أبدى أهالي مركز كلاخ، والقرى التابعة له، استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء تجاهل مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف مطالبهم منذ سنوات لإنشاء مستشفى يخدم المنطقة بالرغم من التوجيهات التي أمرت باعتماد إنشائه؛ لحاجة المنطقة الملحة نظرًا لكثافة السكان وبعد المسافة عن أقرب مستشفى. وأوضح دخيل بن معيض عويض الزيادي، أحد أهالي كلاخ، في تصريحات إلى “المواطن“، أن مركز كلاخ والقرى التابعة له تقع في الجنوب الشرقي لمحافظة الطائف بمسافة 90 كيلو مترًا ويقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وجميعهم في أمس الحاجة إلى مستشفى يقدم لهم الخدمات الطبية الفائقة؛ حيث لا يوجد حاليًّا سوى مراكز للرعاية الأولية وهي لا تفي بالغرض. وأضاف الزيادي أن الأهالي قبل سنوات طالبوا بإحداث مستشفى وتعميد أمانة الطائف لإعداد رفوعات مساحية للأرض الحكومية لتخصيصها لمستشفى كلاخ وللإدارات الحكومية الأخرى، وقد قامت الأمانة بإعداد مخطط تنموي حيث خصصت مواقع لكل دائرة حكومية، وكان من ضمنها موقع مستشفى كلاخ. وأردف أنه اعتمد موقع لمستشفى كلاخ وتمت الموافقة لإنشائه بسعة 100 سرير، مبينًا أنه أيد ذلك من قبل المجلس المحلي ومجلس المنطقة ومن وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ومن الشؤون الصحية وأدرج ضمن ميزانية عام 26/ 27 للهجرة. وأشار الزيادي إلى أن الأهالي تفاجئوا بتشكيل لجنه ثلاثية من الشؤون الصحية والمحافظة بالطائف، وقد أقر مندوبو الصحة نقله إلى مركز السر بدلًا من موقعه الرسمي المعتمد له وسط تجاهل واضح للتوجيهات التي تحتفظ “المواطن” بنسخة لكل منها. وتابع: أن مركز السر يبعد عن أقرب مستشفى 12 كيلو فقط، بينما مركز كلاخ يبعد بالعشرات من الكيلومترات، لافتًا إلى أن الأهالي وفروا أرضًا بمساحة 200 ألف م2 بعد أن تم رفض الأرض السابقة والمدرجة ضمن المخطط التنموي، إلا أن الشؤون الصحية بالطائف تجاهلت ذلك لأسباب مجهولة. وختم الزيادي حديثه، مناشدًا وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لتحقيق حلم الأهالي بإنشاء مستشفى كلاخ ومحاسبة المتسببين، مؤكدًا أن الأهالي يتكبدون عناء السفر ويخاطرون بأرواحهم للحصول على خدمة علاجية أفضل.
