يدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء شعار الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الجديد ( تنمية مستدامة ) بحضور أكثر من 400 شخصية اقتصادية ومجتمعية في قاعة ماربيا بمكةالمكرمة. وياتي الشعار الجديد في اطار تطوير العمل وفق توجيهات سموه للوصول بمكةالمكرمة إلى العالم الأول وأن تكون المدينة النموذجية والمتميزة والمتفردة بين المدن. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة طلال مرزا سعي الغرفة على تفعيل خدمة المجتمع الاقتصادي في منطقة مكةالمكرمة بصورة أكثر شمولية بما ينعكس على خدمة المنطقة واقتصادياتها ونموها وفق منهجية عمل تحقق لمكةالمكرمة والمجتمع الاقتصادي وقطاع الاعمال تنمية مستدامة تتناسب مع مكانة هذه المدينة التي لها مكانة خاصة في قلب كل مسلم. وبين أن الشعار الجديد “تنمية مستدامة” سيفعل مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في تحقيق شعار ( صنع في مكة ) على مشتريات المعتمرين والحجاج من المنتجات التي يتم صنعها في منطقة مكةالمكرمة منوهاً بجهود سمو أمير المنطقة في تعزيز التنمية الشاملة للاقتصاد الوطني وتحقيق النمو الاقتصادي في منطقة مكةالمكرمة في المرحلة القادمة لمواجهة التحديات الاقتصادية على المستوى الاقليمي والدولي مشدداً على أن هذه الغرفة ستعمل على دعم مسيرة التكامل بين منظومة الغرف التجارية السعودية. وكشف رئيس غرفة مكة أن الغرف التجارية الثلاث تعمل حاليا على إقامة أول منتدى اقتصادي إسلامي يجمع الخبراء والمهتمين بهذا المجال من جميع دول العالم مبيناً أن غرفة مكة تعمل من أجل فتح القنوات بين رجال الأعمال وتحقيق التعاون والوصول إلى ما يحقق لهذه البلاد ومواطنيها المزيد من الازدهار مشيراً إلى أن الغرفة ستعمل خلال الخطة العشرية القادمة على دعم كل مايخص القطاع التجاري والصناعي والخدمي والإستفادة من التقنيات الحديثة وتلمس احتياجات واقتراحات رجال وسيدات الأعمال في مكةالمكرمة والتواصل مع كل منتسبي الغرفة لتحقيق كل ما فيه الصالح لقطاعات الأعمال المختلفة بمكةالمكرمة. وأوضح أن الخطة العشرية للغرفة تنص على تحويلها لغرفة الكترونية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في إنجاز أعمالها وخلق بيئة استثمارية محفزة في مكةالمكرمة والاعتماد على الأدوات والأساليب الإدارية الحديثة والتقنية المتقدمة لتطوير قطاعات الأعمال المختلفة وخلق مزيد من الفرص والتحفيز للنمو والارتقاء لافتاً إلى أن الأربع سنوات الأولى من الخطة العشرية تتضمن إنشاء مبنى جديد للغرفة على مستوى عالٍ من التجهيزات والإمكانيات ,وطلب أرض خاصة لإقامة مركز دائم للمعارض والمؤتمرات على مستوى حضاري يشتمل على كافة الإمكانيات لإقامة المؤتمرات والمنتديات والنشاطات سواء للغرفة أو القطاعات الاخرى إضافة لإنشاء نادي لرجال الأعمال بمكةالمكرمة لتقديم خدمات إضافية لرجال الأعمال من منتسبي الغرفة أو خارجها. وأفاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن الخطة العشرية القادمة للغرفة ستشهد إقامة منتدى مكة الأول للإستثمار وهو منتدى سنوي يشارك فيه الخبراء والمهتمين من داخل المملكة وخارجها بهدف جذب الإستثمارات وعرض الفرص المتاحة ومعالجة المعوقات والصعوبات التي تواجه البيئة الإستثمارية إلى جانب إقامة المؤتمر الإسلامي الأول في علوم الاقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية