تحدث النجم المونديالي عبد الله صالح نجم أمريكا 94 في رؤية تحليلية عن لقاء السحاب الذي سيجمع بين فريق الأهلي والشباب في الجولة 26 الأخيرة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين والتي سيتحدد على ضوئها بطل النسخة الحالية من مسابقة دوري زين السعودي . وقد ابتدر الكابتن عبد الله صالح حديثه مؤكدا بان الجماهير السعودية والعربية والخليجية ستكون على موعد مع مباراة شيقة تتوافر لها كل صنوف المتعة والاثارة والندية لاسيما وان صفوف الفريقين تضم بين طياتها عدداً من العناصر المتميزة على الصعيدين المحلي والاجنبي وهي الجزئية التي ستؤمن للمباراة الجماليات المنتظرة والتي ستسعد الجماهير بلقاء مثير وممتع وطافح بكل فنون كرة القدم الحديثة وفي تقديري والحديث لايزال للنجم المونديالي عبد الله صالح بان المباراة لن تشهد ذلك التحفظ الذي اعتدنا عليه في مباريات الحسم حيث كنا نشهد التكتلات الدفاعية واللعب بطريقة دفاع المنطقة ومحاولة الوصول الى الاشواط الاضافية وركلات الترجيح وما إلى ذلك وبما ان المباراة ليس فيها مجال للاشواط الاضافية وركلات الترجيح فان هذا الامر سيجعلها تحفل بالإثارة والندية والتكافؤ ومحاولة الوصول الى مرمى الفريق المنافس من اقصر الطرق وخلال كل دقائق المباراة ال 90 ويقيني بان الشبابيين يدركون بان الفريق الاهلاوي ليس لديه مايخسره فهو ومن الطبيعي ألا يركن إلى التحفظ واللعب الممرحل بل سيسعى جاهدا الى الوصول الى المرمى الشبابي منذ الوهلة الاولى لبعثرة الاوراق الشبابية وهي جزئية لن تفوت على فطنة المدرب الشبابي بوردوم الذي اتوقع ان يلعب بطريقة مفتوحة يكون للجانب الهجومي فيها نصيب الاسد سعيا لاجبار الفريق الاهلاوي الى البقاء في مناطقه الخلفية دون التفكير في مهاجمة المرمى الشبابي بالضراوة التي قد تفتح فيه العديد من الثغرات . 6 يشكلون الخطورة الأهلاوية فريق الاهلي معروف عنه بانه من الفرق التي تلعب الكرة الجماعية الشاملة التي تعتمد على المنظومة الجماعية للفريق بحكم ان الفريق يشهد تكاملاً عناصرياً في كل خطوطه بلا استثناء ولكن ذلك لايمنعنا من القول بان هنالك 6 عناصر مؤثرة في فرقة الرعب الاهلاوية تشكل الخطر الداهم على مرمى اى فريق مقابل مهما كانت التحصينات الدفاعية التي يتمتع بها ويبرز من بين هولاء اللاعبين الظهيران كامل المر ومنصور الحربي فهما يؤديان وظائفهما المزدوجة دفاعاً وهجوما بصورة متميزة ورائعة ويشكلان خطرا داهما في الجهتين اليمنى واليسرى وغالبا ماتساهم انطلاقاتهما وعكسياتهما في احراز العديد من الاهداف في مرمى الفريق المقابل وهنالك الثنائي المتمكن تيسير الجاسم وكماتشو وهما يمثلان مركز الثقل في خارطة الفريق الاهلاوي بصناعة اللعب وتهيئة الكرات المقشرة للتهديف واجادة دور اللاعب القادم من الخلف بتميز يفوق كل حدود الوصف وياتي بعد ذلك دور القناص فيكتور سيموس الذي يعتبر المترجم لكل الجهود الاهلاوية في غزو الشباك المقابلة هو وزميله العماني الحوسني الذي تحوم الشكوك حول مشاركته واذا تاكد غيابه فان ذلك سيلقي بظلاله على شكل الفريق العام وعلى خط المقدمة بوجه خاص . الشمراني وويندل وعطيف في المقابل فان الفريق الشبابي يمتلك عدداً من الاوراق الرابحة بين صفوفه في خطي الوسط والهجوم وان كان التفوق في صناعة اللعب من وسط الملعب يحسب للفريق الاهلاوي . ويمثل اللاعب المبدع أحمد عطيف العقل المفكر للفريق الشبابي فهو يصنع ويسجل ويدافع ماشاء الله عليه وبجانبه النجم جيرالد ويندل وهو لاعب مهول ويمتلك كل نواصي الابداع ولديه ترسانة كبيرة من المهارات وهو يمتلك ناصية التموين والتهديف اى اننا نستطيع ان نقول عنه بانه لاعب متكامل وفي خط المقدمة يبقى النجم القناص ناصر الشمراني هو راس الرمح ومكمن الخطورة في خط المقدمة الشبابية ويكفي لأدلل على ذلك ان اقول بانه ينافس وبقوة على لقب هداف دوري زين ولن انسى جهود الفتى مختار فلاتة فهو مهاجم واعد يعرف طريق الشباك من اقصر الطرق وقد تكون له كلمة في هذه المباراة متى مااكتسب ثقة المدرب وكان من بين اللاعبين المشاركين في هذا اللقاء . فرصتا الفوز والتعادل الفريق الشبابي سيدخل الى ملعب المباراة بفرصتي الفوز والتعادل وهي قد تكون سلاحاً ذا حدين إن ركن الشبابيون إليها وناموا على أحضانها فقد يدفعون الثمن غاليا ولاعبو الشباب ومدربهم ينبغي بل يجب ان يدخلوا الى ملعب المباراة بشعار الفوز وحده حتى لاتاتيهم المفاجاة المذهلة التي قد تطيح بكل المكاسب التي حققوها طوال الاسابيع الماضية ومدرب الفريق الشبابي مطالب بان يلعب بخطة متوازنة تحفظ للفريق تواجده الفعلي على ارضية الملعب بعيدا عن التحفظ واللعب بمبدأ الفرصتين المتاحتين . الرغبة الاهلاوية الملحة قد تكون الرغبة الاهلاوية في العودة الى منصات التتويج في هذه البطولة الغالية هي الغالبة لدى نجوم الاهلي على وجه الخصوص على اعتبار ان الفريق لايفصل بينه وبين العودة الى الانجازات المحلية في هذه البطولة على وجه الخصوص سوى 90 دقيقة هي عمر هذه المباراة التي ستكون الرغبة فيها كبيرة لكل لاعبي الاهلي على اعتبار ان الفرصة مواتية الان لسبر اغوار هذه البطولة وفك طلاسمها بعد رحلة الجفاء الطويلة عن منصات التتيويج في هذه البطولة وانجازاتها ومن هنا فانني اتوقع ان يقدم لاعبو الاهلي عصارة ماعندهم في هذا اللقاء لكي يحققوا هذه البطولة الغالية التي تنتظرها جماهيرهم على احر من الجمر . دفاع الاهلي ودفاع الشباب يخطئ من يظن بان دفاع الاهلي يعتبر اضعف خطوط الفريق فهذا الحديث من وجهة نظري الشخصية لايسنده اي دليل ففريق الاهلي يلعب كما اسلفت بمنظومة الجماعية الشاملة التي تغطي على كل الاخطاء واستطيع ان اقول بان دفاع الاهلي الحالي يؤدي دوره باتقان بقيادة قائده كامل الموسى وزميليه منصور الحربي وكامل المر كما ان تدعيم صفوف الفريق باللاعب عقيل بلغيث قد اعطى بعداً اخر لدفاعات الاهلي كما ان قوة الوسط الاهلاوي وخطورة الهجوم الاهلاوي تريح دفاعات الاهلي كثيرا على اعتبار ان الهجوم هو خير وسائل الدفاع . وقد يكون هنالك تفوق نسبي لدفاع الشباب بتواجد البرازيلي تفاريس ونايف القاضي وحسن معاذ والاسطى ولكن دفاع الشباب سيواجه هجوماً ضارياً ووسطاً متميزاً يحتاج فيه دفاع الشباب إلى كثير من الجهد والعطاء لوقف الامدادات التي ستنهمر على دفاعاتهم. جماهير الأهلي كلمة السر الجماهير هي ملح المباريات وفاكهتها ومن الواضح ان الفريق الاهلاوي يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة ومتميزة عرفت برقيها وذوقها الرفيع وهي تقف خلف الفريق مساندة ومؤازرة وارى ان جماهير الاهلي قد تكون كلمة السر في المباراة بحكم انها ستسجل الحضور الايجابي الكبير الذي سيحفز لاعبي الاهلي لمضاعفة الجهود والسعي وبقوة الى مغازلة الشباك الشبابية ولعل في منح جماهير الاهلي 80% من المدرجات مقابل 20% للجماهير الشبابية حسب ما اعلن في القنوات الفضائية ما يعطي مؤشراً قوياً بان كلمة الحسم في المدرجات ستكون للجماهير الاهلاوية ويقيني ان لاعبي الشباب قد تعودوا على اللعب وسط هذه الظروف التي لن تكون غريبة عليهم وقد فعلوها من قبل امام الجماهير الهلالية والاتحادية والنصراوية . أخيراً جداً وبختام رؤيته التحليلية قال الكابتن المونديالي عبد الله صالح بانه يتمنى ان يوفق طاقم التحكيم الاجنبي الذي تم اختياره لقيادة هذه المباراة الهامة وان يكون في مستوى الحدث وان يوفق حكم الساحة ومساعده والحكم الرابع في اخراج المباراة بالثوب القشيب الذي يقودها إلى بر الامان واردف الكابتن عبد الله يقول بان الحكم مطالب بالتحرك مع الكرة في كل مكان وان يكون قريبا من الحدث حتى تأتي قراراته سليمة معافى بعيدة عن أوجه القصور والسلبيات وان يعمل على تطبيق القانون نصا وروحا . وناشد الكابتن عبد الله صالح لاعبي الفريقين بأن ينصرفوا لاداء واجبهم المنوط بهم على المستطيل الاخضر دون العمل على مناوشة الحكام والاعتراض على قراراتهم لان قرار الحكم نهائي حتى ولو لم يكن صائبا وقال صالح بانه يتمنى ان يلعب اللاعبون على الكرة بعيدا عن اللعب على الاجسام والاحتكاكات غير المفيدة حتى يكونوا قادرين على اشباع رغبة الجماهير بمشاهدة نهائي مثير وممتع وطافح بالجماليات .
