقاً قويّاً، إذ أن المواطنين بكل ذلك يُصبحون جديرين بأن يشعروا بأهميتهم في وطنهم، وبأن يُعلى من شأنهم، بحيث يشعر كل واحدٍ منهم بقيمته وأهمية رأيه واختياره حين يقارن نفسه بأمثاله في الدول الأخرى بحيث لا يبدو أقل منهم شأناً.
إن أسرتنا الكريمة التي لاشكّ أنها محلّ التقدير والمودّة، مؤهلة الآن لأن تُحدث تلك النقلة التاريخية المهمّة التي حان أوانها، والتي ستُحسب بالتأكيد لها في التاريخ وتُعلي من شأنها في الداخل والخارج، وستجعل تلك العلاقة تزداد قوّة فيُسهم التعاون البنّاء بينها وبين المواطنين في رسم مستقبل مُشرق للوطن بإذن الله.
«زواجات آل سعود» و«الشعب» و«إساءات الصحف»:لماذا نحب؟
أستاذنا الكبير «عبدالله الفوزان» يستشهد في مقاله المنشور اليوم في «الشرق» هناك في صفحات الرأي تحت عنوان «العلاقة بين الأسرة الحاكمة والمواطنين» بحفلات زواج آل سعود الكرام، وانطباعه الذي تكوّن من خلال متابعته لما تنشره الصحف من صور بالصفحات لتلك الزواجات وهو انطباع يقول إن المواطنين لا يحضرون تلك المناسبات لأنها محصورة في آل سعود فقط مما يعني أن هناك فجوة أو جفوة إذ يقول الفوزان «أما عندما أنظر لمناسبات أفراح الزواج لأفرادٍ من الأسرة الحاكمة التي يعلن عنها في الصحف المحلّية على صفحات كاملة فإني لا أجد ما يعبّر عن انسجام وتقارب بين الطرفين، إذ يقتصر الحضور في تلك المناسبات «في الغالب» حسب الصور المنشورة على أفراد من الأسرة الحاكمة، ومن النادر وجود مدعوّين غيرهم، الأمر الذي يعطي الانطباع «الذي قد يكون غير صحيح» بالتباعد بل بحصول فجوة ظلّت تتسع وبالتالي عدم متانة العلاقة، وأقول «قد يكون غير صحيح» لأنني لا أعلم بدقة هل السبب من الصحف التي تنتقي صوراً محددة تسلط الضوء على أبناء الأسرة مع وجود مدعوين حاضرين من المواطنين، أم أنه لا يوجد مدعوون يحضرون من خارج أفراد الأسرة الحاكمة، وسواء كانت هذه جناية الصحف، أو هي الحقيقة فإنها تعطي الانطباع الذي أشرت إليه»، والحقيقة أنني وددت قبل أن أشرح أن أقول لأستاذنا وللقراء الكرام، إن السبب في هذا هو الصحف التي تنشر بما فيها «الشرق» وليس آل سعود ولا حقيقة الحفلات، فأمّا آل سعود فلا أحد منهم ابتداءً من طويل العمر «الملك» وولي العهد، وانتهاء بأي شخص عادي من العائلة المالكة الكريمة –أقصد غير مسؤول- يطلب من الصحف أن تنشر صورة هذا أو ذاك، لكن مصوري الصحف –مع الأسف- يركزون على الأمراء والمسؤولين في الدولة، ولا يصوّرون جموع المواطنين الذين يحضرون ليس من الرياض فقط، بل من كل مناطق المملكة، وأنا شخصياً حضرت مناسبات زواج لأمراء وأميرات، وكان حضورها بالآلاف من المواطنين الذين وجهت لهم الدعوات وحضروا، بل إنني أعرف –شخصياً- أمراء وأميرات كان لديهم زواجات لأبنائهم وبناتهم، وفعلوا مثلما يفعل معظمنا، إذ اتصلوا هاتفياً –ولم يكتفوا بالكروت- بمواطنين ومواطنات من جيرانهم ومعارفهم، ومعظم المدعوين هؤلاء حضروا، لكن الكاميرا مع الأسف الشديد «الشديد جداً» لا تركز إلاّ على الأمراء صغاراً وكباراً فما ذنب آل سعود في هذا؟
أنا شخصياً وعلى الرغم أن صوري في كل «شارع وسكة» يسعدني أن أرى صورتي في أي صحيفة أو موقع إلكتروني خاصة إن كانت مما يعجب «المدام» و «المعجبات» من خلفها، وشباب آل سعود مثلي، فهم بشر، ثم ما علاقتهم بما ينشر وما لا ينشر هذه مسؤولية الصحف الناشرة، وهذه الصحف –ومنها الشرق- يجب أن تعي أن أي حفل زواج لآل سعود، له دلالات سياسية مثل هذه التي يقرؤها الفوزان، وليس فقط دلالات اجتماعية، ولهذا يجب على الصحف – و«الشرق» منها- أن تنشر صور المواطنين الذين يحضرون زواجات آل سعود، وأكثر من صور آل سعود.
