تنذر موجة الزلازل والفيضانات والأعاصير التي تجتاح أجزاء واسعة من جزر وشواطىء المحيط الهادي بموجات تسونامي وهزات من الزلازل المدمرة بمخاطر كبرى على البيئة والحياة على الجزر والسواحل البحرية. وقد جاء زلزال سومطرة بعد ساعات على زلزال بقوة 8 درجات على مقياس رختر تبعه تسونامي بعد ثلث الساعة تقريباً في جزيرة ساموا جنوب المحيط الهادي كما اجتاحت الفياضانات اجزاء من الهند وهناك مخاوف من ثورة اعصار بارما ، على جزر الفلبين وتايوان لتضاف اجزاء كبيرة من جزر المحيط الهادي لقائمة الجزر المنكوبة. ولا شك أن لمثل هذه الظواهر المتكررة تفسيراً علمياً يبين مسببات هذه الظواهر المتكررة ويحفز العلماء والباحثين على دراسة الأسباب الكامنة وراء هذه الظواهر ويطرح سبل الوقاية أو يرصد اماكن الخطر ويحذر من وقوع الكوارث بوقت كاف قبل أن تفيق البشرية على وقع الصدمة، ويجدر بالمنظمات الدولية وناشطي حماية البيئة اقامة المزيد من المراكز البحثية والمراصد للظواهر الكونية وبذل ما في الوسع للتقليل من مخاطر الزلازل والبراكين بتقديم المعلومة والتوعية بما يتهدد البشرية من ظواهر طبيعية. فكثيراً ما تناول العلماء ظاهرة الاحتباس الحراري، واستغرقوا في بحث مسببات ثقب الاوزون وتحدثوا عن حزام الزلازل والبراكين النشطة ولكن أصواتهم لم تجد آذاناً صاغية من قبل الساسة المشغولين بامتلاك أسباب القوة العسكرية المدمرة والساعين لبناء المفاعلات النووية وشبكات الصواريخ العابرة للقارات وليتهم أنفقوا النزر اليسير مما ينفق في سباق التسلح في محاربة الفقر والجوع في العالم أو التصدي للكوارث الطبيعية وحماية البشرية من الهلاك.