نائب أمير منطقة مكة يقف ميدانيًا على سير العمل والخدمات المقدمة للحجاج    بيئة نجران تدشن اليوم العالمي للبيئة تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"    الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    "النمسا" تُجهّز الهلال لمنافسات الموسم الجديد 2024-2025    تأهّل الحزم والنور والابتسام والصفا إلى نصف نهائي بطولة المملكة لكرة اليد الشاطئية للكبار        الجبير يرأس وفد المملكة المشارك في الحدث رفيع المستوى بشأن العمل من أجل المحيطات    المملكة عضواً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) للفترة 2025-2027م    100 ألف زائر في كرنفال القادسية الأسطوري    بعثة المنتخب السعودي تزور صالة مبادرة "طريق مكة" بباكستان    الدفاع المدني ينفذ فرضية حريق بالعاصمة المقدسة    انطلاق الدورة العلمية الكبرى تحت عنوان "التوحيد في الحج"    منصور ابو شهران في ذمة الله    فرع هيئة الصحفيين بمكة ينظم ورشة الإعلام في الحج    يزيد أبو نيان يعلن سحب ملفه من انتخابات الهلال ويؤكد دعمه الكامل لفهد بن نافل    «هيئة النقل» تنفذ أكثر من 98 ألف عملية فحص حتى بداية شهر ذي الحجة    ضيوف المليك: استضافتنا للحج امتداداً لأعمال المملكة الإنسانية    أبطال العالم: أبهرتونا    «الأرصاد» ينبه من شبورة مائية على محافظة ينيع ومركز الرايس    ضبط (3) مواطنين بالشرقية لترويجهم (5.5) كجم من مادة الحشيش المخدر    إحالة مدير شركة إلى النيابة للاشتباه بجرائم احتيال مالي    نائب رئيس جمهورية جامبيا يغادر المدينة المنورة    بتوجيه ومتابعة الأمير خالد بن سلمان.. «الدفاع» تنهي استعداداتها لدعم خطط الأجهزة الأمنية في الحج    بوتين يدعو إلى نقل مقار بعض الشركات الكبرى خارج موسكو    الحكومة اليمنية تدين حملة اختطاف الحوثيين لعشرات الموظفين الأمميين    جامعة الملك خالد تتقدم 160 مركزًا في تصنيف QS العالمي للجامعات 2025م وتحقق المركز 601    بايدن يعتذر لزيلينسكي عن تعليق المساعدات الأمريكية 6 أشهر    تطمينات "أوبك+" تصعد بالنفط    حظر دخول أسطوانات الغاز للمشاعر المقدسة    اليحيى يُراجع خدمات الحجاج بمطار المؤسس    البسامي يدشن مركز المراقبة على الطرق    «ميدل إيست آي»: مقترح «الهدنة» الإسرائيلي لا يتضمن إنهاء الحرب    "ميتا" تتيح إعلانات الشركات على واتساب ب"الذكاء"    400 مشروع فني وتصميمي لطالبات كلية التصاميم بجامعة الإمام    يايسله يطلب بديلاً لفيرمينو في الأهلي    «الأحوال»: منح الجنسية السعودية لشخصين.. وقرار وزاري بفقدانها لامرأة    فيصل بن مشعل يقدر لامين وأمانة القصيم جهودها في مدينة حجاج البر    «أرامكو»: 27.25 ريال سعر الطرح النهائي للأسهم للمكتتبين الأفراد    المفتي: الحجّ دون تصريح "يأثم فاعله"    زيادة مقاعد برنامج "طب الأطفال" بتجمع القصيم الصحي إلى 100 متدرب    المسحل يتحدث عن تأهل السعودية إلى المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم    فقدت والدها يوم التخرج.. وجامعة حائل تكفكف دموعها !    وزير الدفاع يلتقي رئيس مجلس الوزراء اليمني    أغنيات الأسى    لاعبون بكلية مزروعة    الصيف الساخن يعكر نومك.. 3 نصائح تساعدك    هل نجح الفراعنة في علاج سرطان المخ قبل 4 آلاف عام؟    "الأخطبوط" عبادي الجوهر.. "أرينا" أكبر تكريم والسعودية نعمة    وزير التعليم يرعى جائزة الفالح للتفوق العلمي والإبداع    وزير التعليم يتفقد القطاع التعليمي بمحافظة الزلفي    فضائل الدول الصناعية وعيوب من عداها    «التحيّز».. الداء الخفي    كوبا تعلن أن غواصة نووية روسية سترسو في هافانا الأسبوع المقبل    حفلات التخرج.. من الجامعات إلى رياض الأطفال    وقوف امير تبوك على الخدمات المقدمة في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار    نجاح فصل التوأم السيامي الفلبيني "أكيزا وعائشة" بعد عملية استغرقت 5 ساعات    وزير الداخلية يخرّج "1410" طلاب من "فهد الأمنية"    خالد بن سلمان يجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس المنتخب وزير الدفاع الإندونيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسكنت معلماً في المدرسة وغضب الوزير وأمر بنقلي
رعيت الإبل وعشت قسوة الصحراء القثامي ل( الندوة): لازالت سياسة سوق المال غير واضحة الرؤية ولابد من محاسبة المتلاعبين في الأسهم أول راتب تقاضيته من الصحافة (400) ريال
نشر في الندوة يوم 31 - 07 - 2008

ضيف محطات لهذا الأسبوع شخصية طائفية أدبية عريقة عشق القراءة الحرة والكتاب والصحافة منذ نعومة أظفاره وشاركه في هذا العشق شقيقه الذي يليه في السن حيث كانا يسعيان إلى تنمية عشقهما هذا جنباً إلى جنب أما طفولته الأولى فقد قضاها حتى السنة السابعة من عمره في البادية وتحديداً في بادية نجد حيث رعى الإبل والأغنام وعاش قسوة الصحراء وظروفها القاسية وهذا ما أكسبه قوة الإرادة والرجولة العربية المبكرة فحياة الصحراء تختلف كثيراً عن حياة المدينة المرفهة.. ولكنه يقول لابد من توازن حياة الإنسان بين البيئتين البادية والمدينة.. وعند بلوغ ضيفنا السنة السابعة من عمره انتقل إلى حياة المدينة وتحديداً مدينة الطائف لرغبة والده في تعليمه لينهل من مناهل العلم والمعرفة ويترك حياة البادية القاسية حيث غرس فيه حب العلم والرجولة المبكرة وكانت البداية تعليمه كتابة الخط وشيء من القرآن الكريم وفي نهاية المرحلة الابتدائية ظهر لديه عشق العمل الصحفي حيث أخذ في التواصل مع الصحافة لأول مرة عن طريق مراسلة الصحف المحلية وكانت البداية كتابة تحليل عن كتاب الصحفي الكبير كامل مروة والموسوم ب(الصحافة العريقة) ونشر هذا المقال التحليلي في صحيفة (الندوة) وكان هذا دافعاً كبيراً له لمواصلة الكتابة الصحفية في الصحف المحلية.. إنه الأديب والكاتب الصحفي المعروف وعضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي بل هو أحد مؤسسيه الأستاذ مناحي بن ضاوي القثامي.. هذا الرجل العصامي الطموح الذي استطاع بجده واجتهاده أن يحقق حلمه الطفولي وأن يصبح له شأن عظيم في مجال الأدب والصحافة فقد كان طموحه كبيراً نحو العلم والمعرفة ولم يكتف بشهادة معهد إعداد المعلمين وتخرجه معلماً في إحدى مدارس الطائف ثم مديراً فيها بل واصل تعليمه الجامعي حتى حصل على درجة البكالوريوس في الأدب والتاريخ ثم عمل مشرفاً تربوياً حتى طلب الإحالة المبكرة للتقاعد ليتفرغ للأعمال الأدبية والصحفية وكان قد عمل مديراً لمكتب الزميلة صحيفة المدينة في الطائف لفترة من الزمن ثم مديراً لمكتب صحيفة (الندوة) أيضاً في الطائف وقبل ذلك عمل محرراً في صحف قريش والبلاد والرياض ومجلة المنهل.. كما ألف العديد من الكتب الأدبية من أبرزها كتاب (لكل مثل قصة) وكتاب (سوق عكاظ بين التاريخ والأدب) بالاشتراك مع الأديب محمد الشقحاء وكتاب (دريد بن الصمه شاعر هوازن وفارسهم في الجاهلية) وكتاب (الموجز في تاريخ الطائف) وكتاب (تاريخ الطائف قديماً وحديثاً) وغيرها من الكتب بالإضافة إلى كتابة المقالة الصحفية بصفة اسبوعية.
