جميل أن يفكر المسئول في حياة الناس والأجمل هو أن يعمل كل ما بوسعه للحفاظ على ذلك وفي عدد صحيفة الرياض رقم 16863 قرأت للزميل سعد بن عبدالله تقريراً عن الخطة الاحترازية التي نفذتها إدارة مرور جدة بهدف تقليص حوادث مدخل جدة الجنوبي _ طريق الساحل حيث قامت بشق خندق طولي على امتداد طريق الساحل الذي يربط مدينة جدة بالليث وجازان بهدف منع التفاف الشاحنات والمركبات بين المسارين بهدف تقليص الحوادث لتنخفض بعد تنفيذها الى (صفر) ،تاريخه من بداية الأول من رمضان الى نهاية شوال 1435ه، بينما( كانت) في نفس الفترة لعام 1434ه (10) حوادث نجم عنها (11) مصاباً وعدد المتوفين (12 ) أليس في هذا العمل الجميل إنجازاً يستحق الثناء ؟ ... لنأتي الى استهتار وعمل غير مسئول قدم للمرور هذا الرقم المخيف (222000) مخالفة خلال شهرين في (جدة) الأمر الذي دفع بي لمهاتفة سعادة مدير المرور اللواء وصل الله الحربي لأسأله عن السبب وعن العقاب وعن الحزم وعن خططه !! فكانت إجابته المحزونة في قوله :هي أفعال جاءت في تصرفات بعض الذين يعتقدون أن في كسر النظام إنجازاً وهواية، ولا أسوأ عندي من سلوكيات المخالفين المنفرة وغير الحضارية والتي أنا أكرهها جدا ولا أتساهل معها إطلاقاً ذلك لأن حياة الناس عندي أمانة ومهمة (احترمها) لإيماني أن في اتباع أنظمة السير السلامة وفي كسرها الندامة ودليل الحرص هو ذلك الرقم الضخم الذي جاء في رصد وضبط المخالفات ومن ثم تقرير العقوبة اللازمة وهو فعل يرسم وبكل أسف صورة قبيحة ومؤسفة لفوضى وجنون لا ينبغي أن يكون بيننا !!! (خاتمة الهمزة) ...مثل هؤلاء هم قضيتنا وقدرنا فتحية كبيرة لرجال المرور الذين يقفون تحت لهيب الشمس من أجل سلامتنا وحمايتنا من شرور الحمقى ... والسؤال هو كم يلزمنا من الصبر للخلاص ؟!...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]