من المستشفيات الأقدم تاريخاً وعراقة في مدينة الطائف 3 هي: 1- مستشفى الملك فيصل ويقع في وسط المدينة وقد هُدم مبناه القديم وأنشئ بدلاً عنه مستشفى يتكون من عدة أبنية أنموذجية في شكلها تليق بمكانته وعراقته ويقع في الجهة الجنوبية من المدينة. 2- مستشفى الصحة النفسية ويقع في وسط المدينة أيضاً ولا يزال في مقره القديم وقد رمم مبناه أكثر من مرة ،وعلمت منذ فترة أن الدراسة جادة لنقله من مكانه لمكان آخر في مبنى يليق به وبتخصصه وحتى الآن لم ترَ تلك الدراسة النور والتنفيذ.. رغم حاجته لبديل ومكان آخر غير مكانه الحالي. 3- مستشفى الأمراض الصدرية «مصح السداد» ويقع في الجزء الجنوبي للمدينة وقد رُمم مبناه هو الآخر أكثر من مرة وأصبح غير صالح للاستخدام ويحتاج إلى بديل يليق به وبتخصصه ،وقد علمت أن هناك دراسة جادة لإقامة مبنى له بعيداً عن المدينة لتهالك مبناه ولأن الأمراض التي يختص بها معدية ومع ذلك لم يتم بشأنه أي شيء حتى الآن. وثالثة الأثافي: ما سمعته وقرأته هذه الأيام:أن النية تتجه لإلغائه وتوزيع مرضاه ومن يحول إليه إلى أقسام الصدرية بالمستشفيات العامة ،وقد استغرب معظم المواطنين وبعض الكتاب هذا التصرف- إن صح- واعترضوا عليه لتعارضه مع المصلحة العامة. والحقيقة إنني أستغرب هذا الإجراء- إن صح- لأسباب منها: أ- إنه مستشفى عريق في تاريخه وتخصصه ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط، وكان يستقبل إلى وقت قريب حالات من دول أخرى شقيقة للعلاج نظراً لما يتمتع به من سمعة طيبة وتخصصات رائدة في مجاله. ب- إن الأمراض التي تعالج فيه هي أمراض معدية، واستقلاليته بها دون غيرها من أسس حصر الأمراض المعدية وعلاجها واستقبال الحالات الجديدة. وهنا أضم صوتي إلى أصوات المعارضين من مواطنين وكتّاب لمعالي وزير الصحة المكلف المهندس: عادل فقيه المعروف بهمته وإخلاصه وبُعد نظره، بالنظر في هذه القضية نظرة عدل وواقعية ، فمستشفى الصدرية بالطائف له أكثر من 70 عاماً في الخدمة تحول إليه الأمراض المعدية كالسل والدرن وما يتفرع عنهما من أمراض أخرى شأنه شأن المستشفيات التخصصية. فإذا كان مبناه أصبح غير صالح فيستأجر له مبنى آخر في أطراف المدينة وما أكثرها ريثما يُبنى له المقرالمناسب «موقعاً وإنشاء» يليق به وبتخصصه، فميزانية وزارة الصحة من أضخم ميزانيات مرافق الدولة.. إضافة إلى أن هناك مستشفيات مماثلة في دول أخرى رغم فقرها لم يتم الغاؤها أو تحويل مرضاها إلى المستشفيات العامة حرصاً على سلامة وصحة مواطنيها وبالله التوفيق. خاتمة : قال الشاعر : قد يُدركُ المتأنِّي بعضَ حاجتِهِ وقدْ يكونُ مع المستعجِلِ الزللُ