وأخلاقيات التعامل الإسلامية التجارية مشيراً إلى تضمن الخطة في مراحلها الأولى دراسة مشروع مكة لتكون مركزاً لتطوير المبادرات وجعل مكة مركزاً تجارياً إسلامياً من خلال الاستفادة من توافد المسلمين عليها بالحج والعمرة على مدار العام من خلال تنظيم معارض تجارية وإسلامية وتكثيف التعاون بين رجال الأعمال في مكة ورجال الأعمال في الدول الإسلامية. كما وضعت برنامجاً جديداً تحت عنوان (نعمل لأجل منتسيبينا)حيث تقوم الغرفة بعمل حملة مكثفة لجمع واستحداث البيانات في أقرب وقت وتطوير جودة الخدمات المقدمة لمنسوبي الغرفة من خلال تقديم خدمات مبتكرة وعمل زيارات مجدولة لمنسوبي الغرفة من الدرجة الأولى والممتازة عن طريق فريق مختار من اعضاء مجلس الإدارة مفيداً أن الخطة شملت (5) مشاريع اخرى هي مشروع التطوير الإداري ورسم الهيكل الإداري الجديد بما يتوافق مع وظائف الغرفة وتحفيز الموظفين بعدة اساليب منها إنشاء أول جائزة للموظف المميز شهريا إلى جانب وضع مشروع للتطوير المالي وتطوير الأداء والأدوات لإستثمار موارد الغرفة. كما يشتمل مشروع التطوير التقني للغرفة على تطوير الحاسب الآلي وبرامج التشغيل وتطوير موقع الغرفة على شبكة الإنترنت واستحداث قواعد بيانات جديدة وتحديث الموجود منها وربطها بوزارة التجارة والصناعة واستحداث اشتراك مجاني الكتروني لكل مشترك إضافة إلى إنشاء ما يسمى بالغرفة التجارية الإفتراضية والتعاون مع الوزارة فيما يخص جميع وكالة شوؤن المستهلك والوصول إلى برامج سداد لتجديد الإشتراكات. وبين رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن الخطة تتضمن (مشروع تواصل وتفاعل) الذي يهدف إلى التواصل فيما بين قطاعات الأعمال والجهات ذات العلاقة إضافة إلى مشروع تخطيط وتنمية على المدى البعيد عبر التفاعل مع الاحتياجات والتنسيق مع متطلبات الخطط الخمسية وإجراء الأبحاث وإقامة المنتديات وورش العمل للتركيز على التخطيط واستشراف المستقبل بقطاعات الأعمال ,وتطوير مركز الدراسات والأبحاث والإشتراك فيها ونشرها عبر البوابة الإلكترونية للغرفة وكذلك تطوير التدريب. وأفاد أنه تم تحديد 17 أداة لتنفيذ كافة بنود الخطة من خلال خلق قنوات اتصال فاعلة ونشطة مع منتسبين الغرفة وكافة القطاعات ذات العلاقة بالعمل التجاري لملامسة متطلبات قطاعات الأعمال والعمل على تحقيقها وتهيئة البيئة والتسويق والترويج لمكةالمكرمة لتكون مركزا للتبادل التجاري الإسلامي ,والإهتمام بالبحوث والدراسات والمنتديات والمؤتمرات لخلق وتوفير قواعد بيانات مبوبة ومفهرسة للتعريف ومساندة الباحثين بالقطاعات الاقتصادية وخلق مجتمع معرفي يتفاعل مع النظريات والتطبيقات العلمية ويحتفي بالمعلومات والمعرفة ورسم الخطط الإستراتيجية لقطاعات الإعمال المختلفة بتحديد المميزات النسبية لمكةالمكرمة والاستفادة منها. وأشار إلى أن هذه الادوات ستعمل على توجيه المستثمرين لفرص جدوى الاستثمار والتشجيع على تحقيق التكامل بين مجتمع الأعمال بدلا من التنافس على قطاع أو نشاط محدد وتطوير الأداء والجودة والقدرة التنافسية لقطاعات الاعمال المختلفة في مكةالمكرمة وزيادة كفاءة وتنمية موارد ونفقات الغرفة وإعداد خطط العمل السنوية لتحقيق الأهداف ونشر اخلاقيات التعامل الإسلامية في جميع معاملات التبادل التجاري والتنسيق مع مجالس الغرف السعودية والغرف في الدول الخليجية والعربية الشقيقة.