بحمد المولى وارادته دخل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام ( 1343 ) هجرى مكة الكرمة وما ان علم رحمه الله بحالة باب الكعبة المشرفة وتضعضعه وقدمه أصدر جلالته اوامره سنة (1366) هجرية بصناعة باب جديد للكعبة شرفها الله وعلى حسابه الخاص وهو الباب الأول فى العهد السعودى الزاهر وتم صناعة الباب من صفائح الفضة الخالصة وحليت بآيات قرآنية ونقوش من الذهب كما صنعت اللوحات التى تحمل أسماء الله الحسنى وكان عددها ثلاثة عشر لوحه تمثل الشكل البيضاوى مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب وجرى تركيب الباب الجديد بحضور ولى العهد صاحب السمو الملكى الامير سعود بن عبدالعزيز رحمه الله فى يوم الخميس الخامس عشر من شهر ذى الحجة من العام نفسه وكان كلما احتاج الباب لاصلاح جوانبه تتولى مديرية الاوقاف العامه بناءً على أوامر جلالته رحمه الله باصلاح جوانب الباب ويكون اصلاحه باستعمال الفضة المطعمة بالذهب ووفق موصفات فنية خاصة وبأيدى أمهر الفنيين. وفى عام (1376) هجرى أمر الملك سعود بتجديد السلم الذى يصعد عليه المسلمون للدخول للكعبة المشرفة ونفذ الامر الملكى الكريم بصناعة السلم وغلف بالفضة والنقوش الذهبية الرائعة وقام جلالة الملك سعود رحمه الله باستعمال السلم الجديد عند تشرفه بغسل الكعبة المشرفة. الباب الثانى للكعبة والذى أمر بصناعته الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله عام (1397) هجرى واستخدمت فى صناعته أحدث الطرق الفنية للهيكل الانشائى للباب فكانت مواصفاته على درجة من المتانة والجودة روعي فى تصنيعه الاخذ بعوامل البيئة والطقس والحرارة الشديدة والمطر فعمد الى تزويد أرضيته بعارضة صممت ونفذت باتقان لتصد وتمنع دخول المطر الى داخل الكعبة المشرفة. ولقى تنفيذ هذا الباب عناية كبيرة واهتمام شديد من المقام السامى الكريم والجهات المسئولة فى الدولة . وبلغ احتياج الباب الخارجى والباب الداخلى لسلم الكعبة المؤدى لسطحها ما يقارب مائتان وثمانون كيلو جراماً من الذهب أمنت هذه الكمية بواسطة مؤسسة النقد العربى السعودى. ووفقا للتوجيهات الملكية السامية الكريمة أقيم معمل مختص من قبل شيخ الصاغة لأجل صياغة البابين الشريفين فى مكةالمكرمة. وقام الملك خالد رحمه الله وطيب ثراه بافتتاح الباب للكعبة المشرفة فى الثانى والعشرين من شهر ذى القعدة عام ألف وثلاثمائة وتسعة وتسعين هجرية. وبلغت تكلفة الباب الجديد ثلاثة عشر مليوناً واربعمائة وعشرين الف ريال من دون قيمة الذهب المستعمل وتم صناعة قفل باب الكعبة الجديد بذات مواصفات القفل القديم مع مراعاة احكام الاغلاق وسهولة فتح القفل ومن د ون ان يحتاج الى صيانة دورية، ولباب الكعبة المشرفة ستاره طولها سبعة امتار ونصف وبعرض اربعة امتار زركشت الستارة وزينت بآيات قرآنيه كريمة طعمت بأسلاك ذهبية وفضية نسجت وحيكت بمهارة فكانت تحفة فنية وابداعية رائعة. جزى المولى الكريم ملوكنا وحكامنا الخيرين الأبرار عن كل ما اجزلوه وقدموه للحرمين الشريفين وعن المسلمين الثواب والاجر والعلا فى الجنة آمين..