صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن دوريات حرس الحدود في قوة مراكز الوديعة بمنطقة نجران رصدت بعد منتصف ليلة امس الثلاثاء أحد الأشخاص أثناء محاولته التسلل من المملكة إلى الحدود اليمنية عبر الحواجز المعدنية والترابية الفاصلة باستخدام سيارة جيب رباعية الدفع حيث بادر بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن عند اقترابهم منه وذلك من سلاح رشاش كان يحمله مستغلا ظلمة المكان مما نتج عنه استشهاد العقيد عبدالجليل شارع العتيبي والرقيب براك بن علي الحارثي وإصابة الرقيب عبود بن فالح الأكلبي. وقد تمكن رجال الأمن بتوفيق الله تعالى من متابعته أثناء استمراره في محاولة التسلل مستغلاً طبوغرافية وبيئة المنطقة وقربها من منفذ الوديعة الحدودي الذي لجأ إليه تحت ستار النيران الكثيفة التي واصل إطلاقها على رجال الأمن باستخدام كمية كبيرة من الذخيرة التي كان ينقلها معه حيث أدى تبادل إطلاق النيران معه إلى مقتله ، وسيتم الإعلان لاحقاً عن النتائج التي يتم التوصل إليها من التحقيق الذي باشرت الجهات المختصة في إجرائه. نسأل المولى الكريم أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته. والله ولي التوفيق. من جانب آخر اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران امس على رجل الأمن بحرس الحدود بمنطقة نجران الرقيب عبود بن فالح الأكلبي الذي يتلقى العلاج في مستشفى شرورة العام جراء تعرضه لإصابات في مواجهة أحد المتسللين ليلة امس الثلاثاء. وقال سمو أمير منطقة نجران ( إن ما قمتم به من عمل وتضحية في سبيل الوطن يدل على الإخلاص والتفاني لخدمة الوطن وقيادته الرشيدة). وأكد سموه أن ذلك هو محل التقدير لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية سائلاً الله تعالى له الشفاء العاجل. وكان كل من العقيد عبدالجليل بن شارع العتيبي ، والرقيب براك بن علي الحارثي ، قد استشهدا ليلة الثلاثاء جراء المواجهة وتعرضهم لإطلاق نار على يد متسلل مما أدى إلى استشهادهما. وبين سمو أمير منطقة نجران أن الشهيدين قدما أرواحهما فداء للوطن ومصلحته وهذا يدل على شجاعة وتفاني ووفاء أبناء المملكة. وسأل سموه الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته مؤكداً سموه كذلك أن القيادة الرشيدة تفتخر بأبنائها وما يقدمونه من تضحيات لخدمة الوطن.