أصدرت المحكمة العامة في جدة مؤخرًا حكم القتل قصاصًا على قاتل الفتاة التي وجدت ملقاة في حي السامر بجدة في شهر رجب العام قبل الماضي، وتضمن الحكم أيضًا معاقبة شقيق القاتل بالسجن لمدة 5 سنوات بسبب تورطه في مساعدته بالتخلص من جثة المجني عليها عندما حملاها من محافظة خليص في سيارته وألقياها على أحد الأرصفة بحي السامر. وبحسب مصادر "المدينة" فقد تضمن منطوق الحكم الذي أصدرته المحكمة العامة بجدة مطلع الأسبوع الماضي أنه بعد الاطلاع على الأدلة والقرائن المقدمة من المدعي العام والتي منها اعترافات المدعى عليهما الأول والثاني المصدقة شرعًا واعترافاتهما تحقيقًا، وبعد الاطلاع على ما ورد في أقوال سائق المجني عليها. وبعد الاطلاع على ما تضمنه تقرير الطب الشرعي النهائي الذي أكد أن الوفاة بسبب الضغط بالأيدي على العنق وكتم النفس ومضاعفات الإصابات الرضية على الرأس وما صاحبها من نزيف دموي داخل المخ ومضاعفات الإصابات الرضية بالصدر وما صاحبها من كسور عديدة بالأضلاع على الناحيتين وماتضمنته التحقيقات من إقرّار المتهم الرئيس بأنه قام بضرب المجني عليها وهو في حال سكر وأنه لم يقصد قتلها، وأقرّ أيضًا بنقل الضحية ورميها على الطريق مع شقيقه. وبناء على ذلك تبين قيام المدان الأول بقتل المجني عليها عمدًا وعدواناً وذلك بضربها عدة ضربات تسببت في وفاتها ، حيث تم الحكم بقتله "قصاصًا"، ومعاقبة شقيقه بالسجن خمس سنوات. وفور النطق بالحكم الابتدائي المذكور أبدى الشاب وشقيقه عدم قناعتهما بالحكم تمهيدًا لتقديم لائحتهما الاعتراضية لمحكمة الاستئناف. كما قرر قضاة الجلسة الحكم بتعزير شقيق القاتل وذلك بسجنه خمس سنوات اعتبارًا من تاريخ إيقافه وجلده خمسمائة جلدة مفرقة على دفعات في كل دفعة 50 جلدة على أن يكون بين كل دفعة والتي تليها 15 يومًا. وتضمن الحكم أيضًا مصادرة سيارة شقيق القاتل نظراً لاستخدامها في الجريمة. وبعرض الحكم على أطراف القضية قرروا جميعًا عدم القناعة بالحكم واستعد كل واحد منهم لتقديم اعتراضه على الحكم وأفهموا بالتعليمات المتعلقة بذلك. تفاصيل الحادثة تعود تفاصيل الحادثة إلى تقدم ذوي المجني عليها ببلاغ عن تغيّب ابنتهم قبل شهر واحد من جريمة القتل، قبل أن يصل بلاغ إلى عمليات الإدارة العامة لدوريات الأمن بمحافظة جدة من أحد المواطنين متضمنًا العثور على جثمان فتاة بجوار جامع الفاروق بحي السامر. وبالانتقال إلى الموقع شوهد جثمان لفتاة في العقد الثاني من العمر، وبالكشف الظاهري على الجثمان في مسرح الحادثة عن طريق الطبيب الشرعي تبين آثار جرح غائر في الرأس وكدمات متعددة في الوجه والشفتين والرقبة. وتمكن فريق أمني من كشف غموض القضية والقبض على الجاني وهو سعودي الجنسية يعمل موظفًاً حكومياً في محافظة خليص، وشقيقه البالغ من العمر 25 عامًا الذي ساعده على التخلص من الجثة. وتواصل سيناريو القضية بالتحقيق مع المتورط بالقضية وشقيقه حيث تم توجيه الاتهام للمتهم الرئيس باحتجاز الضحية مدة شهر ثم قتلها وذلك بضربها عدة ضربات مما أدى إلى إصابتها بالإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، وقيامه بشرب المسكر، وقيام شقيقه بمساعدته بنقلها في سيارته ورميها في حي السامر.