وزير الدفاع يبحث مع نظيره البوركيني التطورات    القضية المركزية    توجيه بسحب الأوسمة ممن يفصل من الخدمة    تدخل عاجل ينقذ حياة سيدة تعرضت لحادث مروري    وصول التوءم السيامي الفلبيني إلى الرياض    وزير الموارد البشرية يفتتح المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على بدر بن عبدالمحسن    السعودية وأميركا.. صفحة علاقات مختلفة ولكنها جديدة    الهلال يتطلع للحسم أمام الأهلي    القادسية لحسم الصعود أمام أحد.. الجبلين يواجه العين    هدف لميسي وثلاثية لسواريس مع ميامي    فيصل بن نواف: جهود الجهات الأمنيّة محل تقدير الجميع    هيئة الشورى تقر إحالة عدد من التقارير والموضوعات    تقويم لائحة الوظائف والنظر في المسارات والفصول الثلاثة.. ماذا تم..؟    ثلاثة آلاف ساعة تطوعية بجمعية الصم بالشرقية    أمير الرياض يحضر افتتاح مؤتمر «المروية العربية»    100 مليون ريال لمشروعات صيانة وتشغيل «1332» مسجداً وجامعاً    صندوق البيئة يطلق برنامج الحوافز والمنح    البنك السعودي الأول يسجل ملياري ريال سعودي صافي دخل للربع الأول    فيصل بن مشعل: يشيد بالمنجزات الطبية في القصيم    محافظ الطائف يناقش إطلاق الملتقى العالمي الأول للورد والنباتات العطرية    حتى لا نفقد درراً !    رؤية المملكة 2030 في عامها الثامن    القيادة تهنئ ملك هولندا    "جاياردو" على رادار 3 أندية أوروبية    القيادة تهنئ ملك هولندا بذكرى يوم التحرير لبلاده    إبعاد "حكام نخبة أوروبا" عن روشن؟.. القاسم يردّ    شاركني مشاكلك وسنبحث معاً عن الحلول    (800) منتج وفرص استثمار.. الرياض تستضيف أكبر معرض لصناعة الدواجن    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع "كوليبالي"    مهرجان الحريد    أمراء ومسؤولون وقيادات عسكرية يعزون آل العنقاوي في الفريق طلال    العوفي يحتفل بزفاف نجله حسن    فلكية جدة : شمس منتصف الليل ظاهرة طبيعية    "سلمان للإغاثة" يُدشِّن البرنامج الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة بالجمهورية اليمنية    60 طالباً وطالبة يوثقون موسم «الجاكرندا» في «شارع الفن» بأبها    أبها تستضيف أول ملتقى تدريبي للطلاب المشاركين في برنامج الفورمولا 1 في المدارس    الدور الحضاري    رحيل «البدر» الفاجع.. «ما بقى لي قلب»    المعمر، وحمدان، وأبو السمح، والخياط !    ورحل البدر اللهم وسع مدخله وأكرم نزله    عزل المجلس المؤقت    البحث عن حمار هارب يشغل مواقع التواصل    تأملاّيه سياسية في الحالة العربية    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية    انطلاق تمرين "الموج الأحمر 7" بالأسطول الغربي    إستشارية: الساعة البيولوجية تتعطَّل بعد الولادة    وصول التوأم السيامي الفلبيني "أكيزا وعائشة" إلى الرياض    آل معمر يشكرون خادم الحرمين الشريفين وولي العهد    على واقع المظاهرات الطلابية.. أمريكا تعلق شحنة أسلحة لإسرائيل    رونالدو يسجل أرقام قياسية بعد الهاتريك    أجواء "غائمة" على أجزاء من 5 مناطق    رعى حفل التخرج الجامعي.. أمير الرياض يدشن مشروعات تنموية في شقراء    تحت رعاية ولي العهد.. وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل ويشهد حفل التخرج    النملة والهدهد    لا توجد حسابات لأئمة الحرمين في مواقع التواصل... ولا صحة لما ينشر فيها    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    كيفية «حلب» الحبيب !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطعة الأسطورة النادرة من التراث الإسلامي تعرض اليوم في المعرض الدولي للديكور والأثاث
عمرة قمصاني تؤكد أنها تسير وفق توجيهات سمو الأمير خالد الفيصل للوصول إلى العالم الأول

توقعت مهندسة سعودية في مجال الديكور والأثاث ان يتضاعف سوق المفروشات والديكور خلال العشر سنوات القادمة ليصل إلى 45 مليار ريال نظراً لان السوق السعودي يعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط إلى جانب ان المدن السعودية سوف تشهد في السنوات القادمة نمواً سكانياً يصاحبه بناء أكثر من مليون وحدة سكنية وفنادق ومراكز تجارية وشقق ومنتجعات سياحية.
