أثبتت الفتيات السعوديات أنفسهن بقوة في ساحة العمل التطوعي، متفوقات على الشباب، إذ شهدت الساحة الاجتماعية ظهور عدد من الفرق التطوعية النسائية التي تقدم خدمات تعليمية وتوعوية ومساعدات وإعانات لشريحة من الأرامل والأيتام والمرضى وكبار السن محدودي الدخل. ذوو الإعاقة وتؤكد لينا حجار مؤسِسة فريق «لحياتنا معنى» التطوعي لتوعية وتثقيف المجتمع لذوي الإعاقة الخاصة أن غالبية الشباب والشابات نشأوا على فطرة التكافل، مستشهدة على ذلك بموقفهم في كارثتي سيولجدة الأولى والثانية ونزولهم لمساعدة الأفراد والأسر. وعن هدف فريقها بينت أنه فريق تطوعي غير ربحي مكون من مجموعة شباب وشابات من بينهم عدد من المعاقين حركيا وسمعيا وبصريا، لافتة إلى أنه تأسس منذ خمس سنوات، قائلة: «رسالة الفريق هي دعم إبداعات الإعاقة الحركية، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، والإعاقة الذهنية ومناقشة احتياجات وحقوق ذوي الإعاقة الخاصة ما فوق 15 سنة، بالإضافة لتوعية وتثقيف المجتمع لحديثي الإعاقة ومساعدتهم على التكييف والتعايش مع الإعاقة». ترميم البيوت وأرجعت رولا ميمني الإعلامية ومقدمة البرامج ومؤسسة برنامج (أثر) لترميم البيوت القديمة سبب إقبال الشباب خلال الفترة الأخيرة على المشاركة في الأعمال التطوعية، إلى دعم بعض الجهات الخاصة والحكومية للشباب بطرق مباشرة لتكوين فرق تطوعية مثل فريق الدفاع المدني التطوعي وبرنامج أصدقاء جدة تحت مظلة أمانة جدة للقيام بمبادرات برنامج المسؤولية الاجتماعية وأكاديمية دلة للعمل التطوعي والفرق الشبابية التطوعية التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي. وأكدت على اليوتيوب أنه أصبح للمرأة دور مهم وفعال في المجتمع خاصة فيما يتعلق بالعمل التطوعي، مفيدة بأن المرأة أثبتت قدرتها على العمل التطوعي. وأفادت بأن برنامج (أثر) لم يكن وليد اللحظة بل كان مشروعا وخطة دراسية استغرقت أكثر من عام وهو يهدف لمساعدة الأسر الفقيرة وإعادة ترميم منازلهم». وأضافت: «بعد نشر الحلقة الأولى البرنامج سوف يمتد لأكثر من 12 حلقة يتنوع فيها الحديث عن الإعمال التطوعية الأخرى ليس فقط ترميم وإعادة تأهيل المنازل فنحن نرغب في توسيع مفهوم التطوع فهو ليس فقط بتوزيع الطعام والمساعدات العينية بل التطوع له عدة مجالات متعددة اجتماعية فردية مؤسسية جميعها تنصب تحت العمل التطوعي». الإحساس بالذات وترى أمل محمد طالبة جامعية أن العمل التطوعي من أكثر الأعمال التي تشعر الفرد بقيمته وأهميته في المجتمع وتكسبه سعادة وإيجابية تحفزه على العطاء وخدمة المجتمع». فيما تؤكد السيدة أسماء فيصل فتقول انتشار ظاهرة الفرق التطوعية الشبابية، لا سيما بعد كارثة سيولجدة التي كانت بمثابة الشرارة الأولى للعمل التطوعي بالمملكة. وتقول هبه خالد طالبة: «لقد ساعدت قنوات التواصل الاجتماعي على إنشاء وتكوين الكثير من الفرق التطوعية لخدمة الأعمال الخيرية والإنسانية وذلك لسرعة وصولها لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع». المزيد من الصور :