يفتح التعرض للماء البارد المثلج، الرئتين للاستنشاق العميق، لأخذ أكبر كمية من الأكسجين، ويقلص الاكتئاب، ويعزز المناعة بزيادة مستويات خلايا الدم البيضاء ومعدل الأيض والذي قد يقلل من احتمال الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا وبعض أنواع السرطان، ويحسن الماء البارد الدورة الدموية وصحة القلب والأوعية الدموية ويساعد في منع الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وتوسع الأوردة، ومع ذلك لم يتعرض له أحد مثل اليوم، استجابة لحملة خيرية، تقوم على سكب الماء المثلج. أطلقت جمعية مساعدة مرضى (أ ل س) الأمريكية، في مبادرة هي الأولى من نوعها، باسم (تحدّي دلو الثلج)، للتوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري، (أ ل س)، حيث يؤدي الثلج إلى فقدان الإحساس بالعضلات لثوانٍ معدودة، وانطلقت الفكرة أولاً في الولاياتالمتحدة، حيث يسكب المتحدّي كمية كبيرة من الثلج على رأسه، ويختار 3 من أصدقائه ومعارفه ليقوموا بذلك، ويصوّرونه، وينشرونه في مواقع التواصل الاجتماعي، وإن لم يستطيعوا خلال 24 ساعة يتبرعون بمبالغ مالية لحساب الجمعية تصل إلى 100 دولار. رد الفعل العربي انقسم على نفسه، القسم الأول قال اسكبوا تؤجروا، والقسم الثاني قال اسكبوا تأثموا، الأول انجرف مع التيار، لذلك بادر المشاهير للتقليد، والمحاكاة، واقتراح أسماء أخرى للمشاركة، في مواقع التواصل الإجتماعي وعلى القنوات، والقسم الثاني، اعترض البعض على فكرة الحملة، قائلين بأنها إسراف وهدر للماء، الذي أحوج ما تكون البشرية في حاجة إليه، ووضعوا صور الجفاف في أفريقيا للدلالة على هذا الإثم.. يعود سبب الانتشار السريع للفكرة، لأسباب فرعية كونها جديدة، والماء البارد منعش ومفيد، ولكن السبب الحقيقي وراء نجاحها، أنها استغلت عنصراً مهماً في التسويق والمبيعات، وهو مبدأ علمي معروف في هذا المجال، يعرف بالإحالة، ويكون بعد البيع، أن تطلب من العميل التحويل، أو التزكية لآخر، مما يجعله يكشف لك عن شبكة معارفه، التي غالباً ما تكون في مستواه أو أعلى. #القيادة_نتائج_لا_أقوال عندما أطلقت الحملة، قبل شهر كانت تطمح لجمع 175 ألف دولار، واليوم وصلت 30 مليوناً، لكن أكبر نجاح للحملة ليس في كمية المال، بقدر كمية الدعاية التي صاحبت الفكرة، وجعلت الجميع يسأل عن هذا المرض .