لم تمنع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أعمال قمة العشرين الاقتصادية بتورينتو كندا او زيارته للولايات المتحدةالأمريكية من السؤال عن أبنائه والاطمئنان على أحوالهم ، ولم تُنسه كثرة أشغاله عاطفة الأبوة الحانية التي لا تبخل عن فلذات أكبادها بالنصح والمشورة حيث ترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق كأحد أهم أدوات مسيرة التنمية فكلما تبلور الواقع بمصداقية وتعاملنا مع المعطيات بشفافية حتما سوف تكون الثمار غاية في الإنسانية. لقد كان لكلماته التي ألقاها – رعاه الله – عند لقائه بأبنائه وبناته المبتعثين والمبتعثات للدراسة بالجامعات الكندية والأمريكية الأثر العظيم في نفوسهم حيث توجت عباراته جباههم بالفخر والاعتزاز و تركت في أعماقهم بصمة الحب والعرفان. لقد لامس – أيده الله - شغاف قلوب أبنائه وأشعرهم بعظم المسؤولية بقوله: (أنتم بعد الله - جل جلاله – عتاد الغد لمستقبل لا نقبل فيه بغير الصدارة لوطن أعطانا الكثير وينتظر منا جميعاً ثمرة ذلك العطاء لرفعة شأنه بين الأمم). وأضاف إلى ذلك الشعور الاحتفاظ بالهوية الدينية والثوابت الفكرية والكنوز التربوية حين قال : (إنكم سفراء الوطن، تمثلونه بأخلاقكم وقيمكم التي نستمدها جميعاً من ديننا، لذلك أوصيكم بأن تكونوا على قدر المسؤولية سلوكاً وتعاملاً ). كل ذلك ليس بمستغرب على قيادتنا الرشيدة فالرعاية والاهتمام بالمواطن ومصالحه ركيزة أساسية ومحور الاهتمام، حيث يزخر وطننا الحبيب بثروات عديدة تجعل منه أرضاً خصبة تحصد ثمار غرسها نتيجة جهود سنوات من العلم والعمل والتضحية ، ومن تلك الثروات الهائلة ( الثروة البشرية العظيمة) من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء الذين وضعوا الله نصب أعينهم وجعلوا من خدمة هذه البلاد شرفاً لهم وأمانة ملقاة على عاتقهم ، وغرست كلمات والدهم في دواخلهم الثقة والمثابرة والبذل من أجل المساهمة الفاعلة في بناء المجتمع وخدمة هذا الوطن الشامخ والمحافظة على صورته ذات الطابع الفريد، يقابله حب واعتزاز بالانتماء لهذا الوطن الذي منحهم (الهوية) وولاء للقيادة (الرمز) يرتسم في وجدانهم ويظهر على ملامحهم. إن المملكة العربية السعودية تعيش حاليا نهضة مباركة شاملة منها النهضة التعليمية حيث يولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- رعايته الخاصة واهتمامه اللامحدود تجاه أبنائه وبناته الطلاب والطالبات داخل الوطن وخارجه إيماناً كاملاً منه بأن بناء الأمم يأتي من بناء العقول وسلامتها والمحافظة على رُقيها وحضارتها. لقد خطت مسيرة التعليم خطوات مدروسة و متسارعة نحو القمة حيث وجهت نسبة كبيرة من عائداتها لتطوير قطاع التعليم ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات تعليمية فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا الوطن ومواطنيه . _______________________________________ للتواصل : مكةالمكرمة ص. ب : 1185 ahbay 52 @ yahoo .com