وتشهد مدينة جدة اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات النسخة الثالثة للمعرض الدولي للأثاث والديكور والاكسسورات المنزلية (ديكوفير) بمشاركة 120 عارضاً من أمريكا وايطاليا وفرنسا وتركيا والإمارات ومصر بالإضافه للمملكة،
بعد نجاح دورتي العامين السابقين ، وذلك في مركز جدة الدولي للمعارض وسط توقعات بحضور أكثر من 300 خبير للاطلاع على أحدث المستجدات في صناعة الأثاث والديكور على مدار خمسة أيام التي تشهد تحولات كبيرة بصورة متلاحقة.
وقالت المهندسة عمرة قمصاني صاحبة مجموعة عمرة ديزاين التي ستشارك بأكبر جناح في فعاليات المعرض (إن حجم السوق بالنسبة للمفروشات والأثاث والديكور في الشرق الأوسط وفق تقديرات اقتصادية سيصل خلال الخمس سنوات القادمة إلى 100 مليار دولار تشكل المملكة جزءاً كبيراً من هذا السوق، مشيرة إلى أن حجم السوق السعودي من المفروشات والأثاث والديكور سوف يصل مع نهاية عام 2015م إلى نحو 10 مليارات ريال).
وأشارت إلى أن حجم سوق المفروشات والأثاث والديكور في المملكة حالياً وصل إلى 4 مليارات ريال سنوياً مشيرة إلى أن المعرض يستهدف أكثر من ربع مليون زائر من مناطق المملكة المختلفة الذين يرتادون مدينة جدة للتسوق والترفيه كما يتوقع ان يزور هذا المعرض أكثر من 20 ألف زائر.
وقدرت المهندسة عمرة قمصاني حاجة سوق العمل السعودي في هذا المجال بأكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة في مجال المفروشات والديكور والأثاث مؤكدة ان التخصص في مجال الديكور والأثاث والمفروشات يعد من التخصصات الاكثر احتياجاً في سوق العمل السعودي وتبلغ نسبة العاملين في هذا القطاع أقل من واحد في المائة).
ودعت عمرة قمصاني القطاعات التعليمية والتدريبية إلى ضرورة افتتاح أقسام في الكليات والجامعات السعودية من أجل اعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الديكور وصناعة الأثاث والمفروشات باعتبار ان السوق السعودي من أهم الأسواق والأكثر رواجاً في هذا المجال.
ولفتت عمرة قمصاني إلى (أن هذه الصناعات سوف تستقبل الشباب والشابات المتقدمين إلى سوق العمل وتوفر فرصا وظيفية متعددة ومتاحة موضحة ان المعرض الدولي الأول للمفروشات والأثاث والديكور يأتي في إطار المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محلياً وخارجياً في اطار دعم الصناعات الوطنية السعودية واقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به إلى نتائج أكثر ايجابية.
