قال محمد علوش كبير المفاوضين في المعارضة السورية أمس الأحد إنه استقال من ذلك المنصب وألقى باللائمة على فشل مباحثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف في تحقيق تسوية سلمية وتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار. وأكد علوش وهو ممثل جماعة جيش الإسلام في الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها الرياض على أن: مباحثات السلام «عقيمة» ولا تحقق وصول المساعدات الإنسانية لمناطق المعارضة المباحثات لم تساعد في إطلاق سراح آلاف المعتقلين أو في التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل بشار الأسد. من جانبه طالب المعارض السوري، بسام الملك، مجلس الأمن والأممالمتحدة وأصدقاء الشعب السوري بضرورة «تسليح الجيش الحر من أجل التصدي لإرهاب داعش والأسد»، مشيرًا إلى أن المطالبة بذلك اعتراف واضح وصريح من المعارضة السورية بعجز المجتمع الدولي عن التوصل إلى حل سياسي، وحذر الملك من انخفاض تسليح المعارضة لأدنى مستوياته على الإطلاق منذ بدء الثورة السورية، مما ينذر بخطر شديد، في ظل عجز الدول أصدقاء الثورة عن دعمها لوجستيًا في ظل فيتو أمريكي يدعم ذلك. وانتقد الملك في تصريح للمدينة الموقف الامريكي السلبي بدعم الاكراد ممثلين في حركة سوريا الديمقراطية، والمعروفة بولائها لنظام الأسد وموسكو، من أجل مساعدتها في الهجوم الأمريكي المحتمل على منطقة الرقة معقل تنظيم «داعش» الإرهابي، مطالبًا بأن تكون المعارضة المعتدلة على قدم المساواة مع الأكراد، في معدل التسليح والدعم الأمريكي . وأكد المالك أن النظام وداعش وروسيا عدة وجوه لعملة واحدة ، وأن تقوية شوكة الأكراد يعني عدو جديد أمام المعارضة وأن انخفاض تسليح المعارضة ينذر بخطر على الثورة وبرر أحقية المعارضة في الحصول على السلاح بنجاحها في أكثر من معركة لدحر الإرهاب وصد المليشيات المسلحة التابعة للنظام، مشددًا على أن النظام وداعش وروسيا عدة وجوه لعملة واحدة، حتى لو كان الثمن هو سوريا وشعبها. وانتقد تقوية شوكة الأكراد بعد أنباء عن اتفاق أمريكي - تركي، لا تعارض بموجبه تركيا دخول قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، إلى المدن القريبة من الحدود التركية.