وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الأربعاء، ثلاثة مراسيم بالكونجرس، في أول يوم لرئاسته، تشمل إعلان التنصيب وتعيينات حكومية، بعد وقت قصير مع إعلان البنتاجون تولي دايفيد نوركويست مهام القائم بأعمال وزير الدفاع. وعيّن الرئيس الأمريكي كلًّا من دان سميث قائمًا بأعمال وزارة الخارجية، وديفيد كوهين قائمًا بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه. وكان بايدن قد أدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس ال46 للولايات المتحدة في حفل تنصيب رسمي أقيم الليلة بمبنى الكونجرس، بحضور شخصيات سياسية ورؤساء سابقين. جو بايدن يؤدي القسم: وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد أدى القسم ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة رسميًّا، وكذلك أدت كامالا هاريس اليمين كأول أمريكية تتولى منصب نائبة لرئيس أمريكا أيضًا. وكان بايدن قد وصل إلى منصة التنصيب في الكونجرس اليوم الأربعاء برفقة نائبته كاميلا هاريس وزوجته وبعض أعضاء الكونجرس. حفل تنصيب بايدن: وكان بايدن قد قام بتأدية الصلاة مع عدد من أعضاء الكونجرس في كنيسة القديس ماثيو، فيما أعلن البنتاجون عن اختصار العرض العسكري الخاص بمغادرة ترامب لحضور مراسم تنصيبه. وحضر نائب الرئيس المنتهي ولايته دونالد ترامب مايك بنس إلى مقر الكونجرس لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. ومع أنه تمنى أخيرًا حظًّا موفقًا لبايدن في رسالة فيديو، فإن الرئيس دونالد ترمب لم يهنئ أبدًا الرئيس المنتخب، وهو أمر غير مسبوق منذ 150 عامًا، ولن يحضر حفل تنصيبه في واشنطن الأربعاء. بايدن يذرف الدمع: وكان بايدن قد وصل الليلة الماضية إلى واشنطن قادمًا من ديلاوير استعدادًا لحفل تنصيبه خلفًا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب. وفور وصوله، أحيا بايدن ذكرى 400 ألف أمريكي حصد أرواحهم لغاية اليوم فيروس كورونا المستجدّ، وذلك خلال حفل قصير أقيم أسفل نُصب أبراهام لنكولن التذكاري، بمشاركة زوجته جيل ونائبته كمالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف. وقبلها بساعات، لم يتمكّن بايدن من حبس دموعه، خلال كلمة ألقاها قبل مغادرته ويلمينغتون، مقر إقامته في ولاية ديلاوير، حيث حيّا ذكرى ابنه الراحل بو قبيل توجّهه إلى واشنطن. وقال بايدن: "اعذروني لتأثري، عندما سأموت ستكون ديلاوير محفورة في قلبي"، مضيفًا: "أمر واحد يؤسفني، هو أنه ليس هنا، لأنه كان من المفترض أن نكون نحن من يقدّمه بصفته رئيسًا".