ماذا قالت عمرة قمصاني في حوارها بمناسبة عرضها تصميمها الاسطورة النادرة المستوحاة من التراث الإسلامي وهي عبارة عن مائدة طعام تعد تحفة نادرة بين القديم بكل جماله والجديد بكل ابداعاته.
| حين نحاور حلمك وغدك من انت وما هي هويتك؟؟.
|| عمرة قمصاني سيدة أعمال و مهندسة ديكور وامرأة سعودية عربية من هذا الوطن الجميل بكل ما فيه.
| كيف كانت رحلة البداية؟.
|| منذ الصغر وأنا أعشق الرسم والتصميم وتبلور هذا العشق مع مضي الأيام ليصنع مني مصممة للديكورات الداخلية للفلل والشقق والمجمعات السكنية المختلفة على الرغم من كوني خريجة إدارة أعمال من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة . وبالطبع لم تكن المهمة سهلة فمهما بلغت موهبة الفرد منا ومهما بلغ عشقه لهذه المهنة فمن الصعب أن تجد من يغامر بمنحك مهمة أن تصمم ديكورات منزله أو فيلته .. ولذا قررت أن أمارس موهبتي من خلال ديكورات منزلي ومنازل الأصدقاء وهو الأمر الذي جعلني أتمرس واصقل موهبتي ومنحني بالتالي ثقة بأن أواجه الناس وأنزل إلى سوق العمل كما لا أنسى دور القراءة والإطلاع في مجال التصميم ودوره الكبير في تثقيفي فنياً وجعلي أكثر مواكبة لما هو رائج في مجال الديكور والتصاميم الداخلية.
| متى كانت نقطة التحول في حياتك نحو فن الديكور وابداعاته؟.
|| تعاملي مع المكاتب وشركات الديكور كانت بدايتي الحقيقية نحو تحويل هوايتي إلى مهنة لطالما حلمت أن انتسب إليها ثم تطور الأمر حتى استطعت أن افتتح مكتباً في مدينة جدة وأصبحت استقبل فيه العملاء الذين اخذ عددهم في التزايد بفضل من الله وهو الأمر الذي شجعني على فتح معرض لعرض تصاميمي.
| اعتقد بأن هناك من وقف معك في هذا الطريق الصعب حتى حققتِ ما تريدين؟.
|| نعم الدور الذي لعبه زوجي وابنتي كان له أكبر الأثر في دعمي خلال مسيرتي نحو تحقيق أحلامي ولولاهما - بعد الله - لما وصلت إلى هذه المرحلة التي أعيشها اليوم بالإضافة إلى رغبتي الدائمة في التعلم والإفادة من كل جديد وهو ما يفسر حصولي على دبلوم في التصميم ودبلوم في اللغة الفرنسية ودبلوم في الحاسب الآلي ودبلوم في التجميل.
| هل صحيح ان ديكور المنزل يعكس ذوق وشفافية صاحبة المنزل؟.
|| بالتأكيد المنزل يعكس ذوق صاحبة المنزل، فالمرأة صاحبة ذوق في ملابسها وفي حياتها، إلا انني اشدد ان على السيدة الابتعاد عن التقليد، كي لا يكون منزلها نسخة مشوهة عن بيوت الآخرين.
| هل تستخدمين أقمشة محلية وكيف يتم الحفر على الأثاث المستخدم؟ وهل هو مستورد من الخارج أم محلي؟.
|| نحصل على الأقمشة من مورديها ومن أرقى شركات الأقمشة العالمية ، أما الأثاث فأغلبه نقوم بتصنيعه في المصانع المحلية ونقوم بالحفر يدوياً على كل قطعة حسب التصميم المطلوب.
| وماذا عن دراساتك وانجازاتك حتى الآن؟.
|| كما قلت أنا مهندسة ديكور سعودية انطلقت من إدارة الأعمال إلى الإبداع والابتكار عندما قررت أن امتهن تصميم الديكور وصقلت موهبتي بالعديد من دورات التصميم والديكور والتجميل ودعمت تفوقي بتعلم اللغة الفرنسية بجانب الانجليزية لاطلع على ثقافات الشعوب واتواصل واتبادل الخبرات معهم وبعد 15عاماً خبرة في مجال الديكور احترفت هذا الفن كعلم وابداع وخبرة.
