رعى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، مساء أمس فعاليات المهرجانين اللذين تنظمهما أمانة العاصمة المقدسة خلال الإجازة وهي مهرجان (الحارة المكاوية) بحي الزاهر جوار سوق الضيافة ومهرجان (ليالي الحجاز الأول) الترفيهي بحديقة (الحسينية) بجوار مدينة الملك عبدالله الطبية بحي العزيزية. وأوضح المهندس رائد بن عبدالله سمرقندي مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية أن الأمانة حريصة على تنظيم مثل هذه المهرجانات التي تشكل متنفسًا لأهالي أم القرى بما تتضمنه من البرامج الهادفة والفعاليات المنوعة والفقرات الشيقة، مشيرًا إلى أنه تم وضع كافة الترتيبات لإظهار الحفل بالشكل المطلوب وتم تخصيص أماكن للعائلات. وقال سمرقندي: إن مهرجان (الحارة المكاوية) هو أول مهرجان من نوعه في مكةالمكرمة يجسد الهوية المكية إنسانًا ومكانًا، وقد تم إعداده بعناية فائقة لإبراز أنماط حياة الإنسان المكي والموروث الثقافي في الحياة الاجتماعية في المنطقة، حيث تساهم الحارة في نقل زوارها لأجواء مكةالمكرمة القديمة، لتطل عليهم بملامحها الشعبية وعبقها العتيق الذي يشكل ملخصًا لتاريخ الحارة المكية من خلال معايشة وتذكر أهلها، ووصف للعلاقة الأسرية التي تربط أفراد الأسرة في ذلك النسيج المترابط، بملامحها التراثية والشعبية المميزة، إضافة إلى إبراز مكونات المورث كبرحة الحارة التي يتخذها أهالي مكة مكانًا للاحتفال في كافة المناسبات، والمركاز الذي يعتبر أهم مكونات الحارة المكية، فهو الملتقى لمثقفي الحارة وأعلامها من الأدباء والشعراء، وغالبًا ما يوجد فيها أكثر من مركاز، كمركاز العمدة الذي يأخذ فيه العمدة مجلسه يحيط به النقيب وأحد العسس، ومركاز البشكة الذي يبث فيه المرتادون مشكلاتهم ويسردون على السامعين ما بداخلهم. وأشار سمرقندي إلى أن الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية بالأمانة سعت لتقديم هذه الموروثات للجيل الحاضر من خلال نقلهم للحياة القديمة بأسلوب عصري ومختلف يحاكي الماضي الجميل لهذه المدينة العريقة، وسيستقبل المهرجان زواره يوميًا من بعد صلاة العصر وحتى الثانية عشرة ليلاً، كما سيشهد العديد من الندوات الثقافية.