(الندوة نهاية الأسبوع) التقت بالأديب القثامي وطرحت عليه العديد من الأسئلة والاستفسارات عن حياته الدراسية والعملية والاجتماعية فكان هذا الحوار:
رجولة مبكرة
| في الطفولة يحلم الإنسان كثيراً ويحلق في سماء الخيال حيث يريد أن يكون مستقبله، كيف كانت طفولتك.. وماذا كانت أحلامك؟
|| طفولتي استمرت مثل أي طفل عاش في فترة من فترات حياته فقد كنت اعيش بداية طفولتي في البادية أرعى الإبل والأغنام وأعيش مع قسوة الصحراء وظروف الحياة القاسية وهذا أكسبني قوة الإرادة والرجولة المبكرة فحياة الصحراء تختلف عن حياة المدينة ولكن لابد من توازن حياة الإنسان بين البيئتين البادية والمدينة وقد عشت في الصحراء حتى السابعة من عمري ثم انتقلت إلى المدينة (الطائف) من بادية نجد لرغبة التعليم وكانت الأحلام الوردية تراودني في فترة الطفولة منها أن أصبح متعلماً وأكون أكبر شأنا من رجال البادية لأن والدي رحمه الله كان يعلمني أنا وشقيقي الدكتور اللواء حمود بن ضاوي القثامي بداية كتابة الخط وشيئاً من المصحف الشريف وغرس فينا الرجولة المبكرة وحب العلم رغم حبه للبادية وكان خروجنا إلى المدينة للتعلم صعباً عليه جداً المهم أنني أحلم فقط بالعلم ولم أعرف في ذلك الوقت تحديداً مسار الجهة التي أتخصص فيها.
صحفي ومعلم
| ما هي أبرز ملامح فترة الصبا والشباب والدراسة؟
|| أبرز ملامح فترة الصبا والشباب والدراسة لدي أنني استفدت من فترتين مختلفتين في البيئة والتفكير والطموح مما شكل لي المزيد من الرؤية المستقبلية بعد الاندماج مع فئات مختلفة من شرائح المجتمع والتعرف على أعمالهم ففي بيئة الصحراء اقتصر الطموح على التعليم والتمثل بالرجولة وفي بيئة المدينة دخلت عالماً أوسع ومعرفة متنوعة بعد فتح آفاق واسعة لديّ من حيث الوعي والإدراك والتعرف بعد انخراطي في الدراسة وكان طموحي أن أصبح صحفياً ومعلم مدرسة وقد تحقق لي ذلك الحلم وفي عمر صغير وكان وصولي إلى ذلك بعد كفاح وبذل جهود مضاعفة جعلني أحقق معالم بعض ما كنت أطمح الوصول إليه.