واستطعت ان افتح شركة تحمل اسمي وساعدني اسمي على الانتشار لغرابته ، اخذت دورات في الأعمال الداخلية والتصميم الداخلي، دورة في برامج البشرة ودبلوم تجميل من المركز الدولي لطب وجراحة التجميل مستشفى باقدو والدكتور عرفان.
| تخصصت في إدارة الأعمال إلى الديكور والتصميم كيف كانت نقطة التحول إلى فن الديكور كعلم ومنهج؟.
|| ليس من الضرورة أن يعمل كل شخص في مجال تخصصه الجامعي ، وهناك نماذج عديدة في المجتمع حققوا نجاحات غير مسبوقة في غير تخصصاتهم وقد تفيد الدراسة بشكل أو آخر العمل فأنا تخصصت في الجامعة إدارة أعمال وعملت بعد تخرجي في إدارة مشاريع خاصة بي ولكنها كانت بعيدة عن الفن والإبداع ولرغبتي في أن أضيف جو من الخلق والابتكار في عملي بحثت داخلي عن موهبتي وحبي للرسم وقدرتي على التصميم عندها بدأت أولى خطواتي نحو التصميم والديكور واستفدت من كل شيء تعلمته في حياتي العملية وأطمح لتعلم المزيد .
| التوجه نحو مشروع .. حلم الكثيرات ولكنه يبقى ضمن التفكير النظري دون تنفيذ ، فما هي الخطوات العملية التي اتخذتيها لتنفيذ مشروعك؟.
|| أهم الخطوات التي يجب أن تقوم بها كل من ترغب في العمل الحر وهو أخذ الموضوع بجدية ودراسة المشروع بشكل علمي ووضع خطة قابلة للتنفيذ وبالفعل بدأت بعمل اتصالات مع مكاتب الديكورات والشركات وفتحت مكتبي ثم جاء دور اكتساب الخبرة الكافية وهي بالعمل والاجتهاد والأهم عند بداية أي مشروع توقع العقبات وتجاوزها فلا يوجد عمل بدون عقبات.
| العقبات تجعل كثيرا من المشاريع النسائية تبوء بالفشل، ما هي أهم العقبات التي واجهتك وكيف تحديتيها؟.
|| أهم عقبة هو أني امرأة فمن جهة واجهت أعباء الحياة الأسرية خاصة في البداية عندما كان أبنائي صغاراً ويحتاجون لرعاية واهتمام وعندما كبروا استطعت الاهتمام بعملي أكثر ووفقت بين أسرتي التي دعمتني معنويا وبين عملي بالتوازن وتنظيم المواعيد.
ومن جهة أخرى احتجت لوقت حتى اكتسبت ثقة الناس كمهندسة ديكور وبدأت بالتصميم لمنزلي ومنزل صديقاتي ولم أجعل العقبات تتحداني بل أنا من أتحدى العقبات وعندما نالت تصميماتي إعجاب الكثير بدأت العمل وفتحت مكتبي الخاص ووصلت إلى ما أطمح إليه بالصبر والإصرار ولم أكسب ثقة العائلات فقط بل اكتسبت ثقة الشركات والمؤسسات وصممت مجمعات سكنية وتجارية وبعدما حققت نجاحات لم أترك أعباء العمل لغيري بل أعمل بيدي وأشرف على كل كبيرة وصغيرة بنفسي في ورش العمل وفي موقع التنفيذ وهذا يحتاج للقدرة على التعامل مع العمالة التي تستغرب قيادة امرأة لهم .
| معروف أن أعمالك دائما تتسم بالغرابة هل هذا ما جعلها متميزة أم رغبتك في التميز جعلك تتوجهين نحو الغرابة؟.
