دعت دراسة اقتصادية حديثة إلى تطوير ملكية المدارس الأهلية وتحويلها إلى شركات مساهمة عامة لمواكبة التطور الذي تشهد المملكة العربية السعودية على الصعيد الاقتصادي وتعزيز مسيرة الدولة في دعم القطاع الخاص في عصر العولمة والخصخصة والانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وأكدت الدراسة التي أعدها بنك المعلومات بغرفة الرياض التجارية والصناعية امس أهمية توسيع مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي في الاستثمار في هذا المجال من التعليم من خلال العمل على إزالة المعوقات وزيادة فرص التمويل والدعم الحكومي لها حتى تتمكن من أداء رسالتها. وكشفت الدراسة عن تزايد الإقبال على المدارس الأهلية في الفترة الأخيرة وذلك للزيادة السكانية وارتفاع مستوى الدخل ,مشيرة إلى أن مدارس التعليم الأهلي في الرياض تمثل 32% من إجمالي مدارس التعليم الحكومي والأهلي بالرياض و29% من إجمالي عدد الفصول بينما بلغ عدد المعلمين بها نحو 26% من إجمالي عدد المعلمين بالتعليم الحكومي والأهلي. أوضحت الدراسة أن مدارس التعليم الأهلي بالرياض تمثل 33.3% من إجمالي عدد المدارس الأهلية بالمملكة بينما يمثل عدد طلابها 40% من عدد الطلاب في التعليم الأهلي بالمملكة. وذكرت الدراسة التي شملت 276 مدرسة في الرياض أن معظم هذه المدارس يغلب عليها الكيان الفردي بنسبة 72.8% وأغلبها يتركز في شمال الرياض بنسبة 42% ، مبينة أن معظمها لا تتعدى سنوات خبرتها في المجال التعليمي 10 سنوات بينما هناك أخرى تتعدى خبرتها 25 سنة. وأشارت دراسة غرفة الرياض إلى أن 70% من منشآت المدارس الأهلية بالرياض مستأجرة وأغلبها يمكن وصف رأسمالها بالمتواضع حيث لا يزيد عن 100 ألف ريال. وأوصت الدراسة بالاهتمام بمدارس التربية الخاصة من خلال إعداد كوادر متخصصة للعمل في مجال التربية الخاصة وربط تعيين كوادر التربية الخاصة بحصولهم على رخصة لمزاولة المهنة وفق معايير دقيقة ،مشددة على ضرورة الاهتمام بتوفير التقنيات الحديثة فيها وتشجيع الطلاب على استخدامها . وأظهرت أن نسبة منخفضة جداً من المدارس توفر الإنترنت 0.4% ، داعية في الوقت ذاته الى ضرورة العمل من أجل تحديث وربط برامج ومناهج التعليم باحتياجات اقتصاد المعرفة من خلال توظيف تقنية المعلومات ودمجها في العملية التعليمية وتأسيس نظام متكامل لاستخدامات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم وتوفير المتطلبات التقنية اللازمة في البيئة المدرسية مع الاهتمام بالمناهج الإلكترونية لسهولة الإيضاح والتعامل مع الطلبة.