ما الذي يجمع السيلفي مع الحفرة، إنها حملة جديدة على تويتر، في هاشتاق، يجمع الكلمتين، لكشف، وفضح، وتسليط الضوء على حُفَر الموت المفتوحة في جدة، بعد مأساة الطفل ووالده، ومأساة الشاب عبدالله، رأى أهالي جدة أن الحل بعد تنصل المسؤولين المعنيين عن تحمل مسؤولياتهم، أن يكون هناك جهدا أهليا ذاتيا للتوعية. الحملة التطوعية تهدف إلى إرسال صورة سيلفي مع الحفرة ومعلومات دقيقة عن المكان والشارع، وتكون متاحة لجميع الجهات المعنية لمشاهدتها، والمساهمة في حلها، وتفعيل المتطوعين والمتطوعات من المجتمع الجداوي للقيام بالدور المطلوب وتنبيه المسؤول المختص تجاه هذه المعضلة، ليتم ردمها وتجاوز خطرها، وعليه تم تصوير عشرات الحفر في بضعة أيام، وانضمت للحملة مدن أخرى أضافت صورا لحُفَر خطيرة مُشابهة، يمكن أن تكون مقابر فورية للناس لثلاثة أسباب: أولا لعدم تغطيتها، وثانيا، لعدم وجود تنبيهات حولها، وثالثا بسبب إهمال الجهة التي حفرت وتركتها كما هي، في ظل غياب الرقابة من الجهات الإشرافية المعنية، وعدم وضع الضوابط الكافية لإحاطة هذه الحفرة بسياج أمني واقٍ. الحملة التي أطلقتها أكاديمية دلة للعمل التطوعي تهدف، وفقا للبيان الصحفي المنشور، تنظيم مبادرة اجتماعية تحت عنوان (جدّة بيتنا)، تهدف إلى مكافحة انتشار الحُفَر المكشوفة، عبر موقع تويتر، الذي أصبح قناة إعلامية مؤثرة، في كل جوال، بعد أن وصل عدد مستخدميه هنا إلى 7 ملايين مستخدم. سيلفي بالإنجليزية، يعني الصورة الذاتية، التي يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام هاتفه، وينشرها على الشبكات الاجتماعية، لاعتمادها كصورة رئيسية في ملفه الشخصي، أو لتسجيل حضوره في مكان مُعين أو إلى جانب أشخاص مُعينين، أو للتعبير عن حالة نفسية مُعينة، والتحذير لن يتوقف لأن السيلفي أصبح إدمانا، وعندما يرتبط بالشباب فهو توسونامي لن يتوقف. #القيادة_نتائج_لا_أقوال أشارت دراسة أجرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسي، أن انتشار السيلفي بشكلٍ واسع في صفوف الشباب، قد يشير إلى الإصابة باضطراب عقلي لدى مدمنيها، وقد شخّصت الدراسة حالة ناشط على الفيسبوك فقد السيطرة على نفسه أمام رغبته الجامحة في تصوير نفسه على مدار الساعة، وهو مرتبط بالنرجسية المرضية، وأشارت الدراسة أن نسبة مدمنيها 17% للرجال، ولا تتعدى 10% في النساء.