|| أحب كل ما هو غريب حتى ألواني التي نستخدمها في طلاء الجدران ألوان مبهمة تتكون من عدة طبقات فيعكس الداخل على الخارج ويعطي لوناً مميزاً مبهماً صعباً تسميته ، وأنوع في ألواني بين الصارخ والهادئ وأعمد لخلط الألوان فينتج لون جديد مميز يثير دهشة زبائني واستخدم خامات مختلفة الزجاج والخشب والألمنيوم في تصاميمي حتى أني كنت أسافر لبلدان مختلفة للحصول على خامات تتسم بالغرابة، ولذلك يختلف عمل المصمم عن المهندس فالتصميم جوهره الابتكار والإبداع وبدون التميز والاختلاف لن أصبح مصممة ديكور لي بصمتي الخاصة والمميزة وهذا ما أعلمه للمتدربات اللاتي يرغبن العمل في مجال التصميم وهو ما جعلني ابتعد عن التقليد في كل شيء وأبحث عن المختلف وبالرغم من أني أستخدم أفخم الأقمشة والماركات العالمية استخدم أقمشة الفساتين مثلا في عملي فيعطي شيئاً مختلفاً عن التقليدي، وكما أني أحب الديكور الغريب أحب أيضاً التحف النادرة والمميزة التي تضفي نوعا من الفخامة والعبق على المكان .
| مدرستك تميل إلى الاستقلالية والغرابة لذلك الكثير ممن يعشقون تصميمك يطلبون تصوراً واضحاً عن العمل؟.
التعامل مع متذوقي فن الديكور صعب لأنه من الطبيعي أن تختلف رؤاهم وشخصياتهم خاصة النساء لذا قبل الشروع في العمل نقوم برسم التصميمات على الورق ، كما يمكن مشاهدة المشروع قبل تنفيذه ثلاثي الأبعاد عن طريق برنامج 3d max وهو يعطي تصوراً واضحاً قبل التنفيذ وهو ما يعني جودة العمل كما يمكن تعديله بسهولة على الكمبيوتر.
| دربتِ مصممات ديكور وفتيات مقبلات على الزواج من خلال جمعية الشقائق.. ما مدى استفادة المقبلات على الزواج من هذه الدورات؟.
|| الديكور في الأصل عبارة عن فكرة شخص معين تعبر عن شخصيته ثم تتحول لواقع ملموس عند التنفيذ لذلك يعكس الديكور شخصية ربة المنزل ويعطي انطباعاً عن شخصيتها وأسلوبها في التنسيق والترتيب كما أنه ببعض المعلومات من الممكن تغيير الديكور من خلال حركات بسيطة وتعطي بالفعل شكلاً مختلفاً وروحاً مختلفة للمكان مما يحقق الراحة النفسية والجسدية للأسرة .
| تختلف الأذواق وتتباين داخل الأسرة الواحدة كيف يمكنك إرضاء جميع الأطراف؟.
|| نعم تختلف الأذواق عبر الأجيال ومن شخص لآخر ومعظم من يعمل في مجال الديكور إما أن يتبع التصميم الكلاسيكي أو الحديث بمعنى أنه إما يرضي الجد في مظهره أو يناسب الحفيد في ذوقه فعملت على دمج الكلاسيكي مع (المودرن) للم شمل الأسرة خاصة في غرف الجلوس التي تجتمع فيها العائلة وهو يعطي مظهراً عصرياً وأصيلاً في نفس الوقت ؟؟؟.
| ما هي العلاقة بين التجميل والتصميم وهندسة الديكور؟.
|| التجميل بالنسبة لي كان تحدياً داخلياً أحببت أن أظهره لأجل إرضاء ذاتي بعد تخرجي ونجحت في هذا التحدي، واستفدت منه وما زلت استفيد منه كون العلاقة بينه وبين عملي كعلاقة الجمال بالحب، فالتجميل والجمال في اختيار أعمالي وتصاميمي هو سر تميزي .
| وماذا حققت بعد 15 عاماً من الابداع الجميل؟.
|| أحببت أن ابدأ بقوة وثقة في تخطيطي لمشروعي وبالفعل استطعت في أقل من 6 أشهر على أن أستغني عن المواد الخام التي يشتريها أصحاب المفروشات من السوق، وأصبحت أصنعها بمصنع خاص بالمشروع وبعدها بفترة وجيزة وفقت بتوظيف عدة مهندسات ومهندسين سعوديين ، ولم استعن بالعمالة الوافدة إلا في المصنع لخبرتهم في مجال الخياطة والحياكة والتركيب أكثر من غيرهم .
