وقعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مؤخراً عقداً مع مؤسسات سقالة التجارية لشراء قطعتين من أراضي المرحلة الثانية بالوادي الصناعي، وذلك ضمن جهود المدينة الاقتصادية المتواصلة لاستقطاب كبريات الشركات والمصانع المحلية والعالمية.حيث تم توقيع العقد رسمياً لشراء قطعتي أرض صناعيتين الأولى منها بمساحة 125 ألف متر مربع لصالح مؤسسة سقالة السعودية، أحد أكبر وأشهر موزعي المنتجات الغذائية والأدوية ومستحضرات التجميل بالمنطقة، والتي ستستغلها مؤسسة سقالة للخدمات اللوجستية لأغراض التوسع الإستراتيجي لديها. أما الثانية فتبلغ مساحتها 73 ألف متر مربع لصالح مستودع سقالة للأدوية التي ستدخل في شراكة تجارية مع (جلفار فارما - التابعة لحكومة إمارة رأس الخيمة) أكبر شركات الصناعات الدوائية بمنطقة الخليج وذلك لإقامة مصنع أدوية بمواصفات عالمية. وقال ياسر بن يوسف محمد ناغي، المدير العام لمؤسسات سقالة التجارية: (نحن سعداء بوجودنا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ونسعى لأن تكون مصانع مؤسسات سقالة التجارية الجديدة بمثابة خطوة هامة لتوسيع أنشطتنا في المملكة والمساهمة في دعم مختلف القطاعات المزمع إقامتها بمواصفات عالية الجودة وبمعايير عالمية)، مشيرًا إلى أنه وقع الاختيار على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية نظراً للموقع الإستراتيجي الهام الذي تتمتع به والمطل على البحر الأحمر، وارتباط الوادي الصناعي المباشر بالميناء في المدينة الاقتصادية، ووجود محطة قطار الحرمين السريع الذي يربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجده ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة، كذلك مشروع الجسر البري والذي سيربط شرق المملكة بغربها من خلال شبكة سكة قطارات متطورة).ومن جانبه أعرب فهد بن عبدالمحسن الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن سعادته بالشراكة مع مؤسسات سقالة التجارية التي تعد أحد أبرز المؤسسات التجارية في المملكة، موضحاً أن انضمام المؤسسة إلى قائمة عملاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يدل على ثقة القائمين عليها في الإمكانات والمميزات التي يوفرها الوادي الصناعي للمستثمرين والشركات المحلية والأجنبية. وأكد الرشيد (لقد تم تصميم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفق أعلى المعايير الهندسية لتكون واحدة من أهم المدن على مستوى العالم. فاختيار مؤسسات سقالة التجارية للالتحاق بقافلة المستثمرين في الوادي الصناعي لإقامة مجمعها الصناعي يؤكد قوة الحركة الاستثمارية والنجاحات التي حققتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية). لافتاً إلى إن الوادي الصناعي الذي تم إعداده من حيث البنى التحتية وفق أحدث المعايير العالمية جعل منه وجهة للعديد من الشركات المحلية والعالمية التي بدأت في إقامة مشاريعها على مساحات متباينة وفق مميزات استثمارية استثنائية. ونحن واثقون -بإذن الله- من أننا نسير نحو تحقيق أهداف المدينة الاقتصادية بكل ثبات ودقة). وعلق أحمد إبراهيم لنجاوي، رئيس قطاع الصناعة والخدمات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قائلاً:(تمكنا بفضل الله من تأجير المرحلة الأولى من الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وإطلاق المرحلة الثانية، حيث تم تجهيز وتسليم حوالي 8 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية للمستثمرين الصناعيين المحليين والعالميين لإقامة مصانعهم، واحتضان عدة مجمعات صناعية متخصصة في الصناعات الدوائية، وصناعات البلاستيك التحويلية، وصناعات مواد البناء، والصناعات الغذائية، وصناعات المنتجات الاستهلاكية (FMCG)،وغيرها من الصناعات. وتنضم مؤسسات سقالة التجارية إلى قائمة الشركات الصناعية الكبرى المتواجدة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مثل شركة فايزر وشركة سنوفي أفينتيس واللتان تعدان من كبرى شركات الأدوية في العالم وشركة مارس، وجرايف، وتوتال، وشركة الراجحي للصناعات الثقيلة، وشركة تمر للصناعات الدوائية، وشركة الخطوط السعودية للتموين، وشركة عبداللطيف محمد صلاح جمجوم وإخوانه، وشركة عطية للحديد وغيرهم).
