قام نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بن محفوظ بحّاح أمس الثلاثاء، يرافقه عدد من الوزراء بزيارة إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وفي بداية الزيارة اجتمع مع الدكتور الربيعة ومسؤولو المركز حيث رحب الربيعة بالضيف ومرافقيه وبحثوا آخر المستجدات على المستوى الإغاثي وآلية عمل إيصال المعونات والمساعدات للأشقاء اليمنيين، وأكد الدكتور الربيعة تسخير المركز إمكانياته لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية بالتعاون مع مسؤولي الحكومة اليمنية والهيئات والمنظمات الإغاثية الدولية وترجمة توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في هذا الخصوص على أرض الواقع. من جانبه شكر نائب الرئيس اليمني المملكة على ما تقدمه في خدمة المنكوبين في أرجاء العالم واليمن خصوصًا والأدوار التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على مستوى العمل الإنساني والإغاثي، وقال: هذه الزيارة الثالثة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد حضرنا حفل افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - له، وأحسّسنا أن اليمن جزء من هذا الافتتاح، مؤكدًا أن جهود وإنجازات المركز التي بذلت في الفترة الماضية كبيرة وأن هنالك تناغمًا بين الحكومة الشرعية اليمنية والمركز، حيث كان آخر الأعمال السفينة الإغاثية الثانية إلى ميناء عدن وما حوته من مساعدات متنوعة. وأضاف: «نريد تحالفًا إغاثيًا مشتركًا وتحالفًا تنمويًا» وذلك بالتواصل مع المنظمات الإغاثية الخليجية والمنظمات الدولية داخل اليمن ويكون المركز رائدًا لهذا التحالف الإغاثي، مبينًا أنه يتم مناقشة تقييم الأعمال في الفترة الماضية والتنسيق لوضع برنامج عمل للأشهر القادمة والتنظيم مع المنظمات الإغاثية الدولية، وفي مؤتمر صحفي عقده نائب الرئيس اليمني والدكتور الربيعة أوضح بحّاح أن توجيهات القيادتين في المملكة واليمن تجلت بنجاح، واستمرار العمل وتطويره هو الأساس. وقال: تم اليوم تخصيص 50 مليون ريال سعودي إلى الحكومة اليمنية للأعمال الإنسانية والإغاثية، وإقرار 300 وحدة سكنية في جمهورية جيبوتي للنازحين اليمنيين، وتم التنسيق بين المركز والأشقاء في جيبوتي فيما يخص ذلك، مؤكدًا أن المركز سيكون له بصمة في جيبوتي، وأشار إلى أن هنالك نشاطات متنوعة حيث إن مستشفى عدن التعليمي الذي أنشأته المملكة سابقًا يتم الآن إعادة تأهيله ومتابعته وسيفتتح بمشيئة الله تعالى خلال الأشهر القادمة، وكذلك سيتم افتتاح مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة عدن بوجود طاقم محترف خلال الأيام القادمة، مشددًا على أن التواجد الميداني للمركز مهم جدًا والآمال معقودة عليه فالمركز وضع بصماته الكبيرة في اليمن، حيث تم في البداية تخصيص مبلغ مليار ريال سعودي قدمته المملكة لمنظمات الأممالمتحدة الإغاثية لتبدأ عملها في اليمن. وأضاف بحّاح: المركز أهّل المستوصفات والمستشفيات وتكفل بتغطية نفقات العلاج لليمنيين في المملكة وعدة دول أخرى، ففي المملكة تمت معالجة 1350 شخصًا ومعالجة 450 شخصًا في الأردن، وفي السودان يتم معالجة 350 حالة، وبالإضافة إلى تقديم العلاج يعمل المركز على تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وأكد نائب الرئيس اليمني أن المركز أنجز كل ما تم الاتفاق عليه. من جانبه أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن العمل الدؤوب الذي يقوم به المركز يأتي إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وقال هذا المركز جاء ليعيد الأمل للأخوة الأشقاء في اليمن فمنذ اليوم الأول إلى هذه الساعة وهو يعمل بشكل مستمر ومتواصل لدعم مسيرة الإغاثة والأعمال الإنسانية والإنمائية، وأبان أنه تم مناقشة عدة نقاط للتأكيد على إقامة البرامج التي وقعها المركز مع المنظمات الأممية تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بدعم العمل الإنساني في اليمن ب274 مليون دولار وهذه البرامج تشمل كل النواحي الإنسانية والإغاثية والتنموية لإعادة الأمل في اليمن الشقيق مشيرًا إلى أنه تم دعم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن بخمسين مليون ريال.