وقبل عدة سنوات كانت لا توجد محلات ديكور ومفروشات في المملكة بعدد كبير وحتى وإن وجدت فهي مكررة ولا ترضي جميع الأذواق والآن أصبح لدينا تجار متخصصون في كل مستلزمات الديكور مما جعلنا نحن نبدع في التصميم وخلق نوع من الغرابة والجرأة والمجازفة في خلط الألوان، وعلى حسب ذوق العميل نبدأ بدمج الألوان وعلى حسب شخصياتهم نرى ما هي الألوان المفضلة لديهم، فبذلك يكون التصميم يناسب شخصية وذوق الجميع فابتكار التصميمات التي تناسب ذوقنا الخليجي والمدموج بالذوق الأوربي وفي نفس الوقت هي تصميمات كلاسيكية تدخل فيها روح العصر والحداثة هي المطلوبة والدارجة هذا العام .
| ما هي الأعمال الابداعية التي قمت بها؟.
|| صممت ونفذت مشاريع كثيرة للواجهات الخارجية أو الديكورات الداخلية للمحلات التجارية والمطاعم ولي تجارب في تصميم ديكورات البرامج التلفزيونية.
| وماذا عن العالمية؟.
|| نعم حققت العالمية كأول امرأة سعودية مهندسة في فن الديكور : فحين بدأت من جدة عروس البحر الأحمر أردت أن تكون البداية من مسقط رأسي ولم أغفل عن رغبتي بجعل اسمي ماركة العالمية لأن الكثير سيتساءل عن معناه وهكذا أكون قد ضربت عصفورين بحجر.
حين رأيت إعجاب الإيطاليين بديكوراتي من خلال موقعي الإلكتروني نويت أن أقوم بفتح فرع لي بلندن ولقد لاقت الفكرة استحسان الكثيرين وانا حالياً أعمل على افتتاح فرع ثانٍ في الرياض ثم التوجه إلى العاصمة البريطانية لندن.
| ولكن هناك من ينظر إلى تصميمات الديكور بانها مكلفة؟.
|| زيادة التكاليف لا تمثل عائقاً في التصميم لان الفكرة والهدف الأساسي ليس البيع، وانما اظهار ما تملكه المرأة السعودية من أفكار لا مثيل لها في العالم وان هناك مهندسات وفتيات سعوديات يملكن مجموعات فريدة من المشروعات والقطع النادرة التي يقمن بتصميمها ولا يوجد لها بديل أو شبه في دول العالم.
| لكن هناك من يقلل من ابداعات المرأة السعودية بحكم عاداتها وتقاليدها ومنها من يتهمها بالانغلاق والتخلف؟.
|| المرأة السعودية امرأة مبدعة وخلاقة ونحن أمة تعمل وتنجز والمرأة السعودية ليست بذلك الوصف الذي كانت تتناوله الصحافة الغربية.
وكل ما يتناوله الإعلام الغربي غير صحيح ونوع من التهكم والمرأة السعودية امرأة واعية تعمل فيما يناسب قدرتها وليست كالمرأة في المجتمعات الأخرى التي تبتذل فيها كرامتها ولا تصان.
المرأة السعودية لها شخصيتها وكيانها وهي صاحبة قرار ومكانة في قلب الرجل وفي قلب المجتمع أغلى من قطعة الماس
| هل فكرتي في الاستفادة من الفن العربي والإسلامي في تصميم الديكورات الخاصة بك؟.
|| كما قلت أنا اتبع مدرسة تجمع بين الكلاسيكية والحداثة العصرية فالتراث الإسلامي أو العربي قابل للتطور والتحوير إلى أشكال مختلفة ونحن نعمل من خلال أعمالنا على هذا التطوير ليتوافق ويتناسب مع الزمن الذي نعيشه.
