بكل فخر واعتزاز مملكتنا المباركة تتقدم يوماً بعد يوم في جميع المجالات والقطاعات والتطور ملحوظ ومشاهد في أرض الواقع وذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ومن واقعي المعايش يومياً وبحكم شراكتي مع مستثمرين أجانب ألاحظ ارتياحهم الشديد والكبير بوضع أموالهم في المملكة وهم بكامل الثقة بأن الصناعة في بلادنا أخذت طابع التقدم والتطور وهذا يزيد من عطائهم واستمرارهم في العمل هنا وتقديم كافة الخبرات والمساعدة في انتاج أفضل المنتجات وأجودها على الشكل المطلوب والمأمول وهم بدورهم يسعون جاهدين لأن يثبتوا من وجودهم على الساحة الميدانية بانتاج كل ما يناسب الشعب السعودي على الخصوص وبأفضل التقنيات ووسائل السلامة والنظافة لأن أهم ما يشغل بال المستثمرين هو سلامة العامل وكذلك الأساس وهم المستهلكون إذ إن المستهلك هو أساس العمل وهو المقصود من الانتاج والصناعة والاستثمار الأجنبي في بلادنا , والمستهلك هو ابن بلدي وتهمني سلامته وحمايته وصحته قبل الكسب المادي الذي هو المطلوب بعد تقديم خدمتنا لبلادنا وبذل جهودنا للسعي والعمل وتقديم أموالنا واستثمارها ليكون النفع للوطن أولاً وأخيراً. ولكن أحيان كثيرة يتخوف المستثمرون الأجانب من بعض الصعوبات التي قد تواجههم حين الانخراط في السوق السعودي وتكمن تلك في التعقيدات التي تفرض من قبل هيئة الاستثمار خاصة على المستثمر الأجنبي في الوقت الذي نحن فيه بحاجة ماسة لخبرات غيرنا لنستفيد ونتطور في ذلك المجال سواءً في الإدارة أو الصناعة أو جودة المنتج أو التنظيم والنظام وتحديد المسئوليات حيث إن كثيراً من المصانع والمؤسسات لدينا تفتقد لكثير من الأساسيات في مجال عملها وبتبادل الخبرات والثقافات تكون الفائدة أكبر ويكتسب المستثمر السعودي خبرة المستثمر الأجنبي وهذه إحدى ثمار الاستثمار الأجنبي في السوق السعودي والثمار كثيرة سواء على الانتاج أو الاستثمار أو الاقتصاد السعودي أو حتى على الشاب السعودي الذي يكتسب صنعة وعملاً من خلال هذه الاستثمارات التي ستوفر عدداً كبيراً من فرص العمل للشباب السعودي العاطل عن العمل وفقط نأمل من هيئة الاستثمار أن تراعي بعض الظروف والحالات وتتساهل في بعض الإجراءات الروتينية التعقيدية لكي نحظى بأكبر عدد من المستثمرين الأجانب وتكون الفائدة الكبرى لبلادنا . وأهيب بالمسؤولين إعادة النظر والعمل بشكل يخدم البلاد ولا يعيق حركة الاستثمار الأجنبي الذي يعد قفزة عظيمة في السوق السعودي .