لقد حضرت –شخصياً- عدة زواجات لأمراء وأميرات ولاحظت أن الحضور من المواطنين كبير جداً، بل إن بعضهم يجيء إلى قصر الثقافة من أطراف المملكة «من نجران، وجازان، وحائل، وعرعر، وتبوك، وغيرها» وأكثر من ذلك أن عدداً غير قليل من هؤلاء يحضر ومعه عائلته، وزوجته –طبعاً- هناك عند أم العريس «الأمير» أو أم العروس «الأميرة» مما يعني أن المواطنين وآل سعود «مثل بعض»، ويحبون بعضهم بعضاً، وهناك علاقات وجوار، وتلاحم شعبي حقيقي «غير مفروض».
أختم بالقول: إن بعض من يتوهم أنه يخدم الأسرة المالكة ومن ضمنها الصحف «وصحيفة الشرق التي أرأس تحريرها غير مستثناة» هم في الحقيقة بهذه الطريقة يسيئون للأسرة إساءة بالغة من حيث لا يقصدون، والمشكلة أن المصورين –بمن فيهم مصورو الشرق- لا يقرأون مقالي، وإلاّ لوجهوا عدساتهم من الآن إلى المواطنين الضيوف في أي حفل زواج طرفه أمير أو أميرة، حتى لا يفهم أحد – ومعه كل الحق- مثل أستاذنا الفوزان، أن مناسباتهم الاجتماعية تدل على عزلتهم عن المواطنين.
بعض «آل سعود» وأقولها بصدق ومعرفة وتجربة، علاقاتهم فرادى بالشعب السعودي أقوى وأعمق وأوثق وأوسع من علاقاتهم ببعضهم بعضاً، وأحد الأمراء الكبار قال لي مرة «أنا أشوفك أكثر مما أشوف أخوي فلان» وهذا الأمير وأخوه فلان ليسا متخاصمين ولا بعيدين عن بعضهما، فكل منهما يستطيع أن يكلِّم الآخر كل دقيقة، لكنه يقصد أن لكل منهما علاقات ممتدة ومتجذرة مع الناس «من غير الأسرة المالكة» وهي تشغله وتملأ وقته فلا يجد فرصة لأخيه أو شقيقه وأسرته اجتماعياً.
وسبق أن كتبت منذ سنوات أن هذا الحب لآل سعود لا تفسير له، دعوا كل شيء جانباً، وقولوا هل هناك أو هنا من يستطيع أن يفسر «لماذا نحب» أتحدى، وشكراً.
الموضوع كان من اكثر خيارات القراء تعليقا ونعرض لكم اولا تعليقات القراء على مقال الدكتور الفوزان:
واقعي1
استاذ عبدالله انت تغرد خارج السرب
بارك الله فيك
2
1أبو أحمد
مقال لابأس به في الإسهاب، ولكنه لا يمنح الجانب الديني اهتماماً كبيراً. إن الإطلاع على فلم مستر بن الكوميدي الذي حاول فيه جاهداً ربط التتويج الملكي بأسقفية كانتربري يجعلنا خجالى كمسلمين يأمرهم دينهم في أكثر من آية قرآنية و حديث نبوي أن يكونوا مع ولي الأمر في السراء و الضراء بلا أدنى شك. و الوهن الذي يصيب هذا المبدأ هو الثغره الضارة ليس فقط في العلاقة و لكن في فسح المجال للإختراق و العبث من الخارج.
