حصدت المملكة العربية السعودية جائزتي أفضل منظمة تحلية مياه في العالم وأفضل محطة تحلية مياه في العالم ممثلةً في محطة تحلية رأس الخير ، وذلك ضمن جوائز قمة المياه العالمية GWS التي اختتمت اعمالها اليوم بالعاصمه اليونانيه أثينا , بحضور عدد من وزراء الدول والمسؤولين المهتمين بالمياه والبيئة . ورفع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم , التبريكات لخادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ولحكومته الرشيدة ولمعالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء مجلس إدارتها ومنسوبيها وشركاءها الاستراتيجيين بمناسبة الفوز بهاتين الجائزتين . وأكد أن هذا الفوز يعكس التقدير والتميز الذي حصلت عليه المملكة في مجال صناعة التحلية ودورها الذي لعبته منذ بداية تأسيس هذه الصناعة في عهد الملك المؤسس رحمه الله منوهاً بأن التقدير والترحيب الذي تجده المملكة خلال المؤتمر يعكس الصورة الحقيقية لدورها في خدمة الإنسانية في العالم أجمع عبر تطوير صناعة التحلية وتوفير المياه للبشرية حيث كانت المملكة على الدوام بوابة التحلية في العالم بمختلف التقنيات منذ نشأت المؤسسة قبل أكثر من 43 عام وما تحقق ضمنها من براءات اختراع ونجاحات متعددة في هذا الاتجاه . وأشار محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة , الى أن فوز المؤسسة بجائزة أفضل محطة تحلية مياه بالعالم يأتي ضمن ما تملكه محطاتها الحديثة من تقنيات جديدة كمحطة تحلية رأس الخير التي تملك تقنيات ستسهم بإذن الله في المحافظة على البيئة وخفض استهلاك الطاقة وزيادة الاعتمادية . وأبرز فوز المؤسسة كذلك بجائزة أفضل منظمة تحلية بالعالم نظير مبادراتها الاستراتيحية المتعددة التي اعتمدها مجلس إدارتها مؤخراً ذات القيمة المضافة على الصالح الوطني اقتصادياً واجتماعياً والريادة والتميز في التشغيل وضمان امدادات المياه وتنويع مصادر الطاقة وترشيدها والمحافظة على البيئة وتعزيز أدوات السلامة وتنمية الموارد البشرية لافتاً النظر الى أن جوائز القمة تعد من أهم جوائز المياه على مستوى العالم . وأبان آل إبراهيم أن حضور الشركات العملاقة والمنظمات العالمية ذات الصيت العالي في مجال صناعة التحلية وتقنيات المياه والتنافس الشديد لتحقيق الجائزة كان سمة الحفل ، مشيراً الى أن حصد جائزتين من جوائز القمة علامة بارزة تجيّر للمملكة في هذا التجمع العالمي وهي من المفاخر التي يعتز بها كل مواطن منوهاً إلى أن تفاعل سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليونان ودعمها خلال وقبل مراسم التتويج كانت محل تقدير كل منتسب لهذه المؤسسة وتبيّن حجم التلاحم والتعاضد بين أبناء هذا الوطن المعطاء. وأكد بأن دور المؤسسة الريادي على مستوى العالم وما تحظى به من مكانة عالية كان له الدور الأبرز في حضورها اللافت خلال القمم والمحافل الدولية ، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قادت الريادة العالمية في هذه الصناعة من خلال إنتاجها الأكبر على مستوى العالمي البالغ 18% من قدرات التحلية في العالم ، في ظل ما تجده من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في تنفيذ كافة المشاريع العملاقة التي تضمن بتوفيق الله لمن يعيش على ثرى هذه الأرض الطاهرة رغد العيش وتوفير كافة متطلباته واحتياجاته المعيشية ومن ضمنها توفير المياه رغم شح الموارد الطبيعية المتجددة للمياه في شبه الجزيرة العربية . يذكر أن القمة العالمية اختارت معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد إبراهيم متحدثاً رئيسياً لافتتاح القمة ، حيث اكد في كلمته على المبادرات الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة مثل خفض استهلاك الوقود وأدوات ضمان تدفق المياه المحلاة وخفض التكاليف وتوطين صناعة التحلية و زيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة . ويبرز فوز المؤسسة العامة لتحلية المياه للدور الذي تؤديه على مستوى العالم في هذه الصناعة ، ونمو المؤسسة السنوي اللافت في صناعة وتقنية تحلية المياه مؤخراً ، إضافةً إلى مشاريع المؤسسة العملاقة التي تبنيها المؤسسة , وعدد من التقنيات الحديثة في محطات تحليتها وكذلك براءات الاختراع المتتالية التي تحصدها عالمياً ، إضافة لدور المؤسسة المهم في دعم هذه الصناعة والمساهمة في خدمة البشرية من خلال توفير قطرات الحياة للبشرية في ظل تنامي شح المياه العالمي .