التواصل مع الصحافة
| بدايات الإنسان عادة ما تكون صعبة. كيف كانت بداياتك.. وماهي التحديات التي واجهتك؟
|| بداياتي وأنا طالب في نهاية المرحلة الابتدائية عندما عزمت على التواصل مع الصحافة لأول مرة عن طريق مراسلة الصحف المحلية في ذلك الوقت وكانت بداية كتابة تحليل عن كتاب كامل مروة (الصحافة العربية) وكتبت عن الصحف السعودية ولم أتوقع نشر مقالي هذا وقد أرسلته لجريدة الندوة ونشر المقال وكان هذا دافعاً كبيراً أن أعمل في الصحافة ورغم التحديات الكبيرة إلا أنني عزمت على شراء الكتب المسترجعة من المدرسين الذين يعملون في مدارس الطائف وكان في ذلك الوقت مدرسون من فلسطين والعراق والأردن والسودان وسوريا وقبلهم من الإخوة المصريين وكان السيد اليماني بالطائف هو من يدعمنا بهذه الكتب وبسعر مخفض نظراً لظروفنا المادية الصعبة مما جعلني أدخل معهد المعلمين بعد الحصول على الشهادة الابتدائية وأتخرج معلماً وعمري ست عشرة سنة وكان بعض الطلاب الذين أدرسهم أكبر مني سناً ومع ذلك جمعت بين التعليم والصحافة وكانت الطائف العاصمة الصيفية مقر الحكومة ورغم صغر سني إلا أنني أقابل الوزراء والمسؤولين لمتابعة الأخبار من مصادرها وكنت أتحمل مسؤولية عائلتي المكونة من الوالدة أطال الله عمرها وأخواني الصغار في ذلك الوقت وكان أخي الدكتور حمود مساعداً لي في تحمل المسؤولية وقد رسم لنفسه أملاً أن يصبح ضابطاً وقد تحقق له ذلك ووصل إلى لواء ومدير منطقة مع الشهادات الأكاديمية.
شخصية والدي
| من هي الشخصية التي أثرت فيك؟
|| أثرت بعض الشخصيات في مسار حياتي منهم الوالد رحمه الله الذي تعلمت منه الصبر والقدرة على التفكير بشكل عقلاني ومنطقي رغم أن الوالد غير متعلم ومنه تعلمت أيضاً تحمل الشدائد والرجولة والمروءة كما استفدت من شخصيات أدبية وصحفية تتلمذت عليها عن قرب وعن بعد بمتابعة انتاجهم الأدبي ومنهم على سبيل المثال حمد الجاسر وعبدالقدوس الأنصاري وأحمد السباعي رحمهم الله وأيضاً حامد مطاوع أمد الله في عمره وغيرهم كثير.
أعمال قيادية
| ما هو أبرز عمل رسمي توليته وكم كان راتبك آنذاك؟
|| أول عمل توليته في البداية مدير لمكتب جريدة المدينة بالطائف وكان راتبي 400ريال وبعد سنتين عملت مديراً لمدرسة حنين بالطائف لمدة واحد وعشرين عاماً وتدرج راتبي في التعليم من 550 حتى 12.000 ريال وتدرجت بعد ذلك في أعمال قيادية في التعليم والصحافة والنادي الأدبي.
إسكان المعلم
| ما هو القرار الذي اتخذته.. ولايزال عالقاً في الذهن؟
|| اتخذت قراراً عندما كنت مدير المدرسة بإسكان مدرس يسكن مكة المكرمة ويداوم يومياً في مدرستنا بالطائف ولديه ظروف انسانية قاهرة وطلبت منه السكن مع حارس المدرسة في سكنه الخاص بالمدرسة وكان الحارس بدون عائلة وأعطيت هذا المدرس مدة خمسة أيام حتى يجد له سكناً ووشى ضدي المغرضون بشكوى إلى معالي وزير المعارف في ذلك الوقت الدكتور عبدالعزيز الخويطر الذي أصر على نقلي من المدرسة التي أسستها وأخلصت فيها ولم يشفع لي عند الوزير الخويطر شهادات التقدير وتميز المدرسة في عهدي وإنما أصر الوزير ونفذت الأمر وانتقلت إلى ثانوية هوازن بالطائف وعملت مع مديرها أحمد الشافي الذي يمثل قدرة إدارية فذة تعلمت منه الكثير من حيث التنظيم والإجادة وحسن الإدارة والإخلاص والتميز لمدرسة هوازن الثانوية بين مدارس المملكة المطورة.
