سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسر تطاردها لعنة المدمنين! يترصدهم شبح العار أينما ذهبوا
جامعية : خطيبي صرف النظر عني بسبب أخي المدمن
أبو أحمد : بناتي في حالة نفسية سيئة لتاريخي الأسود مع المخدرات
تطاردهم نظرات دونية وتطولهم وصمة عار تجعلهم أشخاصاً منبوذين في المجتمع ليس لجرم اقترفوه ولا لذنب ارتكبوه بل لأنهم ينتسبون لعائلة (مدمن) قبض عليه وزج خلف القضبان ليواجه ابناؤه أو اخوته ما يكدر صفوهم وينغص حياتهم حيث ينظر الناس اليهم بعين الاحتقار ويرفضون تزويجهم أو الزواج منهم. وهكذا يظل الفتى أو الفتاة في دوامة لا يجدون سبيلا للخروج منها. وعبر (الندوة) سجل بعضهم اعترافات بما يعانون من أزمات وحرج دائم جراء النظرة الخاطئة. تدليل زائد تقول في البداية (ل.ل) أنا فتاة جامعية لي أخ وحيد قامت والدتي بتدليله وتلبية جميع طلباته وكان ذلك بعد وفاة والدي دون أن تسأله اين يذهب؟ ومع من يمشي ويصاحب؟ وماذا يريد بالفلوس التي تنهال عليه كالمطر؟ وتضيف : لقد كانت امي حنونة معه بشكل لا يصدق الى أن انتهى به الأمر ووقع في يد رجال الأمن الأشاوس، ومنذ ذلك الوقت أصبحت حياتنا جميعاً جحيماً لا يطاق وأصبحنا نعيش معزولين من كافة الناس بما فيهم الأقارب الذين لا يعرفون ماذا حل بنا وبشقيقنا الوحيد؟!. وأردفت قائلة: لقد أصبحت افكر في مستقبلي، حيث تقدم لخطبتي ذات يوم شاب مكافح يريد اكمال نصف دينه وكان هناك قبول بصفة مبدئية ولكن وفجأة وبدون مقدمات علمنا أنهم صرفوا النظر عن الموضوع بعد أن علموا بأن أخي مدمن. والد مدمن ويروي الشاب (م.م) مأساته بقوله تربيت داخل اسرة مكونة من أم وأب وعدد من الأخوة والأخوات.. أما بالنسبة للوالد فلا نراه الا نادراً حيث كانت الوالدة تقوم بدور الأم والأب في نفس الوقت حيث تقوم بتوفير المأكل والمشرب والملبس والسكن حتى مع وجود الوالد اذا كان في البيت.. حيث خصص لنفسه غرفة في المنزل لجلوسه فيها واستقبال الأصدقاء الذين كانوا يتواجدون لديه عندما يكون لدينا في المنزل ولكن بعد أن بلغنا سن الرشد عرفنا وضع والدي واصحابه حتى انتهى بهم الوضع أن قبض عليهم واودعوا السجن.. وأما الوالدة فقد كافحت معنا حتى حصلنا على الشهادات العليا وبالرغم من تمسكي بديني ومواظبتي على صلاتي وسلوكي الحسن فقد طرقت أبواباً عدة لكي أجد ابنة الحلال لنكمل نصف الدين الا ان تلك الجولات المكوكية باءت بالفشل وبالرفض ليس في حقي ابداً ولكنني (ابن رجل مسجون ومدمن) بالرغم من قول الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وهنا يمكن تغيير أي شيء الا أن اسمي لا استطيع تغييره مهما حدث. تعاطي المخدرات ويقول العم ابو احمد لقد تقدم لخطبة ابنتي الكثير وعلى مختلف المستويات ولكن عندما يعرفون بأنني كنت أتعاطى المخدرات وتم القبض عليَّ وقضيت محكوميتي وتبت الى الله عز وجل وعاهدته على عدم الرجوع الى ذلك يذهبون ولا يعودون مما سبب لبناتي حالات نفسية.. أنا أعيش ألماً اشعر به وندماً لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى، لأن السبب في ذلك هو أنا الذي أتبعت الشيطان ورفقاء السوء.. علماً بأنني قد تبت توبة نصوحا. انهيار القدوة تقول المواطنة سامية عثمان (تربوية) مما لا شك فيه أن المخدرات آفة العصر وحرب ضد المسلمين وخسائرها أكبر من خسائر الحروب النووية وتنعكس أضرارها ليس على النفس البشرية فحسب بل تتعداها الى الاسرة والمجتمع فتنشأ في الغالب اسر مفككة محطمة محاطة بمخاوف عدة من أهمها : انهيار القدوة للابناء اذا كان الأب هو المدمن حيث تنهار كل القيم والمبادىء.. فمن سيعلم؟ ومن سينصح؟ ومن سيغرس الأخلاق الحميدة؟ وأحياناً قد ينشأ في ظل ذلك الأم المستهتر وغير المسؤول فتيان وفتيات في غاية الذكاء والأخلاق والأدب والاحترام نتيجة محافظة الأب عليهم ومتابعتها لهم في نفس الوقت حيث تحاول ان تكون لهم الأم والأب وتتساءل قائلة: أليس من حق هؤلاء الاختلاط بعناصر جيدة في المجتمع؟! حيث ترى المجتمع يرفض الاقتران بابن أو ابنة هذه العائلة لعدة أسباب: منها التعرض للكلام الجارح والسخرية من الآخرين أو الخوف على الأطفال مستقبلاً خشية التقليد أو التحدث بكلمات غير مسؤولة ساعة مشاهدتهم لتلك الصور التي تؤثر على العين وعلى الأخلاق والأدب العام. مفهوم خاطىء وتقول الاستاذة تهاني عبدالله بكالوريوس علم نفس : لقد حث الإسلام على المبادرة الى الزواج مخافة الفتنة.. بل قرر العلماء وجوب الزواج لمن خاف على نفسه الفتنة حيث يلزمه اعفاف نفسه وصرفها عن الحرام. وتعزو ظاهرة الرفض الى وجود مفاهيم خاطئة تسيطر على بعض العقول فيحملون من لا مسؤولية له مسؤولية الآخرين، فكون الأب أو أحد أفراد الاسرة له بعض السلوكيات الخاطئة فهذا لا يعني بأن الشاب او الفتاة ليسوا مؤهلين للزواج.. فقد يعجب شخص ما بفتاة شكلاً ومضموناً ولكن الأسرة التي هي منها يؤخذ عليها العديد من السلوكيات الخاطئة التي قد تؤثر مستقبلاً على الحياة الاسرية الجديدة لأن تأثير البيئة الاجتماعية واضح جداً وله علاقة مباشرة بالفتاة وحياتها مع زوجها وابنائها وكذلك ينطبق الأمر على الشاب أيضاً.