«الداخلية»: ضبط 19,662 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في أسبوع    نيابة عن الملك.. وزير الخارجية يرأس وفد المملكة ب"مؤتمر القمة الإسلامي"    «البدر» اكتمل.. و رحل    انطلاق فعاليات شهر التصلب المتعدد بمسيرة أرفى بالشرقية    باكستان تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    جيرارد: محبط بسبب أداء لاعبي الاتفاق    غاياردو يغيب عن المؤتمر الصحفي بعد ثلاثية أبها    جوتا: لا نفهم ماذا حدث.. ونتحمل مسؤولية "الموسم الصفري"    توافق سعودي – أذربيجاني على دعم استقرار "النفط"    التسمم الغذائي.. 75 مصاباً وحالة وفاة والمصدر واحد    توقعات بهطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    "تسلا" تقاضي شركة هندية لانتهاك علامتها التجارية    "زرقاء اليمامة" تفسر أقدم الأساطير    رحل البدر..وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر ناهز ال75 عاما    مصر: الفنانة السورية نسرين طافش تستأنف على الحكم بحبسها 3 سنوات.. الأربعاء    الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة بنكهة مميزة    3 مخاطر لحقن "الفيلر" حول العينين    بدء إجراءات نقل السيامي "عائشة وأكيزا" للمملكة    إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية مرتفعة    الجنيه الإسترليني يرتفع مقابل الدولار الأمريكي وينخفض مقابل اليورو الأوروبي    انخفاض أسعار النفط في أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر    بيان «الصحة» عكس الشفافية الكبيرة التي تتمتع بها الأجهزة الحكومية في المملكة    "الترفيه" تنظم عروض "سماكداون" و "ملك وملكة الحلبة" في جدة الشهر الجاري    اليوم المُنتظر    بأمر الملك.. إلغاء لقب «معالي» عن «الخونة» و«الفاسدين»    «النصر والهلال» النهائي الفاخر..    محمية عروق بني معارض.. لوحات طبيعية بألوان الحياة الفطرية    «الأونروا»: الصراع في غزة مستمر ك"حرب على النساء"    أمانة الطائف تنفذ 136 مبادرة اجتماعية بمشاركة 4951 متطوعًا ومتطوعة    جريمة مروّعة بصعيد مصر.. والسبب «الشبو»    عقد المؤتمر الصحفي لبطولة "سماش السعودية 2024" في جدة    رئيس مجلس القيادة الرئاسي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة    ميتروفيتش: لم نحسم لقب الدوري حتى الآن    إدانة المنشأة المتسببة ب"التسمم" وإتلاف أغذيتها    "درع الوقاية 4".. مناورات سعودية – أمريكية بالظهران    توسيع نطاق الاستثناء الخاص بالتصرف العقاري    غداً.. منع دخول المقيمين لمكة دون تصريح    تركي الفيصل يرعى حفل جائزة عبد الله بن إدريس الثقافية    «الدفاع المدني» محذراً: التزموا البقاء في أماكن آمنة وابتعدوا عن تجمُّعات السيول    «البيئة»: 30 يومًا على انتهاء مهلة ترقيم الإبل.. العقوبات والغرامات تنتظر غير الملتزمين    رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء    سحب لقب "معالي" من "الخونة" و"الفاسدين"    المملكة: صعدنا هموم الدول الإسلامية للأمم المتحدة    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية    " عرب نيوز" تحصد 3 جوائز للتميز    "تقويم التعليم"تعتمد 45 مؤسسة وبرنامجًا أكاديمياً    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    وزير الطاقة: 14 مليار دولار حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان    الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    كيفية «حلب» الحبيب !    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    ما أصبر هؤلاء    هكذا تكون التربية    اطلع على المهام الأمنية والإنسانية.. نائب أمير مكة المكرمة يزور مركز العمليات الموحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحاجة للحوار تستدعيها ما تواجهه البشرية من أزمات وتحديات
وصل مدريد لرعاية المؤتمر العالمي وتحدث لصحيفة لاروببليكا الإيطالية . . خادم الحرمين : نتطلع أن يسود السلام شعوب العالم بكافة معتقداتهم استقرار سوق النفظ العالمي هدف نشترك فيه جميعاً
نشر في الندوة يوم 16 - 07 - 2008

وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمس إلى مدريد في زيارة لمملكة أسبانيا يرعى خلالها يوم غد الأربعاء افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار .
وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مطار مدريد الدولي / باراخاس/ جلالة الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا الذي رحب به وبمرافقيه في مملكة أسبانيا .
كما كان في استقباله أيده الله صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا.
بعد ذلك صافح أيده الله مستقبليه سفير أسبانيا لدى المملكة مانويل البارت وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية ومعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وكبار المسؤولين في الحكومة الأسبانية .
كما صافح جلالة ملك أسبانيا أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين .
بعد ذلك عزف السلامان الملكيان للبلدين ثم استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حرس الشرف الذي اصطف لتحيته .
إثر ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى أسبانيا وأعضاء السفارة السعودية .
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار غادر خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك أسبانيا في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامة الملك المفدى .
ويضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين في زيارته لمملكة أسبانيا كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وصاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز ومعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف ومعالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني والشيخ مشعل العبد الله الرشيد ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبد العزيز التويجري ومعالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبد الجبار ومعالي نائب رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى ومعالي قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد غادر بحفظ الله ورعايته الدار البيضاء في وقت سابق اليوم متوجهاً إلى مدريد
وكان في وداع الملك المفدى لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي معالي والي الدار البيضاء الكبرى محمد القباج وعامل إقليم النواصر حسان بن مبارك وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر وعدد من المسؤولين في الحكومة المغربية من مدنيين وعسكريين والملحقون السعوديون في المغرب وأعضاء السفارة .
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته .
هذا وقد أقام جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة أسبانيا مساء أمس مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
ولدى وصول الملك المفدى لقصر الشرق الملكي بمدريد كان في استقباله جلالة الملك خوان كارلوس وحرمه وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دي بوربون وحرمه .
ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .
عقب ذلك تشرف المدعوون بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك أسبانيا .
حضر المأدبة دولة رئيس وزراء أسبانيا خوسيه ثاباتيرو وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وأعضاء الحكومة الأسبانية ومعالي رئيس مجلس الشورى ومعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي .
وهذا قد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أن الحاجة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات التي تستدعيها الظروف العالمية الراهنة في ظل ما تشهده المجتمعات البشرية من أزمات وتواجهه من تحديات متنامية تنذر بالمزيد من المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من شأنها تعميق المعاناة الإنسانية.
وأعرب أيده الله عن تطلع المملكة العربية السعودية إلى أن يسود الوئام والسلام ليس بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وحسب ولكن أيضاً بين شعوب العالم بكافة معتقداتهم.
جاء ذلك في حديث لخادم الحرمين الشريفين مع صحيفة (لاروببليكا) الإيطالية نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وفيما يلي نص حديث خادم الحرمين الشريفين:
| خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. ما الذي دفعكم لعقد مؤتمر مدريد لحوار الأديان ودعوة اتباع ديانات وثقافات مختلفة من أنحاء العالم؟ ما هي النتائج التي ترجونها؟ ما الذي يدعوكم للقلق على مصير الإنسانية في هذا العالم؟
|| الحاجة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات تستدعيها الظروف العالمية الراهنة في ظل ما تشهده المجتمعات البشرية من أزمات، وتواجهه من تحديات متنامية تنذر بالمزيد من المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من شأنها تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة مع تفشي الظلم والفساد والانحلال الأخلاقي وما يستتبعه من تفكك للأسرة التي تعتبر قوام المجتمع، وذلك نتيجة لابتعاد البشرية عن القيم والمبادئ النبيلة التي جاءت بها الأديان السماوية ونحن جزء من هذا العالم نتأثر به ونؤثر فيه، كما أننا أصحاب رسالة وتراث حضاري عريق، وديننا يحثنا على الحوار والتعاون والتعايش السلمي وإشاعة المحبة والسلام والوئام والقيم الفاضلة بين البشرية. وتفاؤلنا مرده الصدى الإيجابي الواسع الذي حظيت بها الدعوة للحوار سواء على صعيد العالم الإسلامي أو على صعيد مختلف أصحاب الديانات والثقافات في شتى أرجاء العالم.