| ما هي أبرز محطات حياتك الشخصية والاجتماعية والعملية؟
|| أبرز محطات حياتي على صعيد العمل التعليمي في مجال التربية والتعليم والصحافة ومراسل ومدير مكتب ومحرر في الندوة وقريش والبلاد والمدينة والرياض ومحرر الأدب الشعبي بمجلة المنهل وعضو مجلس إدارة النادي الأدبي منذ تأسيسه عام 1395ه وقد استفدت من هذه المحطات على المستوى الشخصي والاجتماعي وأكسبتني محبة الناس مع الاهتمام بالأسرة الصغيرة التي أرعى شؤونها وأحرص على توجيه الأبناء لما يفيدهم في الحياة وقد رضيت عن ذلك المسار.
بلسم الحياة
| الحب في نظرك.. كيف يكون؟
|| الحب هو بلسم الحياة الشافي بالحب يعيش الإنسان بسعادة وهناء ويمكن للإنسان أن يصنع له مجداً ثابتاً عن طريق الحب الذي يصنع المعجزات بالفعل لا بالقول والحب فيه شمولية الحياة حب الأسرة الزوجة الآباء الأبناء ثم بعد ذلك حب الناس والعمل مع المجتمع المحلي والعالمي بالحب والاحترام والتعاون لتسير سفينة الحب إلى بر الأمان بقوة وعنفوان الحب الشامل.
النفاق والمجاملة
| ما هو الموعد الذي تتعمد دائماً التخلف عنه؟
|| اتخلف عن المواعيد التي ألمس فيها ريح النفاق والمجاملة الكاذبة والمواعيد التي أجد أنها لاتحقق أشياء مفيدة وفيها مضيعة للوقت.
شهادة الدكتوراه
| هل هناك هدف تمنيت أن تحققه وفشلت فيه؟
|| فشلت في الحصول على شهادة الدكتوراه رغم قناعتي أنها لاتضيف لي مكسباً علمياً يوازي ما حصلت عليه من تحصيل علمي كان عن طريق القراءة واقتناء نوادر الكتب وأنا في سن مبكرة رغم أنني سجلت لمرحلة الدكتوراه وقطعت أشواطاً فيها ولكنني تراجعت لظروف أسرية وعملية وللأسباب التي ذكرتها آنفاً.
تكريم أبناء القبيلة
| ما هي أجمل هدية قدمت لك وهل تمارس عادة الهدايا؟
|| أجمل هدية قدمت لي هي تكريمي من قبيلتي عبر منتدى قبيلة القثمة على الشبكة العنكبوتية بحضور شيخ شمل القبيلة وهناك تكريم وهدايا أخرى أعتز بها محلية وعالمية وأمارس تبادل الهدايا مع الأحباب والأصدقاء من أجل توثيق عرى أواصر الصداقة والمحبة مع من يستحق هدية.
هنا بكيت
| هل أنت ممن يبكي.. ومتى آخر مرة ذرفت فيها عيناك؟
|| أكيد الإنسان في لحظات يبكي ويسعد وأنا جزء من التكوين الإنساني وآخر دمعة ذرفتها عيناي على الوضع العربي المزري الذي يزرع في الإنسان اليأس والإحباط والتيه والضياع ونحتاج إلى من يتفقد الوضع ويقود مسيرة الإنقاذ لهذه الأمة الإسلامية العريقة بالوحدة الشاملة وصدقية القرار البعيد عن المحاور الشريرة.
حب الخير
| ما الذي تحرص عليه في تربية أولادك؟
|| أحرص على تعليم وتربية أولادي على حب الخير والبعد عن المشاكل والاهتمام بالتعليم والقراءة والأخذ بكل أصيل والبعد عن المبتذل في الممارسة والتحلي بالصدق والإخلاص لربهم ودينهم ووطنهم وغرس قيم الخير والتعاون لديهم ومحبة الجميع وصنع الخير في كل مناحي حياتهم الخاصة والعامة.
