أعلن معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أيده الله، تفضل مشكوراً بالموافقة على رعاية الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الذي من المقرر عقده، بمشيئة الله، في مدينة جدة، يومي 29-30 من شهر جمادى الأولى الحالي الموافق 3-4 من شهر يونيو 2008م، على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك البالغ عددها (56) دولة، موزعة بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، موضحا أن هذا الحدث هو الأبرز على الساحة الاقتصادية الإسلامية، باعتباره أكبر تجمع اقتصادي إسلامي دولي، يتضمن إلى جانب الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك، عقد (20) اجتماعا للمؤسسات التابعة لمجموعة البنك ومؤسسات وصناديق التمويل التنموي في الدول الأعضاء والبنوك والهيئات والاتحادات الاستشارية الإسلامية، بالإضافة إلى عقد (11) ندوة ومنتدى، يتم خلالها مناقشة المواضيع والقضايا المتعلقة بتعزيز وتنسيق جهود التنمية في العالم الإسلامي وتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية بشكل عام. وأشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالرعاية الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه لله – مؤكدا أن ذلك إنما يأتي استمراراً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الدائم بمساندة ودعم ومؤازرة كل ما من شأنه توثيق أواصر التعاون الإسلامي، ويأتي في طليعتها الدعم المستمر والثابت الذي تحظى به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، كما أن رعايته – أيده الله – تعد امتداداً طبيعيا لاهتمام ولاة الأمر في هذا البلد الطيب المعطاء، منذ عهد الملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، يرحمه الله، ببذل كل جهد ممكن يعود بالخير والنفع على شعوب أمتنا الإسلامية وتعزيز العمل والتضامن الإسلامي المشترك. وأضاف رئيس المجموعة قائلا: “سيلتقي في هذه الاجتماعات أصحاب القرار في مجموعة البنك على مائدة واحدة لبحث أهم القضايا الاقتصادية التي تواجه العالم الإسلامي ومواصلة مسيرة التطوير والتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي لشعوب أمتنا الإسلامية، وصولاً إلى تحقيق أهداف المجموعة”.كما سيعقد، وفي نفس الإطار، الاجتماع الأول لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، الذي تم الإعلان عن تأسيسه كصندوق وقفي برأسمال مستهدف قدره عشرة مليارات دولار أمريكي، العام الماضي في ختام الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار خلال الفترة من 29- 30 مايو 2007م. ويعقد كذلك، الاجتماع الثالث لمجلس محافظي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك، التي يبلغ رأسمالها المصرح به ثلاثة مليارات دولار أمريكي، ورأسمال معروض للاكتتاب قدره (750) مليون دولار أمريكي، والتي تم إنشاؤها بهدف تكثيف الجهود الرامية لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، ومن المعلوم أن البنك الإسلامي للتنمية قد أولى هذا الأمر عناية خاصة منذ بدء نشاطه، وقد بلغ مجموع عمليات تمويل التجارة من صادرات وواردات التي نفذها البنك لصالح دوله الأعضاء حتى شهر أبريل 2008م أكثر من (30) مليار دولار أمريكي.وتعقد كذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك عدة أنشطة وفعاليات من ضمنها: لندوة السنوية التاسعة عشرة للبنك بعنوان “ تعزيز التعاون بين أسواق رأس المال في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية “ بالتعاون مع هيئة سوق المال في المملكة العربية السعودية، والتي من المقرر أن يشارك فيها عدد من الشخصيات الاقتصادية المرموقة، وتسعى الندوة للتعرف على القضايا الرئيسة في أسواق رأس المال وإبرازها واستكشاف طرق ووسائل تحسين فاعلية تخصيص الموارد من خلال أسواق رأسمال متنوعة وتنافسية، كما تستعرض الندوة الإطار القانوني القائم للأسواق المالية الإقليمية وإبراز مجالات التعاون بين الجهات المعنية الرئيسة لتسهيل حركة رأس المال في الدول الأعضاء، وستقوم الندوة بوضع خطوات عملية محددة لتطوير التعاون بين أسواق رأس المال في الدول الأعضاء، وفتح قنوات استثمارية جديدة تستوعب السيولة الكبيرة المتوفرة حاليا لدى بعض الدول الأعضاء، إلى جانب عقد العديد من الندوات الأخرى الهامة .