* تجارنا ربي يحفظهم.. لا يتركون مناسبة إلاَّ واستغلّوها.. بمجرد اهتزاز بسيط هنا أو هناك في الأسواق العالمية.. يحوّلونها إلى واقع معاش في اللحظة والتو.. هذا إذا كان في رفع الأسعار.. * أمّا وربنا يحفظهم أيضًا عندما تنخفض الأسعار عالميًّا وبنسبة تصل إلى 20% خاصة لأسعار المواد الغذائية.. فلا شيء يحدث إطلاقًا.. فحاليًّا السوق السعودية هي السوق الوحيدة في العالم التي لم تتأثر بانخفاض الأسعار حيث أبقى أعزاؤنا التجّار الأسعار كما هي مرتفعة * حين سؤالهم يتحجّجون بأن بضائعهم مخزنة منذ أشهر وحين كان سعرها غاليًا.. لكنهم ينسون أو يتناسون أنهم وحين ارتفاع الأسعار عالميًّا يرفعونها في اليوم التالي مباشرة وكأنهم اشتروا بضائعهم في لحظتها.. * الخبر الذي نشرته صحيفة المدينة في عددها الصادر يوم السبت الماضي عن تشهير مجلس حماية المستهلك ب(88) شركة تكتّلت لرفع الأسعار أقل ما يمكن عمله لإيقاف الجشع المتواصل والشره غير المبرر للتجار في كل القطاعات.. فالمحاسبة والعقاب تتساوى بذات المستوى والفعل مع الثواب والدعم الذي توفره الدولة للتجار.. وآن أوان أن يعرف هؤلاء أن الضمير والدين والقانون يُجرِّمون الاستغلال.