افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس مقر الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالمدينةالمنورة . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الفرع مدير فرع الجمعية بالمدينةالمنورة فلاح بن دخيل الله الجهني. وفور وصول سموه قام بقص الشريط ثم تجول داخل مقر الجمعية واطلع على أقسامها . بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلا ذلك كلمة مدير فرع الجمعية بالمدينةالمنورة رحب خلالها بسمو أمير منطقة المدينةالمنورة وشكره لافتتاحه مقر الجمعية منوهاً بجهود سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لافتتاحه هذا الفرع ومتابعته المستديمة لكل أنشطة الجمعية . إثر ذلك دشن سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد موقع الجمعية الالكتروني واستمع لشرح موجز عن موجودات الموقع الالكتروني وبعض منجزات الفرع . ثم تسلم سموه درعاً تذكارياً من مدير فرع الجمعية بالمدينةالمنورة . وكان سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قام الليلة قبل الماضية بزيارة لمتحف دار المدينةالمنورة للتراث العمراني الكائن بطريق قباء بالمدينةالمنورة . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المتحف مؤسس متحف دار المدينةالمنورة الدكتور المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي وعدد من منسوبي المتحف . وفور وصول سموه تجول داخل أرجاء المتحف الذي ضم العديد من المقتنيات الأثرية والصور والخرائط التاريخية التي تحكي تاريخ المدينةالمنورة وتوسعها العمراني على مر العصور . إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المُعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . بعد ذلك قدمت فرقة للإنشاد الأناشيد الترحيبية المدينية القديمة قدم بعدها طفلان باقات من الورود لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة بهذه المناسبة . ثم ألقى مؤسس متحف دار المدينةالمنورة كلمة عبر فيها عن سعادته ومنسوبي المتحف بهذه الزيارة الكريمة . وقال (إن متحف دار المدينةالمنورة للتراث العمراني حمل على عاتقه مهمة تسجيل وتوثيق تراث مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن المتحف اليوم يُقدم نتيجة عمل استمرت 15 عاماً مضت في مجال الدراسة والتوثيق والرصد والتحقيق ويضع ثمار مجهوده أمام أبناء هذا الوطن الغالي وأمام كل مهتم ومختص في مجالات التوثيق العمراني والتراث المعماري ليكون المنهل الصافي لكل الباحثين والدارسين لتاريخ وتراث المدينةالمنورة). بعدها أُلقيت كلمة أهالي المدينةالمنورة ألقاها الدكتور أنور عشقي شكر فيها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على دعمه ورعايته لهذا المتحف . وقال (إن تراث المدينةالمنورة هو التراث الإسلامي العالمي الذي بدأت انطلاقته العلمية تسير نحو الآفاق ليُعرِف المسلمين أولاً والعالم ثانياً بأن التراث الإسلامي هو تراث الإنسان والإنسانية وتعريف العالم بهذا التراث سيُبدد بأمر الله ظلمات الجهل بالإسلام ) . بعد ذلك بدأ الحوار المفتوح بين سمو أمير منطقة المدينةالمنورة وعدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين في آثار وتاريخ المدينةالمنورة حيث أوصى سموه خلال اللقاء بأن تُتاح هذه المشاهد والصور والمقتنيات المتعلقة بتاريخ وآثار المدينةالمنورة من خلال خدمة الانترنت لجميع المسلمين في كل مكان وكذلك للباحثين والمهتمين بها . وقال سموه (إن الجهود التي بُذلت في هذا المتحف هي جهود كبيرة ومثمرة ولا شك أن الأثر التاريخي مهم جداً في جميع الحضارات وأن الإنسان دائماً ما يفخر بذلك فما بالكم إن كان هذا الأثر مقروناً بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام وأنه لشرف عظيم ومسئولية كبيرة لعرض أي شيء له علاقة بالمدينةالمنورة والرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم و لابد من الدقة في هذه الأمور والتأكد من جميع التفاصيل المهمة بهذا الشأن). كما استمع سموه في ختام الزيارة لمداخلات الحضور التي تناولت الشأن التاريخي والأثري للمدينة المنورة وآلية تطوير هذا المتحف والتوسع به مُستقبلاً من خلال الإضافات التي تُقترح من المهتمين بهذا المجال . حضر الزيارة والحوار أمين المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين ومدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح بن سليمان الردادي والمدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني وعدد من المسئولين والباحثين والمهتمين بتاريخ وآثار المدينةالمنورة .