الوئام والسلام
| قمتم بأخذ رأي قادة وعلماء المسلمين في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي انعقد في مكة المكرمة هل أتاح المؤتمر أيضاً فرصة لتحسين العلاقات بين أقطار العالم الإسلامي وبين السنة والشيعة؟ دخلتم المؤتمر ممسكاً بيد مفتي السعودي من جهة ويد الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني من الجهة الأخرى هل ترمز هذه الصورة لفهم أفضل بين الدولتين والطائفتين؟
|| نتطلع دائماً إلى أن يسود الوئام والسلام ليس بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وحسب ولكن أيضاً بين شعوب العالم بكافة معتقداتهم وعلماء الأمة الإسلامية لم يجدوا مشقة في مؤتمرهم الإسلامي بمكة المكرمة في إقرار مبدأ الحوار كونه يعد جزءاً أصيلاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، أمرنا الله به في القرآن الكريم كما حثنا عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم وهي نفس المبادئ التي تستند عليها سياسة المملكة العربية السعودية.
مبدأ التحاور
| ماهو الوضع الحالي للحوار مع الفاتيكان بعد زيارتكم التاريخية للبابا بينيدكتوس السادس عشر؟ هل سيساعد الحوار في تضميد الجراح العميقة التي تعرض لها الجانبان، ويحد من خوف المسلمين من حرب صليبية جديدة وخوف المسيحيين من المتطرفين الذين يهددون قيم وثقافات الغرب؟ ما هو ردكم على تنديد القاعدة بالحوار بين الأديان؟
|| الحل لإزالة الريبة والشكوك بين الجميع يكمن بالدرجة الأولى في تأسيس مبدأ التحاور فيما بيننا وثانياً الانطلاق من مبدأ المشترك الانساني النابع من جوهر الرسالات السماوية والمعتقدات والثقافات التي تدعو جميعها إلى الخير بكل صوره وأشكاله وتنبذ الشر بكافة عناصر وسوف نلمس حينها أن ما يجمعنا من قيم ومبادئ أكثر مما يفرقنا والاختلافات بين الثقافات والمجتمعات أمر طبيعي ومن سنن الكون إلا أن قوى التطرف والبغي والضلال عادة ما تسعى إلى تضخيمها واستغلالها لبث الفرقة وإثارة النزاعات والحروب وخلق حالة الفوضى، لذلك نجدها دائماً تصاب بالذعر والهلع عندما تستشعر نزوع البشرية إلى الحوار والتفاهم عوضاً عن الصدام والتناحر لأنها تدرك جيداً أن الحوار هو السبيل الفعال لإجهاض مخططاتهم الشريرة التي تتنافى وجميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة السليمة.
استقرار النفط
| اجتمعت مجموعة الثماني، بعد اجتماع قمة جدة للطاقة في محاولة لحل أزمة ارتفاع أسعار البترول الخام وأسعار العقود الآجلة، ولكن التوقعات غير متفائلة والأسعار مستمرة في الارتفاع ما أكثر ما يثير قلقكم بخصوص العواقب الدولية لهذه الأزمة؟ وما هي في رأيكم الأسباب الرئيسية للارتفاع المستمر في أسعار البترول؟
|| استقرار سوق النفط العالمي هدف نشترك فيه جميعاً كمنتجين أو مستهلكين ونسعى جاهدين لبلوغه وعلى الرغم من قيام المملكة وعدد من الدول المنتجة بزيادة طاقاتها الانتاجية غير أننا لم نلمس استجابة سوق البترول العالمي مما يشير إلى تأثير أسباب وعوامل أخرى على أسعار السوق خارجة عن إطار العرض والطلب لعل من أهمها المضاربات في سوق البترول العالمي وفرض العديد من الدول المستهلكة لضرائب إضافية على البترول من هذا المنطلق دعت المملكة إلى اجتماع للدول المستهلكة والمنتجة في جدة لمناقشة الأوضاع الراهنة للسوق البترولية، ونعتقد بأن تعزيز التعاون بين الطرفين في معالجة الأوضاع النفطية العالمية من كافة الجوانب هو الكفيل بتحقيق استقرار سوق البترول العالمي الذي ننشده جميعاً.
