تحذير وزارة الداخلية للمواطنين والمقيمين من نقل القادمين لأداء فريضة الحج والعمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف بين مدن المملكة عدا نقلهم بين مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة، وذلك بتشديد العقوبات على المخالفين للأنظمة بالسجن لمدة لا تزيد عن سنتين أو بغرامة لا تتجاوز المائة ألف ريال أو بهما معاً. . يعد من الإجراءات الوقائية للحد من التخلف عن المغادرة والبقاء في الوطن بشكل غير نظامي ، وكذلك في التعامل مع الوسائل المساعدة في انتشار الفيروسات والمخاطر الصحية التي تضر بأمن وسلامة المجتمع . ومع ما اتخذته سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج من إجراءات صحية احترازية في منح تأشيرات الحج والعمرة لضيوف الرحمن بالتنسيق مع السلطات المحلية في البلدان التي قدموا منها فإن تقييد الحجاج والمعتمرين والزوار بالتنقل بين ميناء القدوم الجوي والبحري بجدة والمشاعر المقدسة بمكةالمكرمة لأداء المناسك وزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة يعد من الالتزام الشرعي والديني بالمقتضيات التي منحوا من أجلها تأشيرة الحج والعمرة والزيارة للبقاع المقدسة . وبالطبع لا يملك القادمون لأداء فريضة الحج والعمرة وسائل الانتقال من مكان لآخر دون مساعدة من المواطنين أو المقيمين بالمملكة لذا جاءت الإجراءات الاحترازية لتعزيز مفاهيم الأمن الشامل والحد من المخالفات والوقاية من مخاطر انتشار الفيروسات المهلكة لا قدر الله لحفظ حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء من المهددات الصحية المنتشرة في الكثير من دول العالم خاصة وأن أغلب بلدان العالم الإسلامي لا تملك وسائل الوقاية ولا تقدر على توفير مضادات فيروس أنفلونزا الخنازير باهظة التكاليف . ولا شك أن تسهيل تنقل المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بالمملكة يعتبر مخالفة للنظام وخيانة للوطن تستوجب تطبيق النظام على ضعاف النفوس ممن يغريهم المال أو تجرهم العاطفة لقرابتهم . . فينبغي محاسبة هؤلاء ومنعهم من السير في هذا الاتجاه الخاطئ والعبث بأمن الوطن وسلامة المجتمع .