في الوقت الذي نبدأ رحلتنا لتحقيق أهدافنا قد نصادف أشخاصًا لطالما ينتقدونا فعينهم لا ترى إلاّ أخطاءك، ولكن عندما ننظر لحال البعض منهم نجدهم أنهم فارغون من السهل كسرهم فهم لا يجدون سوى مراقبة خطواتك والحديث دومًا بالسالب عنها لربما يخشون أن نشاهد حقيقة وهنهم وشخصيتهم الهشة فينشغلون في الحديث عن السقطات الساهية للناس. من الجميل أن يكون هؤلاء موجودين في حياتنا لأنهم يساهمون في تطويرنا دومًا فنظرتهم الدقيقة لعثراتك كفيلة بأن تضيء لنا طريقنا حتى لا نقع فيها مرة أخرى وهم أيضًا يدربوننا على كيفية بناء حائط لا يسمح للإحباط أن يتسرب إليها فهم الوقود الذي يحركنا ويزيد من إصرارنا وثباتنا على مبادئنا لتحقيق مرادنا للوصول إلى مدينتنا التي لا يستوطن فيها إلاّ أصحاب الهمم العالية فقد خططنا لها ووضعنا فيها أسسنا لتسكن ذواتنا فيها وتعيش في منزلها الخاص بها لتستقل وتشعر بكيانها ووجودها. سنظل ممتنين لهم لأنهم كانوا النور لأعيننا عندما غفلت عن المسار الصحيح.. لهم كل الشكر لأنهم نسوا أنفسهم وأصبحوا زجاجًا يرمون الناس بالحجارة ليجعلوا منهم الماس لهم بريقهم وحضورهم الفذ في مجتمعهم لا ينكسرون ويتشكلون على حسب أهوائهم. أشواق شتيوي - جدة