الإقناع والقدوة
| ما هي الفلسفة التي تؤسس عليها هذه التربية؟
|| أسس فلسفة الحوار هي الإقناع والقدوة عندما أبث دعوة للحوار وأحرص على إيضاح مكامن الصالح والطالح بشكل يقنع المتلقي وسرد التجارب الملموسة التي تؤكد ما أقوله حتى نصل سوياً إلى الفائدة المرجوة.
في النادي الأدبي
| فراغك.. أين تقضيه وماهي الصفة التي لاتود أن تراها في جيل اليوم؟
|| فراغي أقضيه في العمل في نادي الطائف الأدبي ومع الأسرة وما أرغبه من شبابنا اليوم هو التفكير في المستقبل وأن صلاحهم من صلاح الأمة والابتعاد عن التقليد للغرب والبعد عن وسائل الإعلام الهابطة وأن يفكروا في ما ينفعهم وينفع وطنهم وأن يكونوا جادين في الحياة..
رحلات في جزيرة العرب
| ما هو آخر كتاب قرأته؟
|| آخر كتاب قرأته كتاب رحلات في جزيرة العرب لبعض الرحالة الغربيين في الجزيرة العربية حيث وجدت فيه المعلومات المجهولة عن بلادنا في فترات بعيدة أثناء الركود الفكري فيها التاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد وسجل الشعر الشعبي والعديد من المعلومات القيمة التي يحتاج إليها كل باحث يريد معرفة المكون الاجتماعي والسياسي والثقافي في جزيرة العرب بلد الأصالة والمعرفة.
زبدة المعرفة
| وماذا تمثل لك القراءة؟
|| تمثل لي القراءة خلاصة وزبدة المعرفة المتكاملة رغم منافسة الكتاب بوسائل علمية مستجدة ولكن يظل الكتاب هو مصدر المعرفة الأول.
فوائد عظيمة
| تنظم وزارة الثقافة والإعلام أسابيع ثقافية مع عدد من الدول العربية والصديقة فكيف يرى سعادتكم نتائجها على المشهد الثقافي السعودي؟
|| الأسابيع الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة فيها فوائد عظيمة حيث ترفد هذه الأسابيع فرص التبادل المعرفي بين الشعوب وتعرف هذه الشعوب على المشهد الثقافي لدينا ونأمل توسيع قاعدة المشاركة فيها من كل المبدعين لدينا من أجل إضافة تعريف أكبر عن جماعية ثقافة البلاد وأن تشمل هذه الأسابيع جميع المناطق والمحافظات المهمة في المملكة ولايقتصر فيها على مناطق محددة وأشخاص محددين.
الشفافية والمصداقية
| ثقافة الحوار بين المواطن ومؤسسات الدولة كيف يمكن تفعيلها لبناء مجتمع يقوم على المشاركة والحضارة الإنسانية؟
| ثقافة الحوار مطلوبة في هذا العصر الذي يتصف بتدفق المعلومة وتوفرها على كافة الأصعدة شريطة أن يلتزم الحوار بين الأفراد والمؤسسات الرسمية والأهلية بالشفافية والمصداقية من أجل ترسيخ ثقافة الحوار الجاد والمقنع والبعد عن الحوار عن الإنشائية التي لاتسندها حقائق من الواقع مع ضرورة تفعيل نتائج الحوار حتى تصبح المصداقية حاضرة من خلال الحوار خاصة من قبل المركز الوطني بغرض بناء أسس وطنية راسخة في عصر العولمة.
سياسة غير واضحة
| سوق المال في المملكة يصنف بين الحذر والترقب.. ذلك لوجود بعض المشاركين فيه الذين يغلب على سلوكهم التلاعب فضلاً عن عدم الشفافية التي لاغنى عنها لأسواق المال على الجانب الآخر فهيئة سوق المال تصدر التعليمات والإرشادات بين الحين والآخر ما هي نصائحكم التي تبدونها للمتعاملين في سوق المال؟
لازال سوق المال لدينا يسير ضمن سياسة غير واضحة ونتج عن ذلك عدم وضوح الرؤية الجادة وهذا يحصل في غياب المحاسبة لكل متلاعب في سوق الأسهم وقد تضرر الكثير من المواطنين من ذلك ولازال الوضع كما هو دون حلول ملموسة وبذلك علينا الإقرار بوجود خلل مخل في سوق المال نحتاج إلى وقفة وطنية تنقذ سوق المال من التلاعب بأموال البسطاء من أبناء الوطن. وتحمي الجميع من جشع المحتكرين والطامعين في الكسب المادي بأساليب ملتوية ومشبوهة.