وقد تابعنا اجتماع دول مجموعة الثماني وما نجم عنه من توصيات من بينها الدعوة للحوار بين المنتجين والمستهلكين ولعل من المهم الإشارة إلى أنه سبق أن تم انشاء منتدى للطاقة العالمي تستضيف الرياض أمانته العامة لتحقيق أغراض التحاور والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين كما أنه وفي نطاق سعينا للحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي العالمي، فقد بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية، للوصول إلى تقنيات من شأنها الحفاظ على البيئة من جهة والإسهام في النمو الاقتصادي العالمي من جهة ثانية وكذلك إنشاء صندوق الابحاث الخاص بالطاقة والبيئة والتغير المناخي الذي بادرت المملكة إلى الإعلان عنه خلال قمة الأوبك الثالثة في الرياض، واسهمت فيه بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار لخدمة الأبحاث في مجال الانبعاثات الكربونية، ونحن نحث دول مجموعة الثماني بدعم هذه البرامج والمشاريع القائمة عوضاً عن إنشاء برامج أخرى من شأنها تشتيت الجهود.
نقص الغذاء
| نقص الغذاء هي الأزمة الثانية التي تؤثر على العالم بعد أزمة البترول، ما هو السيناريو الذي ترون أنه سينشأ في المستقبل فيما يختص بندرة الغذاء وأسباب نقص الغذاء؟ هل ستحذو المملكة العربية السعودية حذو الصين وتشتري أراضٍ خصبة في دول أخرى لضمان الأمن الغذائي في المستقبل؟
|| ينبغي على العالم أن يضع هذه الأزمة على قائمة أولوياته وبذل جهد دولي واسع ومضاعف لمعالجتها كونها تمس الإنسان مباشرة كما هو الحال بالنسبة للمملكة حيث تعاملنا مع هذه الأزمة عبر ثلاثة محاور رئيسية:
الأول: دعم برنامج الأغذية العالمي بمبلغ 500 مليون دولار استجابة لنداء البرنامج لجميع دول العالم لمواجهة الزيادات العالمية في أسعار الوقود والسلع الغذائية.
المحور الثاني: بانتهاج استراتيجية متوسطة وطويلة المدى بإطلاق مبادرة الاستثمار الزراعي الخارجي الهادف إلى تطوير وزيادة المنتجات الزراعية في الدول التي تتوفر بها الخصوبة وتفتقد إلى الامكانات والمملكة بفضل من الله تعالى تمتلك الخبرة الزراعية والتكنولوجيا المصاحبة لها ورؤوس الأموال اللازمة للاستثمار في هذا المجال ولاتقتصر المبادرة على شراء الأراضي أو حتى استئجارها بل وتشمل أيضاً نقل التقنية وتبادل الخبرات وتطوير الشركات الزراعية وغيرها من الخطوات التي من شأنها المساهمة في زيادة المحاصيل الزراعية وتوفير الغذاء العالمي التي تهدف إلى التخفيف من الأزمة.
المحور الثالث: العمل على تكريس التعاون الدولي لحل الأزمة من خلال دعوتنا في مؤتمر جدة إلى إطلاق مبادرة (الطاقة من أجل الفقراء) لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة كما أننا دعونا البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية لمناقشة هذه المبادرة وتفعيلها واقترحنا على المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية الاجتماع والنظر في إقرار برنامج مواز للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية وتخصص مليار دولار أمريكي له. وعن استعداد المملكة بالمساهمة في تمويل البرنامجين المشار إليهما أعلاه ضمن الإطار الذي يتم الاتفاق عليه مع تخصيص المملكة لمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية من الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاجها وبدون شك فإن هذه الجهود تحتاج إلى تضافر جميع دول العالم لحل هذه الأزمة التي تمس البشرية قاطبة.
مبادرة السلام
| تعثر السلام مع إسرائيل هو الأزمة الثالثة. في حال فشل مؤتمر انابوليس تكون خطة السلام الوحيدة الباقية على الطاولة هي مبادرة السلام العربية التي قدمتموها في عام 2002م ما الذي دفعكم لطرح مبادرة السلام؟ هل هذه المبادرة مازالت قائمة وقابلة للتطبيق؟ بعد 60 عاماً على قيام دولة إسرائيل هل اقتربت اسرائيل من العيش في سلام مع جيرانها العرب؟
|| مبادرة السلام العربية الشاملة تعبر عن الإدارة العربية المخلصة والجادة نحو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل لأزمة الشرق الأوسط على أسس الشرعية الدولية وقوانينها. كما أن المبادرة العربية تعتبر إحدى مرجعيات السلام الرئيسية التي أعادت قمة الرياض العربية التأكيد عليها وبالاضافة إلى المبادرة العربية هنالك العديد من المبادرات الدولية الهادفة إلى الدفع بعملية السلام في المنطقة، إلا أن جميع هذه الجهود والمبادرات لاتزال تصطدم بسياسة الرفض الإسرائيلية، بل وإمعاناتها في استقطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها وفرض جميع أنواع الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في تحد واضح لجميع القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية. وكلما اقترب العرب والعالم خطوة نحو السلام كلما جنحت إسرائيل خطوات تجاه غيها وعدوانها على الشعب الفلسطيني لذلك فإن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتعامل الجاد مع هذا التعنت الإسرائيلي حتى تجد أطول أزمة في تاريخنا المعاصر طريقها للحل.