رد2يوسف إسحاق
الله يصلحك يا أستاذنا
عادة المدعوويين هم من البطانة اللي مدري ليه دائماً ندعوا لهم بالصلاح ولا تغير شيء اقترح ندعوا عليهم ممكن يتغير الوضع
أو من رجال الأعمال أعضاء الطبقة المخملية
يعني بالله راح يدعوا مواطن مشغول باله بإسقاط السياره أو بدوره في صندوق التنميه واللي راح يحسب قيمة البخور في الليله السعيده يعادل إجمالي راتبه في. سنه
اعتقد راح يرجع وهو حاسس بالسخط عالكل من اللي شافه
مابلاش أحسن لنا ولهم
قرنا الإستشعار
علمنا التاريخ ان هذه العلاقه بين الحاكم والشعب يشتد عودها وتزداد قوه وصلابه عندما يلمس المواطن الإهتمام من الحاكم.. الاهتمام بالشعب على مختلف طبقاته وفي أي مكان في مأكله ومشربه ومسكنه وأمنه ورفاهيته وعمله عندما يلمس المواطن تغير جذري في واقعه الى الأفضل ويلمس توفر الخدمات التي تعني به في صحته وتعليمه وضروريات الحياه التي لاتستقيم الحياة بدونها وجميع شئون حياته حينما يلمس المواطن العداله وسيادة القانون الذي لايرتفع عليه أحد كائن من كان عندما يستطيع المواطن في ضل هذه العداله انتزاع حقه من أيا" كان وهو مرفوع الرأس بكرامه وبعدالة القانون عندما يلمس كل ذلك واقعا" على الأرض ليس قولا" ولا تجملا" هنا يتأصل هذا الحب والألفه والود بين الطرفين ويكبر الإحترام ويزداد الولاء.. ياسيدي لم نعد بمعزل عن العالم أصبح المواطن يرى الدول الأخرى كدول الجوار مثلا" وهي تقفز الى الأمام قفزات مذهله في إقتصادها وخدماتها ورفاهية مواطنيها ويبدأ يقارن ويقيس لماذا هم تقدموا ونحن تأخرنا مثلا" لماذا ينعم المواطنون هناك برفاهيه خياليه في مسكنه ومدخوله وخدماته ونحن لا مثلا" كيف يحدث هذا ونحن أكبر بلد منتج للبترول في العالم كيف استطاعوا إدارة مواردهم رغم قلتها لخدمة شعوبهم والنهوض بها ونحن لا !!! أسئله وأسئله في ضل العالم القريه لم يعد هناك شيئا" خافيا" والناس تطمح بطبعها للأفضل......
أبوتميم حمد الربيعة
السلام عليكم أستاذ عبدالله وعلى ضيوفك الطيبين ,
ملفات الضعف كثيرة فبالإضافة لظاهرة الشبوك والتعدي على المال العام بالطريقة المباشرة أو عن طريق تضخيم مبالغ المشاريع فهناك ملف المعتقلين وملف الضرائب وملف الشأن الديني وملف الفقر وملف الفساد الإداري وتعطيل مصالح الناس وملف الإهمال في تنفيذ الخدمات.
تحياتي ولايكاتي
رد5الربيع
الشكر للأستاذ عبدالله على المصارحه الجيده والمعقوله ولا اقول الكامله .. وخاصة ما يتعلق ب ( ما يقال وينشر من الانتقادات ).. وأرى ان هذا من واجبات المثقف الصادق / الأمين / .. فهو مؤتمن من مجتمعه .. من اجل الحقيقه والبحث عنها .. كذلك اثني على ما ذكرته حول (( ان المواطنين جديرين بأن يشعر كل واحد منهم بقيمته واهمية رأيه واختياره )) ..ونتطلع الى حوار جاد وبناء من اجل المشاركه وتطوير نظامنا السياسي ..الذي يقود الى تطوير مجتمعنا وبلادنا ..!
