في محاولة للسيطرة على (40%) تقريباً من الخلافات والقضايا المنظورة أمام المحاكم.. وتشهد جدة برنامجاً تدريبياً للمحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد نائب رئيس منظمة العدل الدولية بباريس بعنوان (صياغة العقود وجهات الاختصاص ) وذلك يوم الأحد المقبل (25 ابريل الجاري) ويستمر على مدار يومين بإشراف من المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني بجدة بمشاركة (100) شخصية من رجال الاعمال والمحامين والمستشارين القانونيين والباحثين والمحكمين العاملين في الأعمال التجارية والإنشاءات والمقاولات من مختلف مدن المملكة خلال الدورة التي يستعرض خلال أبو راشد عضو معهد المحكمين الدوليين بلندن والمحكم بمركز التحكيم بدول مجلس التعاون الخليجي والمحكم المعتمد بوزارة العدل السعودية أحدث الأساليب في صياغة العقود، وينظم البرنامج مركز القادم للتدريب والتطوير بجدة ويحصل المشاركون على الشهادات المعتمدة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني. ويناقش البرنامج أهمية الدقة في صياغة العقود بمختلف أنواعها سواء كانت عمالية أو عقارية أو مقاولات أو شراكات من مختلف أنواع الشركات ومناقشة الجهات القضائية المختصة بالنظر في الخلافات الناشئة عن هذا العقود وتسليط الضوء على وسائل الإثبات التي يؤخذ بها لدى الجهات القضائية، وكذلك مناقشة نظام التحكيم في جو من الحوار المفتوح والتفاعل بين المحاضر والمشاركين. من جانبه.. أكد أبو راشد أن اغلب الخلافات أو القضايا في الجهات القضائية تكون ناشئة عن غموض أو عدم وضوح أو قصور في صياغة بعض بنود العقود التي تشكل مانسبته40% تقريبا من مجمل العقود التي تم تداولها مما يؤدى إلى ضياع الحقوق وفقدانها مؤكدا أن البرنامج يهدف إلى نشر الوعي لدى القطاع الخاص ومعرفة ماله وما عليه من حقوق وواجبات وأهمية صياغة العقود في حفظ وضمان الحقوق خاصة وان هناك الكثير من الحقوق التي تضيع على أصحابها بسبب عدم توثيقها أو عدم وجود بيانات عليها أو بسب ضعف صياغة العقود وجهات الاختصاص في ظل المتغيرات العالمية والتطورات المتسارعة في إبرام العقود وصياغتها بما يكفل حقوق المنشأة والحد من القضايا التجارية التي تنظر في أروقة المحاكم والجهات المختصة.