سيادة العراق
| هل تشعرون بالقلق من تكريس إيران لتواجدها القوي في العراق واستعراض قوتها الجديدية في المنطقة؟
|| العراق في أمس الحاجة إلى البعد عن التدخلات الخارجية في شأنه الداخلي من أي طرف كان حتى يتسنى له المضي قدماً في جهوده الرامية الى تحقيق أمنه واستقراره وازدهاره والحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه وشعب العراق قادر بمشيئة الله على تحقيق هذه الأهداف في ظل الإرادة الوطنية المخلصة والجادة وتعميق الشعور بالمواطنة لدى جميع العراقيين بكافة فئاتهم وأعراقهم وأطيافهم السياسية والمذهبية.
السلاح النووي
| هل لإيران الحق في الاستمرار في برنامجها النووي؟ ما مدى ضرر تصريحات الرئيس احمدي نجاد حول ضرورة ازالة اسرائيل من الوجود؟ أجرت اسرائيل مؤخراً تدريبات عسكرية تحاكي هجوماً على ايران ما هي نتائج مثل هذا الهجوم؟
|| انتشار السلاح النووي في المنطقة لا يخدم امنها واستقرارها، ونحن نأمل ان تتبع كافة دول المنطقة سياسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية الرامية الى جعل منطقة الشرق الاوسط والخليج خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية، فيما يتعلق بالملف النووي الايراني نحن ندعو الى البعد عن لغة التوتر وكافة انشطة التصعيد، ونحث على الحلول الدبلوماسية لهذه الازمة وطالما ان الحلول الدبلماسية لا تزال نشطة ومستمرة فلا أعتقد ان هنالك مجالاً للحديث عن اي خيارات اخرى وما يصدر من تصريحات عن الدول تعتبر هي المسئولة عنها.
الجهد الدولي
| يرى البعض ان الولايات المتحدة فقدت نفوذها التقليدي في المنطقة، بسبب سياساتها وبسبب بروز قوى جديدة منافسة تبحث عن دور لها ما رأيكم في هذا؟ هل اصبح من الصعب على اصدقاء امريكا ان يقفوا مدافعين عنها؟
|| نحن نعتقد ان الوضع في المنطقة يحتاج إلى كل جهد دولي ممكن في ظل الازمات الطاحنة التي تمر بها سواء كان هذا الجهد امريكيا او روسيا او اوروبيا او اسلاميا او عربيا، بل وندعمه طالما كان هذا الجهد مخلصا وجادا في معالجة هذه الازمات، ويحقق أمن واستقرار المنطقة وازدهارها وبما يكفل الحقوق المشروعة لشعوبها وصداقاتنا الدولية قائمة على الدفاع عن هذه الحقوق ومصلحة المنطقة وشعوبها اولا واخيرا.
مكافحة الإرهاب
| ما الذي تم انجازه حتى الآن في المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب؟ هل ترون انكم هزمتم القاعدة وخلصتم البلد من أتباعها أو ما زالت هناك جهود ينبغي بذلها في هذا الاطار، هل يقوم العالم بما يكفي لمحاربة الارهاب؟.