المواطن
الهيلق مالهم مكان مع الكبارية
رد7قرنا الإستشعار
م تحياتي لك دكتور الفوزان على هذا الطرح الواقعي الشفاف الذي قدم لنا فلاشات وومضات سريعة على واقعنا .. هذا شيء جميل والأمم لاتتقدم إلا بمثل هذه المكاشفه والوضوح بمثل هذا الإعتراف والصراحه .. وكنت أتمنى لو لم تتبع كل مكاشفه بقولك أنا غير متأكد من درجة التجني والصدق فيها !! بل يجب أن تبحث وتتأكد هذا دوركم هذا دور الصحافه النزيهه هي لبنة بناء في جدار الأمه هي المشخصه والدالة على كل ثغرة في هذا البنيان هي الموثقه.. وعلى كل جميع ماطرحته واقعا" بل كل مالمسته وأستقيته من هنا وهناك لايختلف عليه اثنان ذو عين وبصيره .. طرح موفق تشكر عليه ومزيدا" من ذلك هذا هو الطرح الباني وهناك في المقابل طرح هدام مشكك يجتر هنا وهناك ويبث السموم لم يسلم منه أحد لا أشخاص ولا عموم يتتبع الهفوات والسقطات التي عفا عليها الزمن دائما" يبعثر كل تجمع خير ويدق أسفينا" هنا وهناك مثل هذا الطرح تجنبه خير وبركه ورفعه حتى لانتلوث ونساهم في تلوث!!! .. فلك كل الود والتقدير سلمت
ابو فيصل العنزي
تحياتي لاسرة الشرق ولك ياابن العم اعتقد ان الموضوع شائك بعض الشيء ذكر الاخوان النقاط المهمة في الموضوع واحب ان اضيف ان للبطانة دور مهم في التقارب النفسي بين الحاكم والمحكوم مما يوطد العلاقة اكثر ...كذلك رسول الهدى عليه الصلاة والسلام كان قائدا للامة وكانت جميع تصرفاته مكشوفة للناس من حوله فلا مجال للتخرصات والاوهام التي يدخل منها من يريد افساد هذه العلاقة.
غازي الشمري
شكرا لك استاذنا الكريم فأنت دائما تأتي بأشياء جميلة غير متوقعة وربما لاتخطر على بال أحد ،
باعتقادي ان الانفصال بين الطرفين وجد منذ ان اوجدوا للطرف الاول تسمية صاحب سمو وبما جعل من الطرف الثاني صاحب دنو وهذا واقع مشاهد عيانا بيانا مع الأسف،
قال رسولنا وقدوتنا ، اكرمكم عند الله اتقاكم ، بمعنى ليس صاحب السمو فيكم بل اتقاكم، وشكرا لكم
التعليقات على مقال قينان الغامدي:
د . جرمان أحمد الشهري
ص أبا عبد الله رعاك الله .. طالما أنت أعترفت بجناية الصحف في هذا الموضوع وتحديدا المصورين ، وطالما أيضا أكدت أن المصورين لن يقرأوا مقالك حتى يمتثلوا .. فالحل بسيط ي سيدي :- صدر أمرك في تعميم ورقي لجميع مصوري الشرق بأن يلتزموا بذلك ، ودع الشرق تحقق السبق في نشر صور آل سعود مع المواطنين جنبا إلى جنب في احتفالاتهم ، وتقبل أخلص التحية .
سلمان
صدق من قال اللي اختشو ماتو
أحمد الجميري
“وسبق أن كتبت منذ سنوات أن هذا الحب لآل سعود لا تفسير له، دعوا كل شيء جانباً، وقولوا هل هناك أو هنا من يستطيع أن يفسر «لماذا نحب» أتحدى، وشكراً"
شكرا لك سيدي رئيس التحرير..وطالما أنك تحديتنا فخذ هذا الجواب : ياسيدي حب آل سعود شعور غريب يكاد لا يفسر والحقيقة تكمن أن الله سبحانه وتعالى أحبهم وأحب الأوائل منهم والمخلصين لله أولا ثم للوطن والحياة ويبقى الجدل بيننا نحن المواطنين وأن نكون مثالا للخير والتعاون وحب الآخرين..أنا عني لم يسبق لي أن رأيت أميرا عن قرب سوى الأمير سلمان يحفظه الله عندما تخرجت في جامعة الإمام وقبل ذلك أحد الأمراء في كلية الملك عبد العزيز الحربية عندما كنت طالبا في العيينة آنذاك وكان زميلا..لا أعرف حقيقة تفسيرا لحبي لهذه العائلة سوى أن الله أحبهم فأحببناهم وخذ مليكنا يحفظه الله مثالا ..
