تعيش مدن المملكة الرئيسة طقسًا حارًا فقد لامست درجات الحرارة وخصوصا في وقت الظهيرة لبعض الأجزاء من المنطقة الشرقية للمملكة ال50 درجة مئوية في حين يصل متوسط الحرارة في كثير من المدن خلال هذه الفترة 46 درجة مئوية بل ان بعض المدن سجلت أيضًا ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال الفترة المسائية فقد وصلت درجة الحرارة في الرياض الساعة 10 مساء قرابة 44 درجة مئوية. هناك الكثيرمن العمال الذين يعملون في مشاريع مختلفة في المملكة تحت أشعة الشمس ويفرض عليهم المقاول أو صاحب العمل مواصلة العمل في هذه الأجواء دون أن يراعي ما قد تسببه أشعة الشمس من أضرار على هؤلاء العمال!!، وقد أعلنت وزارة العمل تعميمًا ببدء تطبيق نظام منع العمل تحت أشعة الشمس مستثنية بعض القطاعات التي يتطلب العمل فيها للضرورة والطوارئ، ولكن بعض أصحاب العمل يتجاهل تعريف تلك العمالة بحقوقهم وما يجب عليه أن يقوم به تجاههم في مثل هذه الظروف المناخية، وفي المقابل لا يعرف العمّال أن ما يقوم به هذا المقاول من اجبارهم بالعمل تحت أشعة الشمس وفي هذه الظروف هو مخالفة تستوجب تطبيق العقوبة المنصوص عليها في المادة 236 من نظام العمل والتي تنص على معاقبة المخالفين بغرامة لا تقل عن 3000 ريال ولا تزيد على 10000 ريال، أو اغلاق المنشأة لمدة لا تزيد على 30 يومًا أو اغلاقها نهائيًا مع جواز الجمع بين العقوبتين، كما لا يعرف هؤلاء العمال الضعفاء أن وزارة العمل قد خصصت رقمًا هو 19911 لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بمخالفي تطبيق القرار للقيام باللازم تجاههم. في هذا الطقس الحار يعمل البعض منّا في أجواء مريحة ومكيفة وينزعج بشدة لو أصاب المكيف عطل ولا يستطيع الانتظار لاصلاحه بل إنه ينزعج من حرارة الطقس للثواني التي يستغرقها عندما ينتقل من مقر عمله إلى سيارته أو من سيارته إلى منزله، ومع ذلك فالبعض لا يتحرك ضميره للحظة وهو ينعم بالظل والبرودة ويشاهد العمّال أمامه تحت أشعة الشمس الحارقة. الرحمة بالأجير واجب شرعي.. فيجب علينا أن نعمل على نشر هذا المفهوم وأن نبلّغ عمن يخالف هذا النهج وأن نتراحم ونتعاطف فيما بيننا.. فالراحمون يرحمهم الرحمن. [email protected]