تعيش المرأة السعودية العصر الذهبي لها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود... وقد شعرت بذلك كل امرأة سعودية...فقرارات وأحاديث والد الجميع حول المرأة تصب كلها في صالحها مما يجعلها فعلا عضواً فعالاً ومشاركاً في المجتمع بدل ان تكون متلقية ومستفيدة فقط... وقد صدرت أوامر وتوجيهات سامية لكل ما فيه صالح المرأة السعودية وآخرها التوجيه بمشاركتها في عضوية مجلس الشورى للأخذ برأيها على مستوى المملكة وفي المجالس البلدية كي تختار من يمثلها في هذه المجالس على مستوى المناطق والمحافظات. واود ان أقول هنا وبصدق...إن صلاح المرأة في أي مجتمع هو صلاح للمجتمع كله والعكس صحيح والواقع يشهد بذلك... كيف لا...والمرأة تمثل نصف بل اكثر من نصف المجتمع... فلو دخلت أي منزل في بلادنا الغالية... لوجدت عدد الإناث أكثر بل ربما ضعف عدد الذكور بل إن بعض البيوت لا يوجد فيها الا ذكر واحد فقط والبقية إناث والحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع ان دور المراة مهم جداً في المجتمع... أليس المرأة هي اكثر من له دور في المجتمع بأكمله... ؟ أليست الأم المربية والمعلمة الأولى والحانية المحبة... أليست الزوجة التي يفضي إليها الرجل بكل شيء وتؤمن على البيت بما فيه ومن فيه وعلى رأسهم الأولاد...أليست هي الأخت التي تساهم وتشارك في البيت والعائلة بل ان البعض منهن تقوم برعاية الاسرة كاملة او على الاقل الوالدين حتى تتزوج بل ان بعضهن تستمر مشاركتها فيه حتى بعد زواجها...ان وجدت زوجا متفهما يعينها على مساعدة اهلها...اليست هي الابنة التي تحمل اسم هذا الاب وتشارك العائلة في جميع امورها...الصغيرة والكبيرة. اذا المرأة دورها كبير وكبير جدا في المجتمع عامة وفي الأسرة خاصة فبصلاحها يصلح المجتمع والاسرة وبفسادها - لاقدر الله - يفسد المجتمع والأسرة... ناهيك عن جهدها في تنمية وتطوير مجتمعها بالرأي والعمل مثلها مثل الرجل تماما. وفي نظري المرأة “ ام - اخت - زوجة - بنت “ تفسد - او تدمر او تمرض نفسيا في الحالات التالية:-” إلا من رحم ربي “. اذا سلبت حقوقها وهمشت في المجتمع وأصبحت تابعا... بمعنى ليس لها دور كما يحصل الان في بعض أمور المرأة لدينا... حيث تعتبر المرأة ناقصة الاهلية وتطالب في أمور كثيرة تخصها فقط ان تعرف على نفسها وتحضر كفيل او محرم. كذلك اذا ظلمت واهينت واحتقرت وضاع حقها... سواء من قبل أبيها او إخوتها او زوجها او حتى من قبل ابنائها... كما يحصل في هذه الأيام من بعض الابناء العاقين. كذلك اذا قصر في الصرف عليها ماديا سواء من ناحية الأب او ولي الامر او الزوج اوالابناء او حتى المجتمع الذي تعيش فيه... بعد ان تصبح أرملة او مطلقة او معلقة... او تبحث عن عمل شريف... فلا تجد وليس لها من يعولها أو تعال بما لا يكفيها. أيضا اذا حرمت من العاطفة وما تحتاجه كل أمرأة على وجه الأرض مثل العضل من قبل الاب او ولي الامر والإخوة اوعدم تزويجها لمن يتقدم لها بسبب رغبتهم في الحصول على راتبها او ثروتها او تزويجها ممن لا تريده من اجل ان يحصلوا على مال او جاه او تزويجها على كبير في السن او شخص لا ترغبه ولم تستشر فيه او ابتليت بزوج لا يشبعها عاطفيا بالكلام الجميل والعاطفة وما تحتاجه من مصاريف وكل ما تريده او رجل همه السفر للخارج والسهر هنا وهناك وهي تجلس لوحدها تعاني الوحدة او تعاني شقاوة وحاجة العيال... ولا تجد رجلاً يبدد وحشتها. هذه بعض...تهميش ومفسدات المرأة لدينا... لذا يجب أن نصلح من شان المرأة في كل المجالات... حتى نخرج مجتمعاً صالحاً نقياً ليس فيه جرائم ولا فساد ولا شذوذ ولا أمراض ولا عقد نفسية ولا مشاكل... فالوقاية خير وانفع وارخص واهون من العلاج...لو حصل شيء من ذلك لا قدر الله تعالى. قبل الاخير... لنهتم بالمرأة أكثر... فهي لبنة أساسية وفعالة في بناء وتطوير المجتمع الذي تعيش فيه...كذلك يجب الا نكون أوصياء عليها او نتكلم باسمها او نعبر عن رأيها...فهي تستطيع ان تشارك مع الرجل جنبا الى جنب بكل جدارة... وقادرة ان تعبر تماما عما تريد ولا تحتاج إلى وكيل او كفيل او معرف لها او متحدث باسمها...ولنتذكر ما أعطاها ربها عزوجل في كتابه العزيز ونبيها عليه الصلاة والسلام في سنته المطهرة وما نالته من العقلاء من الرجال - الرجال وليس الذكور فقط - منذ أن سطع فجر الإسلام الحنيف...كذلك لنتذكر احد أقوال والد كل امرأة سعودية...خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ( حفظه الله ) حيث قال... المرأة هي امي ، هي أختي ، هي ابنتي ، هي زوجتي انا مخلوق من المرأة. ختاما : دعوا المرأة وشانها فهي الأقدر ان تفكر لنفسها وبنات جنسها وقد وصلت الى درجات من النضج والفكر والتعليم اكثر مما وصل اليه بعض الرجال الذين جعلوا من أنفسهم وكلاء أوصياء على المرأة... والله المستعان.