التقطت عدسات كاميرات طالبات برنامج موهبة الصيفي بجامعة الملك عبدالعزيز والمنعقد بجدة تحت عنوان (العقل البشري.. الكنز العجيب) جنبات متحف جدة الإقليمي للآثار والتراث الشعبي بقصر خزام والذي يكتسب أهمية خاصة كونه يقع في قصر المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وأصبح الآن مركزاً ثقافياً ومعلماً من معالم محافظة جدة. وقدم المتحف من خلال معروضاته رسالة ثقافية وتعليمية عن تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها كما أعطى الموهوبات صورة للمملكة. وعند وصول الطالبات إلى القصر استقبلهم محمد أحمد أبوزيد وأخذهم في جولة داخل صالات العرض في المتحف، وبدأت الجولة في (قاعة ما قبل التاريخ) التي عرضت حياة الإنسان الأول في شبه الجزيرة العربية منذ العصر الحجري الذي تعددت مراحله كالحديث والفخاري والمعدني.. واحتوت القاعة على بعض الأدوات الحجرية التي استُخدِمت في تلك الحقبة الزمنية، كما عُرِض في القاعة تطور الكتابة خلال العصور حيث ابتدأ الإنسان بوصف حياته من خلال الرسم على الحجارة بعدها استخدم عدة لغات تطورت مع مرور الزمن وأصبحت أكثر سهولة، كما كان لاكتشاف الفخار أثر كبير في تطور الحضارة في ذلك العصر حيث شبه الأستاذ محمد أبو زيد اكتشاف الفخار في العصر الحجري بالثورة المعلوماتية في العصر الحديث، وضمت القاعة عدداً من الآثار المشهورة في شبه الجزيرة العربية مثل مدائن صالح والأخدود.وفي قاعة الفتوحات الإسلامية تعرفت الموهوبات على عدة مواضيع منها درب الحج الشامي والمصري والمساجد الإسلامية الأولى ومخطوطات للمصحف الشريف وبعض العملات الأثرية، بعد ذلك توجهن إلى قاعة الملك عبدالعزيز التي احتوت على العديد من مقتنيات الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وكذلك عدد من الصور التاريخية النادرة وبعض المراسلات التي كُتِبت بخط اليد ووقِّعت منه شخصياً، وضمت قاعة الملك سعود رحمه الله تعالى مكتبه الخاص وكذلك بعض مقتنياته الخاصة وتضم أكثر من 70 صورة له في مختلف مراحل حياته.بعدها تعرفن على قاعة جدة التي احتوت على مجسمات وصور لبيوت جدة القديمة .. ثم قاعة التراث الشعبي التي تضم مصنوعات جلدية وأدوات قديمة للكتابة ومكاييل وموازين تراثية وبعض الأزياء الشعبية. وبعد انتهاء الجولة في أرجاء المتحف تجمعن عند مدخل القصر وتحدث معهن الأستاذ محمد أحمد أبوزيد عن مشاركة المملكة العربية السعودية في متحف اللوفر بفرنسا ابتداءً بمعرض (المملكة عبر العصور) الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأنهت الطالبات رحلتهن بالصور التوثيقية والعديد من المعلومات التي أثرت حصيلتهن التاريخية.
