القطاع الزراعي في الخرج يحقق قفزات مميزة نحو الاكتفاء من المنتجات الزراعية والحيوانية

حقق القطاع الزراعي في محافظة الخرج قفزات مميزة نحو الاكتفاء من مختلف المنتجات الزراعية والحيوانية ، وأصبح إنتاج الخرج الزراعي منافساً في الأسواق المحلية والعربية والعالمية ويحقق اكتفاءً ذاتيا في معظم المنتجات الزراعية وذلك بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود الذي يجده القطاع الزراعي بالمملكة بصفة عامة وفي محافظة الخرج بصفة خاصة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والأمن الغذائي للمملكة.
والقطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية في الخرج التي تعد اليوم واحدة من أهم المناطق الزراعية في المملكة ، وبلغت مساحة الأراضي الزراعية المستثمرة من قبل المزارعين والشركات الزراعية في الخرج أكثر من 400 ألف دونم موزعة على أكثر من 7000 مزرعة تتراوح مساحتها ما بين خمسة إلى 20 دونم من المزارع التقليدية والنموذجية والمشروعات الزراعية الكبرى.
وتمتاز الخرج بإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية سواء المكشوفة أو بواسطة البيوت المحمية بأنواعها البلاستيكية والزجاجية والفيبر ، حيث بلغ عددها أكثر من 22 ألف بيت محمي على مساحة بلغت أكثر من 12 ألف دونم.
وتحتضن محافظة الخرج عشرة مزارع نموذجية للزراعة العضوية مسجلة رسمياً لا يتم فيها استخدام الكيماويات أو المبيدات في إنتاجها وهناك تنامي للمزارع العضوية نتيجة دعم وزارة الزراعة والميزة النسبية للمنتجات عند عرضها بالأسواق ، إضافة إلى مزارع أنتاج التمور التي اتجهت مؤخراً إلى الزراعة العضوية.
وجاء افتتاح المديرية العامة للزراعة في الخرج تنفيذاً للخطة التي رسمتها وزارة الزراعة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الهدف الذي ترمي إليه وهو سد حاجة البلاد من المنتجات الزراعية والحيوانية 0
كما دعمت الوزارة المديرية بالكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة والتجهيزات اللازمة لتأدية الأعمال المنوطة بها وتقديم خدمات مستمرة للمزارعين ولمربى الماشية والمشروعات الزراعية والحيوانية المتخصصة وتقديم الخدمات الإرشادية لهم وتوعيتهم بالأساليب الحديثة والمبتكرة في مجال الري والتسميد للمزروعات ومكافحة الآفات التي تؤثر على المحاصيل الزراعية باستخدام المبيدات المناسبة على أسس علمية سليمة.
وقامت المديرية العامة للزراعة بالخرج بمقرها الرئيس في مدينة السيح وفروعها في كل من الدلم والحريق والهياثم ونعجان بحملة شاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء لما تشكله من خطر على أشجار النخيل ضمن مشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء الذي اعتمدته وزارة الزراعة ، واتبعت المديرية في السنوات الأخيرة طرقاً أكثر تقدماً للحد من خطورة هذه الآفة والقضاء عليها ضمن خطة مكافحه متكاملة.
وبلغ عدد أشجار النخيل في الخرج أكثر من مليون وستمائة ألف نخلة مثمرة يقدر إنتاجها السنوي من التمور بأكثر من 80 ألف طن من نحو / 25 / نوعاً من التمور أشهرها الخلاص ونبوت سلطان والصقعي ونبوت سيف والبرحي والشيشي والسلج وغيرها من أنواع التمور ، فيما بلغ عدد مصانع تعبئة التمور في الخرج 25 مصنعاً تشكل أكثر من 25 % من عدد مصانع التمور بالمملكة.