أكد مكتب رئيسة الوزراء النيوزيلندية أنه تلقى نسخة من “البيان” الذي نشره الإرهابي برينتون تارانت، الذي نفذ العملية الإجرامية التي أودت بحياة 51 شخصًا من المصلين في مسجدي كرايستشيرش، قبل أقل من 10 دقائق من بدء الهجمات أمس الجمعة. وحسب صحيفة “نيوزيلاند هيرالد”، فإن البيان الذي تناول دوافعه الإرهابية لتنفيذ مخططه، تم إرساله إلى مكتب رئيسة الحكومة في نيوزيلندا بجانب حوالي 70 متلقٍ آخر. ومن بين السياسيين الآخرين في القائمة البريدية، الزعيم الوطني سيمون بريدجز، ورئيس البرلمان تريفور مالارد. وأكد متحدث باسم رئيسة الحكومة النيوزيلندية، أن معظم المتلقين الآخرين كانوا من وسائل الإعلام المحلية والدولية، ولم تكن “نيوزيلاند هيرالد” من بين المتلقين. وأضاف: “كان البريد يحدد أسبابه للقيام بذلك.. لم يقل أن هذا ما كان على وشك القيام به، لم تكن هناك فرصة لإيقافه”. وقال المتحدث إن حساب بريده إلكتروني يديره مكتب رئيسة الحكومة، وليس حسابًا يستخدمه بشكل شخصي. الشخص المسؤول عن فتح البريد الإلكتروني في مكتب رئيسة الوزراء، هو من قام بالتعامل مع الرسالة، وحرص على اتباع الإجراءات وأحالها إلى الأمن البرلماني، ثم إلى جهاز الشرطة، وفقًا لما جاء بالصحيفة النيوزيلندية. يذكر أن سلاح الإرهابي الإسترالي، مُطلق النيران على المصليين في مسجد النور بنيوزيلندا، قد حمل عدد من الأسماء لشخصيات مختلفة، بما يشكل رسالته من وراء العمل الإرهابي الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخص بريء.
