قصفت طائرات امريكية مواقع مسلحين متطرفين في شمال العراق امس الجمعة للمرة الاولى منذ انسحاب القوات الامريكية من هذا البلد عام 2011، ما يمكن ان يشكل نقطة تحول في ازمة مستمرة منذ شهرين بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق في شمال العراق وتهجير اعداد كبيرة من المسيحيين والايزيديين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الاميرال جون كيربي ان مقاتلتين امريكيتين قصفتا في الساعة 13،45 (10،45 تغ) بقنبلتين تزن الواحدة 250 كلغ مدفعا متحركا لتنظيم الدولة الاسلامية كان قصف مواقع للقوات الكردية في اربيل. واعلن البيت الابيض الجمعة ان الرئيس باراك اوباما، لم يحدد موعدا لانهاء عمليات القصف في العراق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست إن «الرئيس لم يحدد موعدا لانهاء» العملية، مستبعدا في الوقت نفسه «مشاركة الولاياتالمتحدة في نزاع عسكري طويل» ومستبعدا تماما ارسال قوات على الارض. وتوقع رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري بعد هذا القصف ان تشهد بلاده «تغيرات كبيرة خلال الساعات القادمة». وقال زيباري لوكالة فرانس برس «الساعات القادمة ستشهد تغيرات كبيرة. الطائرات الامريكية بدأت بضرب تنظيم داعش في جنوب مخمور واطراف سنجار» وكلاهما شمال العراق. واشار الى ان «العملية ستشمل مدنا عراقية تخضع لسيطرة تنظيم داعش» وهي التسمية المختصرة للاسم السابق للتنظيم الذي كان يطلق على نفسه اسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام». واوضح زيباري انه تم «تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطا من الجيش العراقي والبشمركة (الكردية) وخبراء من القوات الامريكية، لتحديد الاهداف وتطهير المناطق بمشاركة (مروحيات) طيران الجيش» العراقي. من جهته حذر الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر من ان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية باتوا مستعدين لمهاجمة العاصمة العراقية، متعهدا تعبئة انصاره للدفاع عن بغداد. وقال الصدر في بيان اصدره مكتبه ان «معلومات استخباراتية وردت تفيد بان القوى الظلامية وبعض التنظيمات الارهابية قد اتمت استعداداتها للدخول الى العاصمة الحبيبة بغداد». واضاف «اننا على اتم الاستعداد لجمع العدد للدفاع عن المقدسات بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية لتجهيزها بالعدة الملائمة لذلك».