عادت المآسي لتطل بوجهها القبيح من جديد وتفتح فوهتها لتبتلع البراءة العابرة فى الطريق، مأساة من نوع مخيف راح ضحيتها طفل الثماني سنوات الذى تربصت به بالوعة الصرف المفتوحة فى أحد شوارع جدة؛ لتسدل الستار - جبرا - على أحلامه وأمانيه. وعلى الرغم من تكرار المآسي التى جمعت كثيرا بين الأطفال و»قبور البالوعات» تبدو حكاية الطفل «عمار محمد (عربي الجنسية)، هى الأشد بشاعة ترويها دموع شقيقه التوأم «عمرو» الذي يقول بدموع الحرقة والألم : كنا قادمين من حلقة تحفيظ القرآن الكريم بعد أن بدأنا في الجزء الثاني من القرآن الكريم وأثناء سيرنا سقط شقيقي في الحفرة وأتيت إلى المنزل بخطى سريعة فلم أجد سوى عمي وأخبرته بسقوط عمار.. صمت الشقيق التوأم ليكفف دموعه، فتناول والده الحديث قائلا: كنت في عملي في المسلخ النموذجي اعمل مشرفا على العمال وجاءني الاتصال من المنزل ليخبروني بسقوط ابني عمار في حفرة الصرف وأتيت مسرعًا وأنا أردد في نفسي هل سأدركه حيًا أم متوفى، وأضاف وصلت فوجدت الجيران مجتمعين أمام الحفرة ومنعوني من النزول خوفا عليَّ وأن يحدث معي كما حدث مع الطفل» منشو» ووالده الذي هم لانقاذه وانتظرنا قرابة الاربعين دقيقة حتى وصلت فرق الانقاذ ولكنهم أخرجوه وهو قد فارق الحياة. وأضاف والد الطفل لدي من الابناء 3 ورابعتهم بنت وثقتي بالعدالة السعودية كبيرة وأعلم بأنهم سوف يقتصون لابني وأن يقدموا الجاني إلى العدالة على وجه السرعة. ولايزال مسلسل المآسي مستمرًا فيما يبدو وجه الجاني مختفيًا ومجهولًا.. من المسؤول ؟ سؤال سيظل مفتوحآ إلى أن تستيقظ الضمائر . المزيد من الصور :