تطلق مدينة أبها سجادة الزهور التي تحمل أكثر من 2 مليون زهرة مختلفة على ممشى أبها ، وتسعى أمانة عسير لمسابقة الزمن بأن تكون أبها حلة من الجمال بعد أن زرعت قرابة 5 ملايين زهرة شملت الساحات البلدية والدوارات العامة والميادين والشوارع الرئيسية والحدائق. ويأتي ذلك ضمن جهودها المستمرة في تجميل المدينة وزيادة مساحات الزهور من عام لآخر لاستقبال زوار المنطقة خلال فصل الصيف الحالي. أوضح ذلك د.علي سعد عسيري مدير عام الحدائق والتجميل بالأمانة، مضيفاً أن الأمانة تحرص على تنسيق عملية زراعة الأزهار بأشكال مختلفة سنوياً ، وفق كل موسم زراعي وبتصاميم تراعي تجانس أطوال الزهور مع تضاد الألوان ، والتفاعل مع العناصر الأخرى كالمسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات وغيرها . وأكد عسيري أن إدارة الحدائق تنوي زيادة المسطحات الخضراء وإكمال دوار الخالدية وكذلك مثلث الشلال ومدخل حي النميص. وأشار إلى أن أنواع الزهور التي سيتم زراعتها منها زهرة القطيفة الزهرة المخملية أو كما تعرف في بعض البلدان العربية بزهرة القطيفة وما يسمى باسم marigold وهي من النباتات الموسمية وهي على صنفين الفرنسية والأفريقية وهي شديدة التحمل وتصلح للزراعة في معظم أنواع الحدائق ولها عدة ألوان منها الأصفر والبرتقالي والأبيض وألوان أخرى تتدرج بين هذه الألوان أما حجم الزهرة فمنها الكبيرة التي يصل قطرها إلى 11 سم في الأصناف الأفريقية وارتفاع النبتة ككل يصل إلى 80 سم أو أكثر بقليل. واستطرد: أما الأصناف الفرنسية فقطر زهرتها لا يتعدى ال 7سم والنبتة في هذا الصنف عادة تكون أقصر من الصنف الآخر قد يصل في انخفاضه إلى 20 سم ، وكذلك زهور الداليا وهي صنف شائع من الأزهار ومنه أشكال عديدة ، وهو يصلح للزراعة في كل مناطق العالم المعتدلة ، تتكاثر نبات الداليا بالجذور الدرنية – وهذه جذور لحمية سميكة تشبه الأبصال – وتحتاج إلى تربة غنية جيدة الصرف ، وتزرع بعد شروق الشمس وانتهاء خطر الصقيع ، وتقتلع الجذور في فصل الخريف وتحفظ أثناء الشتاء في مكان بارد جاف ، وتخزن الجذور بما عليها من طين لمنع تجعدها ، وتفصل الجذور عند الزراعة ثم تغرس على عمق نحو 15 سم وتزهر الداليا بمعظم المناطق المعتدلة في أواخر الصيف ولكثرة ألوانها تسمى أيضاً كرنفال الألوان، ومن الأشجار التي سيتم زراعتها البونسيانا والجاكرندا وغيرها من النباتات التي ستضفي بعداً جمالياً آخر لمدينة أبها. وألمح عسيري إلى أن هذه الأعمال مستمرة وفق برنامج زمني يتم فيه استبدال الزهور حسب مواسم النمو ، وكل نوع من الزهور يحتاج قدراً معيناً من درجات الحرارة، حيث تنتهي فترة إزهاره بانتهاء الفترة الزمنية المناسبة لبقائه.
