تذمر عدد من اصحاب الورش بصناعية شارع الحج بمكة المكرمة من بقاء السيارات التالفة بعد ان تركها ملاكها فلم يعيدوا اصلاح اعطابها ، أو يسحبونها لاراحة الناس من شرها وما تنذر به من خطر ماثل في اشارة لاستغلالها أوكاراً للجريمة والتخفي من الدوريات الأمنية. وطبقاً لعادل الحربي فإن بعض السيارات الخربة مضى على تواجدها نحو عامان أو ثلاثة غير ان ازالتها من الموقع أمنية لاتزال تراوح مكانها ، وقد كتمت انفاس الورش التي لم تعد ترى وبالتالي ذهبت الطيور بارزاقها. وسبق لنا مطالبة البلدية بانهاء المشكلة والعمل على سحب السيارات التالفة وابعادها عن المنطقة الصناعية لتلافي حدوث العديد من الكوارث غير محمودة العواقب ، ولعل اخف الاضرار الظاهرة للعيان .. اكوام الحجارة ومخلفات البناء التي جرفتها السيول واحتجزتها السيارات في عدة مواقع مما يشوه المنطقة الصناعية باسرها ويبعث المخاوف في نفوس اصحاب الورش والعاملين فيها رغم المحاذير التي تمليها الضرورة والتحوطات الأمنية بعدم ازالة اكوام الحديد والخردة الممثلة في السيارات الخربة. ويعالج محمد عبدالكريم الوضع بسخرية متسائلاً: متى ستأتي البلدية بعد تعرضنا للسرقة والحرائق؟!. ويشير إلى ان المعاناة اكبر حجماً وربما لا يتبادر إلى اذهان البعض مدى المخاطر المحدقة بورش الصناعية من جراء تكدس السيارات المتعطلة .. فلماذا لا توضع قوانين وتعليمات مشددة تلزم أصحاب السيارات بازالتها وتحمل كافة التبعات في حال وقوع الجرائم والحوادث - لا قدر الله - على ان يتم توقيع محضر للاسراع بسحب السيارة في غضوم 24 ساعة. ويؤكد أحمد محمد ان هذه السيارات مهملة منذ عدة سنوات ولا يوجد لها أصحاب ، وهو ما يتطلب نزع لوحاتها والرجوع إلى المرور لاخطار اصحابها بعد التعرف عليهم عبر الحاسب الآلي ومن ثم تحرير مخالفات كجزء من العقوبة ومساءلتهم عن هذا الاهمال المتعمد ، الذي اربك الحركة المرورية وخلف مظهراً غير حضاري. ويرى أبو فهد المالكي ان المنطقة الصناعية تشكو اهمالاً واضحاً يستدعي الوقوف بشكل جاد لاعادة ترتيب الاوضاع على ما كانت عليه.