فترة ضياع
| قطاع الشباب يمثل مستقبل الوطن.. ولهذا القطاع قضاياه المتنوعة والملحة كي يمكن وضع استراتيجية متوسطة وطويلة المدى لمواجهة مشكلات الشباب؟
|| الشباب السعودي يعيش فترة ضياع أقول ذلك بمرارة وحسرة وأسباب هذه الكارثة الشبابية حصلت من خلال عدة عوامل ملموسة منها البطالة العنصر الأخطر وعدم إتاحة فرص حصول بعضهم على الدراسة الجامعية بالإضافة إلى وجود عوامل خارجية بحكم الاتصال مع الآخر بعد أن أصبحت المعلومة متاحة فكان التأثر المباشرمع الآخر عن طريق اكتساب سلوكيات ضارة تؤثر على شبابنا والمطلوب وضع حلول مناسبة لشبابنا واحتواء أوضاعهم قبل أن يستفحل الأمر.
انضباط وتعاون
| المجالس البلدية مردودها ضعيف فمتى يتم تفعيلها للمواطن؟
|| المجالس البلدية تجربة جديدة تمثل معالم مؤسسات المجتمع بعد أن جاء الانتخاب المباشر لمعظم أعضاء هذه المجالس ولكن الملاحظ أنها لم تفعل بالأداء المطلوب منها بشكل يرضي طموح المواطن وأجد الخلل في ذلك هو عدم وجود انضباط وتعاون يؤشر إلى الفائدة بين هذه المجالس ومراكز القرارات في البلديات.
بطالة مخيفة
| طرأ مؤخراً على بعض شبابنا بعض الانحرافات الفكرية التي نتج عنها في النهاية قضايا الإرهاب والتطرف فكيف يتم معالجتها؟
|| الانحراف الفكري الإرهابي لدى بعض شبابنا جاء نتيجة عدم وجود حلول لمشاكل الشباب ومن هذه المشاكل وجود البطالة المخيفة لدى الشباب وعدم وجود أماكن توفر للشباب قضاء أوقات فراغهم مما يجعلهم صيداً سهلاً للمتطرفين والفراغ والحاجة إلى المال تدفع إلى الانحراف بأنواعه وعلينا معالجة مشاكل الشباب السعودي بجدية.
محاسبة المتلاعبين
| الغلاء استشرى في الآونة الأخيرة فما السبل الكفيلة بمحاربة هذه الظاهرة؟
غلاء الأسعار والأشياء الاستهلاكية الضرورية للمواطن أخذت بالزيادة المتدرجة وسبل القضاء على الغلاء يكمن في محاسبة المتلاعبين في الأسعار وعلى وزارة التجارة مراجعة أسعار التوريد وعدم السماح بزيادة هوامش الأرباح مع توسيع قاعدة الانتاج المحلي الصناعي والزراعي وتصنيع الأدوية والتحرك نحو كبح جماح الارتفاع الجنوني في الأسعار في بلادنا.
الخير لبلادنا
| ما الطموحات والمشاريع التي يود سعاتكم تحقيقها مستقبلاً؟
|| أطمح كمواطن الخير لبلادنا وهذا يحتاج إلى القضاء على البطالة والحد من ارتفاع الأسعار والقضاء على الفساد الإداري والرشوة والواسطة وأن تقوم في بلادي استراتيجيات زراعية وصناعية وتعليمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاهتمام بتنمية وطنية في المياه والزراعة والإنسان والاجتماع والتوسع في شمولية أسباب التنمية البشرية والحضارية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.