أكدت شركة أرامكو السعودية، تورط موظف سابق لديها في استلام رشوه مقابل تسهيل عملية شراء ثلاث طائرات، جاء ذلك يوم أمس تعقيبًا على ما تناولته وسائل الإعلام حول قضية فساد تخص شركة إمبراير البرازيلية، وأوضحت «أنها قامت قبل عدة سنوات من خلال أنشطة المتابعة الداخلية عن كشف قضية تتعلق بإحدى التعاملات التي قامت بها شركة إمبراير س. أ. البرازيلية مع أرامكو السعودية، حيث ثبت من خلال التحقيق الداخلي وكذلك بمساعدة هامة ورئيسية من أجهزة وزارة الداخلية في المملكة تورطه بالرشوة المذكورة». وقد كان من شأن هذا التعاون التمكين من اتخاذ الإجراءات التأديبية المنصوص عليها بحق الموظف السابق المعني وفق أنظمة الشركة، ومن ثم إحالته إلى السلطات الحكومية في المملكة والتي بدورها أحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، كما تم إيقاف أي تعامل مستقبلي مع شركة إمبراير منذ ذلك الحين. وترجع ملابسات القضية إلى عام 2012م، حيث قامت أرامكو السعودية بعملية تدقيق داخلي حول إحدى التعاملات مع الشركة المذكورة واكتشفت بعض المخالفات التي تتعلق بها، مما استدعى المبادرة بإجراء تحقيق داخلي استباقي بالتعاون مع الجهات المختصة في المملكة في مثل هذه القضايا، مما أكد تورط أحد موظفي الشركة السابقين في تلك المخالفات. وعلى إثره قامت أرامكو السعودية مباشرةً باتخاذ الإجراءات النظامية بحق الموظف السابق المذكور وأحالت القضية للسلطات الحكومية المختصة وتعاونت معها للكشف عن جميع الأطراف المتورطة في هذه القضية، كما تم التعاون مع جهات دولية كانت تجري تحقيقات مماثلة على تعاملات شركة إمبراير مما أسهم في كشف ملابسات القضية وشبكتها الدولية. ورغم أن أرامكو قد أوقفت جميع تعاملاتها مع «إمبراير» وعلقت أهليتها لأي تعاملات مستقبلية إلا أن الشركة لم تكتف بذلك، حيث ستتخذ الشركة إجراءات قانونية ضد إمبراير نتيجة للمخالفات المذكورة بعد استكمال التحقيقات من جميع الجهات.