|| اعتقد ان المتابع لجهود المملكة في مكافحة الارهاب، سوف يلمس الانجازات الكبيرة التي حققناها في محاربة هذه الآفة البغيضة على مدى السنوات الماضية، وهذه الانجازات لم تكن لتتحقق لولا فضل الله وتوفيقه ثم بسالة رجال الأمن وتضحياتهم ووقوف الشعب السعودي صفا واحدا في التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على دينه ومجتمعه وثقافته، ومنذ بداية الاحداث الارهابية التي شهدتها المملكة اعتمدنا على استراتيجية شاملة لمحاربته لم تقتصر هذه الاستراتيجية على جانبها الامني فحسب بل اشتملت ايضا على مكافحة تمويله ومعالجة جوانبه الفكرية من خلال اعتماد برنامج متكامل لمقارعة الفكر الضال واعادة تأهيل المغرر بهم ومناصحتهم وذلك بالاضافة الى العمل الدؤوب نحو توثيق التعاون الاقليمي والدولي للتصدي لها وفي هذا السياق دعونا الى مؤتمر مكافحة الارهاب الذي عقد في مدينة الرياض ودعونا جميع الدول الى اقامة مركز دولي لمكافحة الارهاب، الهدف منه تبادل وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الاحداث وتجنبها قبل وقوعها ورغم موافقة بعض الدول على دعوتنا الا ان المركز لم ير النور، ونحن مستمرون بمشيئة الله تعالى في هذه الاستراتيجية حتى نقضي تماما على هذه الظاهرة ونجفف منابعها والفكر الضال المؤدي اليها، ولازلنا نعتقد بأن المجتمع الدولي يمكن أن يبذل جهودا افضل في توثيق التعاون والتنسيق لتضييق الخناق على الشبكات الارهابية اينما وجدت وحرمانها من أي ملاذات آمنة يمكن أن تستخدم في تهديد الاسرة الدولية.
هذا و يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله اليوم الأربعاء حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام وتستضيفه مملكة أسبانيا.
ويأتي المؤتمر تواصلاً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين ، واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية له حفظه الله بعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات المعتبرة.
ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من مائتي شخصية متميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات من مختلف دول العالم.
تطوير الحوار
ويهدف المؤتمر من خلال هذا التجمع الكبير لأتباع الديانات الإلهية والمعتقدات والحضارات إلى تحقيق جملة من الأهداف منها التأكيد على أهمية الدين مقوماً أساساً للمجتمعات الإنسانية والوقوف على إيجابيات تجارب الحوار وإخفاقاتها ، والانطلاق من رؤى موحدة للنهوض بمستقبل الحوار وتطويره ودراسة معوقات الحوار التي تحول دون بلوغه النتائج المرجوة منه والتنسيق العالمي في المواقف الدولية ومواجهة المواقف المنافية للفطر والمثل والقيم الاجتماعية وترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة والممارسات الاجتماعية السامية، والتصدي للإباحية والانحلال والرذائل المختلفة والتفكك الأسري ومواجهة دعوات الصراع التي تدعو إلى الصدام بين الأمم والشعوب.
جدول المؤتمر
ويتضمن جدول المؤتمر عقد خمس جلسات عمل على مدى ثلاثة أيام تتناول خمسة محاور ، المحور الأول بعنوان (الحوار وأصوله الدينية والحضارية) ، ويناقش خلاله أربع أوراق عمل تتناول الحوار في الإسلام والمسيحية واليهودية وفي المعتقدات الشرقية ( الهندوسية – البوذية – الشنتوية – الكونفوشوسية ) ، والمحور الثاني بعنوان ( الحوار وأهميته في المجتمع الإنساني) ويناقش أربع ورقات عمل تتناول الحوار وتواصل الحضارات والثقافات، والحوار وأثره في التعايش السلمي ، والحوار وأثره في العلاقات الدولية ، والحوار في مواجهة دعوات الصراع ونهاية التاريخ ، والمحور الثالث بعنوان (المشترك الإنساني في مجالات الحوار) ويبحث المشاركون عبر أربع ورقات عمل الواقع الأخلاقي في المجتمع الإنساني المعاصر، وأهمية الدين والقيم في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد، والدين والأسرة وعلاقتهما في استقرار المجتمع، وحماية البيئة واجب إنساني مشترك ،
تقويم الحوار
أما المحورالرابع فهو بعنوان (تقويم الحوار وتطويره) ، ويناقش المشاركون خلاله ثلاث ورقات عمل عن الحوار الإسلامي المسيحي واليهودي ومستقبله وآفاقه ، والحوار مع المعتقدات الشرقية وآفاقه ومستقبله ، وجهود الدول والمنظمات العالمية في تعزيز الحوار ومواجهة معوقاته ، أما المحور الخامس فهو بعنوان : اشاعة ثقافة الحوار والتعايش ، ويناقش خلاله ثلاث ورقات عمل عن الإعلام وأثره في اشاعة ثقافة الحوار والتعايش ، والحوار وأثره في التعايش السلمي ، والحوار والسلام والتعايش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.