من هنا سوف أعرض في معرض الديكور العالمي في جدة خلال اقامته قطعة نادرة من الديكورات لسفرة طعام اطلقت عليها الأسطورة لانها تحمل زخرفة التراث الإسلامي بكل ما فيه من ابداع ومزجه مع فن الديكور الحديث ومن هنا ستكون هذه القطعة النادرة هي بداية إلى ان استخدم التراث الإسلامي والوصول به إلى العالم ، فالعالمية تبدأ دوماً من المحلية في أي فن من الفنون أدب أو لوحات فنية أو تصميم ديكور.
وأغلب تصاميمي مبتكرة وغير مسبوقة ومشتقة من جمال بيئة الوطن وتراثه وحضارته وتطوره ، مع وجود الغرابة وعدم التقليدية، والدليل على ذلك وصول فني إلى باريس وايطاليا ودول كثيرة في العالم.
ولا شك الجيل الجديد الآن يحتاج ان تتركز ديكوراته في التجديد من خلال ابتكار أفكار غريبة وجريئة ومتمردة على الواقع، فبدلا من ان تكون النجفة في أعلى السقف تكون على الأرض.
| ولكن لك وجهة نظر ضد الكثير من السلوكيات المتبعة في المجتمع ولجوء المستثمرين إلى مصممي الديكور في الخارج وعدم الاستعانة بالمصممين والمصممات السعوديات رغم انهن الاقدر على الابداع في هذا المجال؟.
|| نعم للاسف أغلب المستثمرين ورجال الأعمال ليس لديهم ثقة في الابداع السعودي حتى ولو كان يفوق ألف مرة الابداع الخارجي ما زالت عقدة الخواجة تسري في عروقنا ورغم وجود كوادر وطاقات ابداعية خلاقة وكفاءة ايضاً في الانتاج الا ان مصمم ومصممة الديكور السعودية لا تحظى بهذه الثقة.
تسألي إلى متى نظل هكذا وإلى متى نعتمد في حياتنا على كل ما هو منتج ومصنع في الخارج رغم رداءته لمجرد ان الماركة غربية.
نريد ان نخرج من ثقافة عشعشت في نفوس هؤلاء وان نضع حلولاً عاجلة وفورية للقضاء على هذه الظاهرة فالجامعات السعودية تخرج مبدعين ومبدعات في فن الديكور لكن سبب البطالة ان أغلب رجال الأعمال يتركون أبناء وبنات الوطن ويوقعون كل عقودهم مع شركات خارجية.
| إذن ما هو الحل في نظرك؟.
|| صدور قرار ملزم من أعلى سلطة في الدولة بأن تمنح عقود التأثيث للشباب والشابات السعوديين المتخصصين في فن الديكور.
| أريد ان اسألك يقولون انك ضد قيادة المرأة السعودية للسيارة هل هذا صحيح؟
|| نعم ارفض في هذا التوقيت مبدأ ان تقود المرأة السعودية للسيارة لاسباب أولها ان المجتمع غير مهيأ لا نفسياً ولا عقائدياً ولا من باب العادات والتقاليد ولا للبنى التحتية التي يمكن ان تستوعب مئات الالوف من السيارات التي ستخرج بمجرد الموافقة وما يتبع ذلك من اشكاليات في كافة القطاعات.
لكن حتما اننا لن نظل إلى الابد نمانع في ان تقود المرأة للسيارة من هنا علينا ان نضع من الآن مثلا دراسة مدتها عشرين عاماً للاجيال القادمة من أبرزها ان نهيئ المرأة والمجتمع على هذه الثقافة وأعتقد ان النتائج ستكون مرحلية في ان نحقق للمرأة ما تريد مع الحفاظ على الشكل العام لانظمة الحياة في المجتمع السعودي
نعم المجتمع السعودي غير مهيأ كما قلت على الأقل في هذا الوقت لهذه المغامرة غير المحسوبة العواقب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.