حمد
ياعزيزي لا اريدا ن احضر زواجات ال سعود او غيرهم .. علاقتي فيهم ليست بحضور زواجاتهم او التصور فيها .. لي حقوق وعليهم واجبات وكان الله غفورا رحيما ..
سلمان
الله يستر عليك
مقالك سياسي واقتصادي والجانب الاقتصادي اكثر
الذي بجنبي قال اكتب كم الصفحة ملون
رد5الرّاوي
قال الرّاوي:
ومن الجمال أن نقرأ مقالاً يتحدثُ عن مقالٍ في عين اليوم!. وما ذاك لولا جمال قينان! وقل إن شئت: حضور رئيس التحرير، غير المسبوق، أو قل إن شئت: صاحب السبق؛ كما رأينا الكاتب الطفل يوم أمس. وفقك الله أبا عبدالله.
1 2
رد6يوسف إسحاق
الأستاذ قينان
الله يديم المحبة بينكم
ممكن نعرف إيه يستفيد القاري من معلومة انه احد الأمراء يشوفك أكثر مما يشوف اخوه يعني so what
رد7عبدالرحمن ال عواض
ارجو ان يكون الحب من الجميع وليس من فئه قليله لها أرباح من هذ الحب . والحب لن يأتي الا بالعدل
قرنا الإستشعار
تحياتي لك أبو عبد الله وتأكد ان الحب لايتأصل بمناسبه عابره وأنما بما يلمسه المواطن على الأرض من رفاهيه وإستقرار في حياته وخدمات مميزه تقدم له ولقد أفضت في ذلك في مقالة الفوزان
قرنا الإستشعار
كما أن هذه المناسبات لاياتيها إلا النخب والأثرياء من المواطنين والشعب بمختلف شرائحه لايمثله فقط هاتان الطبقتان فطبقة المواطن العادي هي الشريحه الأكبر والأوسع بلا شك هي التي تحدد هذا الإتجاه أو ذاك ومعيار رفاهيتها والعناية بها وبمتطلباتها هي المقياس وهي الفيصل !! لك تحياتي
سالم سلملي
على اللي لو يبي ازعج الناس بصورته رغم ذلك ماعمره طلع للاعلام
Saeed
زواجات تتم في قصر دبلوماسي بوسط حي دبلوماسي
ثم تدّعي أن الشعب يحضر هذه الزواجات ؟ لا ادري
شكرا
أحمد الجميري
هذا التعليق ذو تقييم منخفض اضغط لمشاهدة التعليق.
وليش ما يكون عليك واجبات يا أخ حمد..؟؟ أنت تنظر فقط في الجزء الفارغ من الكأس فقط وهذه مشكلتك ومشكلة أمثالك الكثر وهم لا يمثلون إلا أنفسهم أو يتمثلون للأسف..تحياتي للمخلصين..
محمد
ومالقية ياستاد قينان الا الصحف تنقل منة مقال واضح مافية احديقدر يهوب الناحية
لية ماتكتب عن هموم المواطن اكبر ميزانية فى العالم ولم نجد شى حتى السوق
كل يوم اسواء من الى قبلة بسبب الميزانية ......
نقاش الحقيقه
الزواج مناسبه اجتماعيه كانت بسيطه يدعى لها الاهل القريبين والجيران !!!!! الان معظم مناسبات الزواج المدعووون بالاف (لاداعي)!!!!! البساطه أفضل ! والزواجات العائليه المختصره والبعد عن المظاهر أفضل بكثير !!!!!
الربيع
مقالك استاذي .. قينان .. ليس له مكان من الاعراب .. وهو موضوع ثانوي لا يقدم ولا يؤخر .. ارجو تقبل الراي بصدر رحب ..!!!
عدو الظلام
الشمس لايمكن تغطيتها بغربال !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.